هاميلتون يتعرض لحادث مع انطلاق حقبة المحركات التربو في «فورمولا 1»

بعد تدشينه أمس بنسخة معدلة من سيارة مرسيدس

هاميلتون بطل «الفورمولا 1» أثناء الحادث
هاميلتون بطل «الفورمولا 1» أثناء الحادث
TT

هاميلتون يتعرض لحادث مع انطلاق حقبة المحركات التربو في «فورمولا 1»

هاميلتون بطل «الفورمولا 1» أثناء الحادث
هاميلتون بطل «الفورمولا 1» أثناء الحادث

نجا لويس هاميلتون من حادث تصادم عنيف بعد أن دشن سائق مرسيدس حقبة المحركات التربو الجديدة في «فورمولا 1»، أمس الثلاثاء، بقيامه بأول لفة في التجارب التي تسبق انطلاق الموسم في بطولة العالم.
وانحرفت سيارة بطل العالم 2008 لتصطدم بالجدار المحيط بالحلبة.
وألقى فريق مرسيدس باللوم على مشكلة بالسيارة في اللفة 18 للسائق البريطاني وقال إنه سيحقق في الأسباب. وقال شهود إن الجناح الأمامي ربما يكون قد تحطم. وتعرض هاميلتون أيضا لحادث العام الماضي في أول تجربة له بسيارة مرسيدس بعد انضمامه من مكلارين.
وكان هاميلتون دشن التجارب أمس بنسخة معدلة وأنيقة من سيارة مرسيدس. وخرج السائق البريطاني بسيارته «إف1 دبليو05» من حارة الصيانة في حلبة خيريس الساعة 09.00 بالتوقيت المحلي (08.00 بتوقيت غرينيتش) وقام بلفة تمهيدية.
وتخلت بطولة «فورمولا 1» عن المحركات القديمة ذات الصمامات الثمانية وتبنت محركات جديدة سعة 1.6 لتر تتميز بأنظمة معقدة لاستعادة الطاقة والاقتصاد الشديد في استهلاك الوقود.
وأظهرت اللفة التي قام بها هاميلتون وكانت الأولى لسيارة جديدة على الحلبة، أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يألف الناس صوت المحركات الجديدة الأقل ضجيجا.
وكشف فريق مرسيدس الذي قام بتجربة خاصة لأربعين كيلومترا على حلبة سيلفرستون يوم الجمعة عبر سائقه نيكو روزبرغ، عن سيارته الجديدة لوسائل الإعلام في حارة الصيانة بعد الفجر وتبعه فريق رد بول حامل اللقب بإزاحة الستار عن سيارته «آر بي 10» بعدها بدقائق.
وبعد مرور أكثر من أربع ساعات على بداية التجارب، لم يظهر سيباستيان فيتل، سائق رد بول وبطل العالم في آخر أربع نسخ، على الحلبة، حيث يعكف الفريق على علاج مشكلة لم يفصح عنها ظهرت خلال الليل.
وقال كريستيان هورنر، مدير رد بول للصحافيين: «بالطبع، السيارة لا تزال جديدة، ونعكف على الانتهاء من كافة تفاصيلها، وهناك مشكلة بسيطة يرغب الفريق التقني في تصحيحها قبل أن تنزل على الحلبة».
وقال هاميلتون الذي يخوض ثاني مواسمه مع «مرسيدس» الذي اختار رقم 44 على سيارته في بيان قبل القيام باللفة: «السيارة تبدو رائعة. إنها سريعة جدا، لكن بها بعض التفاصيل الممتعة أيضا». وتابع: «أتشوق إلى معرفة مدى قوتها وسماع صوتها من الداخل لمقارنة العمل الذي قمنا به للبقاء على مستوى المنافسة». وتابع: «أعتقد أنه سيكون الموسم الأكثر غموضا على مدار مسيرتي، وسيشكل هذا مصدر إثارة لجميع السائقين». وبينما فاجأت بعض السيارات الجديدة الحاضرين بمقدماتها الغريبة التي صممت لتتماشى مع اللوائح الجديدة للحفاظ على السلامة، قدم الفريقان صاحبا المركزين الأول والثاني في الموسم الماضي حلولا أكثر جمالا وأناقة.
وقال بادي لوي المدير التقني لـ«مرسيدس»: «تتميز السيارة الجديدة بجمال الشكل والسرعة.. الهندسة الداخلية للسيارة مبتكرة وذكية للغاية». ويشارك عشرة من 11 فريقا باستثناء لوتس في التجارب على حلبة خيريس، لكن فريقي ماروسيا وكاترهام واجها مشكلات مبكرة. ومن المتوقع أن تصل سيارة ماروسيا متأخرة لخوض التجارب على حلبة خيريس بعدما تسببت مشكلة في تأخير وصولها إلى إسبانيا.
وقالت متحدثة باسم الفريق، إن السيارة لم تخرج من المصنع بعد في إنجلترا بسبب ما يعده جون بوث مدير الفريق «مشكلة صغيرة، لكنها مزعجة». وأضاف بوث: «من المنطقي التعامل معها (في المصنع)، حيث توجد المعدات والفنيون في مكان واحد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».