«كبار العلماء» بالسعودية تندد بالاستمرار في نشر الرسوم المسيئة

مصدر في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لـ «الشرق الأوسط» : نعد ملفا حول كيفية مقاضاة «شارلي إيبدو»

«كبار العلماء» بالسعودية تندد بالاستمرار في نشر الرسوم المسيئة
TT

«كبار العلماء» بالسعودية تندد بالاستمرار في نشر الرسوم المسيئة

«كبار العلماء» بالسعودية تندد بالاستمرار في نشر الرسوم المسيئة
نددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بالاستمرار في نشر الرسوم المتطاولة على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والتي لا تمت إلى حرية الإبداع والتفكير بصلة، وذلك في إشارة إلى ما نشرته المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو»، عقب الاعتداء عليها من قبل مسلحين في باريس.
وأوضح الدكتور فهد بن سعد الماجد، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن جرح مشاعر المسلمين بهذه الرسومات لا يخدم قضية ولا يحقق هدفا صائبا، وهو في المحصلة النهائية خدمة للمتطرفين الذين يبحثون عن مسوغات للقتل والإرهاب. وقال الماجد: «إن واجب العالم أن يصنع الاحترام المتبادل والتعايش البنّاء، ولن يكون ذلك بإهانة المقدسات والرموز الدينية».
وأشار إياد بن أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى أن الأمر يستدعي مقاضاة المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو» في فرنسا وأوروبا، جراء ما قامت به من التطاول على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في نشر الرسوم المسيئة في عددها الأخير.
وأكد مدني في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن إعادة نشر «شارلي إيبدو» الصور المسيئة للرسول، صلى الله عليه وسلم، هي «حماقة وصلافة وجهل»، وأن الأمر يستدعي مقاضاتها في فرنسا، وأيضا في أوروبا.
وكانت الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول، صلى الله عليه وسلم، ونصرته، استنكرت أول من أمس، ما صدر عن المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو» من تعمد الإساءة لنبي الرحمة محمد، صلى الله عليه وسلم، مرات متكررة، برسوم مزعومة مرفوضة بكل أحوالها؛ ساخرة كانت أو غير ذلك، حيث رفضت الهيئة استمرار المجلة في مسلكها الخاطئ تحت ستار الحرية، وهي في الوقت ذاته إساءة لمشاعر 1.5 مليار مسلم في العالم، وكل ذلك يوجب على العقلاء أن يتنادوا في كل مكان لكف هذه الإساءات.
وذكّرت الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول، صلى الله عليه وسلم، ونصرته، في بيان لها، بالدعوة التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لأن تجتمع أمم الأرض على منع الإساءة للرسل أو رسالاتهم، وأن يكون هذا من خلال ميثاق دولي تتبناه الأمم المتحدة.
من جانب آخر، أوضح مصدر في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن الأمانة تعكف في الوقت الحالي على إكمال ملف حول كيفية مقاضاة المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو»، بعد نشرها الرسوم المسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وذلك في القضاء الفرنسي والأوروبي، تمهيدا لعرض الملف ومناقشته مع الدول الأعضاء، واتخاذ قرار بشأنه في اجتماعات المنظمة القريبة.
وقال المصدر، إن منظمة التعاون الإسلامي تعمل من خلال الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في جنيف، على توافق دولي من أجل احترام الأديان، وذلك بعد صدور القرار رقم 16 - 18 في عام 2012. وعنوانه مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم.
وأضاف: «يؤكد القرار من جديد على التعهد الذي قطعته جميع الدول بموجب ميثاق الأمم المتحدة بأن تعزز احترام الجميع لحقوق الإنسان والحريات الأساسية كافة ومراعاتها، والتشجيع على ذلك من دون تمييز بسبب عوامل الدين أو المعتقد، حيث إن من واجب الدول حظر التمييز القائم على الدين أو المعتقد وتنفيذ تدابير تضمن المساواة في الحماية القانونية الفعالة».


الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».