الفرنسي شامبين: توجيه الانتقادات إلى بلاتر فقط «غوغائية»

المرشح لرئاسة «فيفا» قال إنه سيقوم بتغييرات شاملة لا سطحية

جيروم شامبين يتحدث أمام البرلمان الأوروبي
جيروم شامبين يتحدث أمام البرلمان الأوروبي
TT

الفرنسي شامبين: توجيه الانتقادات إلى بلاتر فقط «غوغائية»

جيروم شامبين يتحدث أمام البرلمان الأوروبي
جيروم شامبين يتحدث أمام البرلمان الأوروبي

اعتبر الفرنسي جيروم شامبين، الذي يرغب في ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أن صب الانتقادات التي تطال الفيفا في رئيسه السويسري جوزيف بلاتر فقط أمر يتسم بـ«الغوغائية».
وقال شامبين، أثناء حضوره حلقة نقاش في البرلمان الأوروبي ببروكسل «مناهضة بلاتر غوغائية، لأن شخصا واحدا لا يمكنه تحمل المسؤولية كلها.. المسؤولية جماعية». وأضاف «ثانيا، مناهضة الفيفا أمر خطير.. نحن بحاجة إلى فيفا إضافي قوي، لأننا نسعى إلى تحكم كامل، ولهذا علينا أن نقوم بالتغيير».
وأكد شامبين، النائب السابق للأمين العام للفيفا والذراع اليمنى القديمة لبلاتر، أنه في حال اختياره كرئيس للفيفا سيقوم بإجراء تغييرات لن تكون بأي حال مجرد تغييرات «سطحية». ويسعى المسؤول الفرنسي الكروي السابق ليكون أحد المنافسين لبلاتر في الانتخابات الرئاسية للفيفا التي ستجرى في 29 مايو (أيار) بمدينة زيوريخ السويسرية، والتي من خلالها يتطلع بلاتر (79 عاما) إلى البقاء في منصبه لدورة رئاسية خامسة. وبالإضافة إلى شامبين، أعلنت بعض الشخصيات الرياضية الشهيرة عن نيتها أيضا خوض انتخابات الفيفا، مثل الأمير الأردني علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا، واللاعب الفرنسي السابق ديفيد جينولا. وتعهد شامبين، الذي لا يعتبر مرشحا ذا ثقل أمام بلاتر، بأن يطبق مبدأ المساواة بين الأندية في حال انتخابه رئيسا. وأوضح قائلا «العالم تغير، وكرة القدم تغيرت.. نحتاج إلى إعادة التوازن». كما أكد أنه سيعلن عن قيمة راتبه إذا ما أصبح الرئيس، وحث جميع القيادات الرياضية على أن تقدم على نفس الفعل.
وشهد الاجتماع البرلماني مع النواب الأوروبيين حضور هارولد ماين رئيس اتحاد تشيلي لكرة القدم، والذي يعتبر مرشحا محتملا أيضا خلال انتخابات المؤسسة الكروية الأعلى في العالم. وقال ماين إن من أكبر التحديات التي يواجهها الفيفا هي استعادة ثقة مليارات الجماهير حول العالم. وطالب ماين بتبني مبدأ الشفافية ووضع حد زمني لمدد رئاسة الفيفا، كما أبدى تأييده لزيادة عدد الدول المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم.
وشدد ممثلو بعض المجالس البرلمانية الأوروبية الذين حضروا اللقاء الذي عقد تحت اسم «فيفا جديد الآن»، على أهمية أن تحدث الانتخابات المقبلة تغييرا ملموسا في هذه المؤسسة الكروية التي وصمتها في الفترة الأخيرة سلسلة من الفضائح.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».