العراق يطالب التحالف الدولي ببذل مزيد من الجهد لمساعدته

فريق بحث مشترك يعثر على 16 جثة بشمال العراق

العراق يطالب التحالف الدولي ببذل مزيد من الجهد لمساعدته
TT

العراق يطالب التحالف الدولي ببذل مزيد من الجهد لمساعدته

العراق يطالب التحالف الدولي ببذل مزيد من الجهد لمساعدته

أبلغ العراق مبعوث الرئيس الاميركي باراك أوباما، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف، يجب أن يبذل مزيدا من الجهد لمساعدة بغداد في إلحاق الهزيمة بالمسلحين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد.
وقال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس (الاربعاء)، انه نقل الرسالة في اجتماع مغلق مع الجنرال الاميركي المتقاعد جون ألين، الذي زار بغداد هذا الاسبوع لاجراء محادثات مع حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي. مضيفا "الى حد الآن شعورنا أن الدعم الدولي غير مقنع. صحيح أن المجتمع الدولي كان له دور كبير في ايصال رسائل بضرورة التضامن مع الشعب العراقي في دحر الارهاب.. ولكن على الجوانب العملية القتالية الى حد اللحظة الناس تعتمد على امكانياتها والبلد يعتمد على قدراته الذاتية". وتابع قائلا "يمكن أن تشهد حالة من المساهمة هنا أو هناك. ولكنها غير كافية في الظرف الصعب الذي نمر به.
ياتي ذلك بالتزامن مع تصريح مسؤول عراقي محلي في وقت متأخر من امس (الاربعاء)، أن فريق بحث عثر على 16 جثة في منطقة بشمال العراق كانت خاضعة فيما سبق لسيطرة مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف.
وقال محمد ملا حسن مسؤول المنطقة - وهو من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني - ان فرق حفر مشتركة عثرت على جثث 16 رجلا معصوبي الأعين وأياديهم مكبلة خلف ظهورهم. وأضاف أنه عثر عليهم في كوباشي بمنطقة السيدية وأنهم أعدموا في الأشهر القليلة الماضية.
يذكر ان فريق البحث مكون من حكومة اقليم كردستان بشمال العراق ووزارة حقوق الانسان العراقية.
من جهته، حمل حسن المسؤولية عن قتلهم مسلحي تنظيم "داعش" الذين كانوا يسيطرون على المنطقة حتى أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). وأجبرتهم قوات الحشد الشعبي الموالية لحكومة بغداد على الانسحاب.
واجتاح مسلحو "داعش" شمال العراق في يونيو (حزيران) الماضي وسيطروا على مدينة الموصل في هجوم خاطف واقتربوا من العاصمة بغداد مع انهيار الجيش العراقي.
وتمكنت قوات الجيش وقوات شعبية متحالفة مع الحكومة وقوات البشمركة الكردية من وقف تقدم مسلحي التنظيم، وذلك بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
وعاد الجنود الاميركيون -الذين انسحبوا من العراق في عام 2011- للمساعدة في اعادة تدريب القوات العراقية.
لكن الجبوري وهو أحد أبرز السياسيين قال انه أبلغ ألين بأن على المجتمع الدولي أن ينشط دوره، لأن العراق يشعر أنه يقاتل بمفرده الى حد بعيد رغم الضربات الجوية والمساعدات الاخرى.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.