عيد يشعل تدريبات الأخضر.. وكوزمين يحاصر «قلب الأسد»

المدرب نبه المدافعين إلى خطورة الكرات العرضية «الأوزبكية»

كوزمين يوجه اللاعبين خلال التدريبات أمس
كوزمين يوجه اللاعبين خلال التدريبات أمس
TT

عيد يشعل تدريبات الأخضر.. وكوزمين يحاصر «قلب الأسد»

كوزمين يوجه اللاعبين خلال التدريبات أمس
كوزمين يوجه اللاعبين خلال التدريبات أمس

وضع الروماني أولاريو كوزمين المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم «الكرة» في ملعب اللاعبين، وذلك خلال مراجعته معهم السلبيات والإيجابيات التي وقعوا فيها في مباراة كوريا الشمالية التي انتهت سعودية بـ4 أهداف مقابل هدف، حيث أوقف المباراة المسجلة عدة مرات لمحاولة تنبيه اللاعبين للكثير من الأخطاء التي يقعون فيها، وبدا واضحا منه تركيزه على الجانب الدفاعي الذي يسعى جاهدا للارتقاء بتنظيمه الدفاعي.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن كوزمين سعى كثيرا إلى ضرورة تنبيه المدافعين، لا سيما «متوسطي الدفاع» إلى الكرات العرضية التي يجيدها المنتخب الأوزبكي الذي سيلتقيه الأخضر السعودي غدا في ملبورن في المباراة الحاسمة للمجموعة الثانية.
وأظهر كوزمين تركيزا عاليا على ضرورة أن يراقب محورا الارتكاز في خط الوسط السعودي، وكذلك طرفا الدفاع، النجم الأوزبكي جيباروف الذي يجيد صناعة اللعب، فضلا عن قدرته على إرسال الكرات العرضية - الهوائية والبينية إلى الدفاع السعودي، وضرورة مراقبته رجلا لرجل والضغط عليه قبل أن تصل إليه الكرة من أجل عدم منحه فرصة التمرير أو التسديد.
ويعتمد جلال قاسيموف المدير الفني للمنتخب الأوزبكي كثيرا على خدمات هذا اللاعب الذي بلا شك سيشكل خطرا وتهديدا للدفاع السعودي طوال المباراة.
وبحسب الحاضرين في اجتماع «التحليل الفني» الذي عقده كوزمين بحضور الجهازين الفني والإداري، وقبل ذلك اللاعبين، فإن المدير الفني الروماني يريد السيطرة وبسط النفوذ السعودي على مجريات المباراة، وذلك من خلال الإمساك بزمام اللعب من خلال فرض الحضور القوي على خط الوسط ليكون ملكا للاعبي الأخضر وعدم منح ذلك للمنتخب الأوزبكي الذي يجيد المناورة في هذا الجانب، فضلا عن قدراته على التسديد من بعيد، وكذلك التمرير العرضي المرتفع والخطر على الشباك السعودية.
إلى ذلك، لفت أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي أنظار اللاعبين والجهازين الفني والإداري بعد أن شارك في مناورة ساخنة قاد خلالها الجهاز الإداري ضد الجهاز الفني، وسط تصفيق كبير ومساندة ومؤازرة كبيرة من قبل اللاعبين، له باعتباره «رئيس اتحاد الكرة» وسط لمسات جميلة منه أعادته للوراء إلى السبعينات الميلادية حينما كان حارسا عملاقا لمنتخب بلاده والنادي الأهلي. ولم يقتصر اللاعبون على التصفيق، بل دفعهم الحماس إلى المشاركة في الجزء الأخير من المناورة.
من جهته، أكد سعود كريري لاعب ارتكاز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أن الإعداد لمواجهة بدا مبكرا وبتركيز عال من أجل إكمال مشوار الأخضر والتأهل إلى دور الـ8 لكأس آسيا.
ووعد كريري المشجعين السعوديين ببذل أقصى الجهد لإسعادهم وتحقيق نتيجة إيجابية لمصلحة المنتخب الأخضر.
من جهته، عبر تيسير الجاسم لاعب المنتخب السعودي عن جاهزية تامة للاعبي الأخضر تأهبا لأوزبكستان، وقال: «ندرك تماما أهمية المواجهة التي على أثرها سيحسم الأخضر تأهله من المجموعة، وبكل تأكيد هي صعبة كوننا سنواجه منتخبا متطورا، لكننا عاقدو العزم على مواصلة المستوى الذي ظهر به المنتخب في المواجهة الماضية».
بقيت الإشارة إلى أن الأخضر أجرى تدريباته أمس على ملعب أندرسون ريزرف بورت ملبورن وسط حضور مسؤولي بعثة المنتخب السعودي.
وركز كوزمين على تنويع التمارين ما بين اللياقية والتكتيكية، حيث الاكتفاء في الجزء اللياقي بتمارين الإحماء مع المعد البدني، وفي الجزء التكتيكي طبق الكثير من الجمل التكتيكية على كامل الملعب وركز على اللعب السريع وتنويع بناء الهجمة.
وعلى صعيد متصل، أجرى لاعب خط وسط المنتخب السعودي إبراهيم غالب أشعة طبية على كفه اليسرى لمتابعة حالته، وكشفت الفحوص عن تحسن كبير في موضع إصابته.
من ناحيتها، وزعت إدارة الأخضر ظهر أمس الجمعة تذاكر مواجهة أوزبكستان على الطلاب السعوديين المبتعثين في أستراليا، وجرى التوزيع في بهو الفندق الذي يقيم فيه المنتخب السعودي في مدينة ملبورن الأسترالية، وكذلك جرى توزيع الأعلام السعودية، وسيستمر التوزيع لغاية اليوم السبت.
والتقى أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ظهر أمس الجمعة الطلاب السعوديين المبتعثين في أستراليا عبر لقاء مفتوح أجري في إحدى جامعات مدينة ملبورن الأسترالية، وأشاد عيد خلال اللقاء بوقفة الطلاب السعوديين ومؤازرتهم للمنتخب السعودي طيلة الفترة الماضية، مؤكدا أن تلك المؤازرة نابعة من إحساس وطني من قبل الجميع.
وكان عيد قد أقام أمس حفل عشاء للإعلاميين السعوديين الموجودين لتغطية مباريات الأخضر وأقيم الحفل في أحد مطاعم مدينة ملبورن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».