مصر تصطدم بالسويد.. والجزائر والسعودية تواجهان فرنسا وبولندا

في مباريات حاسمة تحدد مصير المنتخبات في بطولة العالم لليد اليوم

هنداوي حارس مصر يقفز للتصدي لتسديدة التشيكي بترفيسكي لينال جائزة أفضل لاعب باللقاء (إ.ب.أ)
هنداوي حارس مصر يقفز للتصدي لتسديدة التشيكي بترفيسكي لينال جائزة أفضل لاعب باللقاء (إ.ب.أ)
TT

مصر تصطدم بالسويد.. والجزائر والسعودية تواجهان فرنسا وبولندا

هنداوي حارس مصر يقفز للتصدي لتسديدة التشيكي بترفيسكي لينال جائزة أفضل لاعب باللقاء (إ.ب.أ)
هنداوي حارس مصر يقفز للتصدي لتسديدة التشيكي بترفيسكي لينال جائزة أفضل لاعب باللقاء (إ.ب.أ)

يصطدم المنتخب المصري بنظيره السويدي الفائز باللقب العالمي 4 مرات في مواجهة شرسة اليوم ضمن الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة لكأس العالم لكرة ليد التي تستضيفها قطر حاليا، وتشهد أيضا مواجهتين لا تقلان صعوبة للجزائر أمام فرنسا والسعودية مع بولندا.
وأنعش الفريق المصري حظوظه في التأهل للدور الثاني بعد فوزه المثير على التشيك 27 - 24 وفوزه أو تعادله في مباراة اليوم سيؤكد وصوله لدور الـ16 في الوقت الذي حجز فيه الفريق السويدي مقعده بالفعل في الدور التالي، ولكنه يبحث عن تأمين صدارة المجموعة.
وتتيح المباراة الفرصة للفراعنة للفوز على الفريق الذي حصد لقب كأس العالم خلال النسخة التي نظمتها مصر عام 1999.
ويعول الفريق المصري على جهود حارسه المتألق كريم هنداوي الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته أمام التشيك، كما سيلعب أحمد الأحمر وإسلام حسن وأحمد عبد الرحمن محمد البسيوني دورا محوريا مع الفريق، فيما يمتلك الفريق السويدي كتيبة من النجوم القادرين على صناعة الفارق، وعلى رأسهم لوكاس كارلسون ونيكلاس بارود.
واستهل منتخب مصر مشواره في البطولة بالفوز على الجزائر 34 -20 ثم خسر أمام فرنسا 24 - 28 قبل أن يفوز على التشيك بفارق 3 أهداف. فيما فاز المنتخب السويدي في جميع مبارياته الـ3 التي خاضها حتى الآن، على حساب آيسلندا والتشيك والجزائر.
واعترف المدرب المصري مروان رجب بصعوبة المواجهة أمام السويد، لكنه يتطلع إلى الفوز في المباراتين المقبلتين من أجل احتلال مركز متقدم في المجموعة.
وأشار المدرب إلى أنه ينتظر حضور الجماهير المصرية بكثافة في المباراة أمام السويد كما فعلت في المباريات الـ3 الأولى للفريق.
ومن جانبه أكد المدرب السويدي ستيفان أولسون أنه يتطلع إلى الفوز على مصر من أجل البقاء في صدارة المجموعة.
وكشف أولسون عن أنه لا يعرف الكثير عن الفريق المصري ولكنه سيراجع تسجيلات مباريات الفريق الخصم في البطولة لمعرفة مكامن القوة والضعف لديه.
وفي الجولة الأخيرة من دور المجموعات سيلتقي الفريق المصري مع آيسلندا يوم الأحد فيما يصطدم الفريق السويدي بنظيره الفرنسي يوم السبت.
وفي الوقت الذي يتطلع فيه الفريق المصري للفوز من أجل تأكيد تأهله إلى دور الـ6 عشر، فإن المنتخبين الجزائري والسعودي يبحثان عن أول فوز لهما في البطولة بعد 3 هزائم متتالية.
ويلتقي المنتخب الجزائري مع نظيره الفرنسي في مواجهة صعبة بالمجموعة الثالثة فيما يلتقي المنتخب السعودي مع بولندا في مواجهة صعبة أيضا في المجموعة الرابعة.
ويحتل المنتخب الفرنسي المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 5 نقاط من فوزين وتعادل فيما يحل المنتخب البولندي ثالثا في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط من فوزين وهزيمة.
وخسر المنتخب الجزائري أمام مصر وآيسلندا والسويد كما خسرت السعودية أمام روسيا والدنمارك والأرجنتين.
وفي المجموعة الثالثة أيضا يلتقي منتخب آيسلندا يمتلك 3 نقاط مع المنتخب التشيكي في قاع المجموعة رفقة المنتخب الجزائري بلا رصيد من النقاط بعد تعرضه لـ3 هزائم متتالية.
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة ساخنة بين ألمانيا والأرجنتين. ويمتلك المنتخب الألماني 5 نقاط في صدارة المجموعة من فوزين وتعادل فيما يحل المنتخب الأرجنتيني في المركز الرابع بـ3 نقاط من فوز وتعادل وهزيمة.
وفي مواجهة أخرى نارية في المجموعة الرابعة يلتقي المنتخب الدنماركي مع نظيره الروسي، وكلاهما يبحث عن التأهل إلى الدور التالي. ويمتلك منتخب بولندا 4 نقاط من فوزين وهزيمة مقابل نقطتين لروسيا من فوز وهزيمتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».