واشنطن {ممتنة} لاستضافة القاهرة لقاءات المعارضة السورية

الخارجية الأميركية: نرحب بإمكانية وساطة عراقية ونترقب ما سيحدث في اجتماع موسكو لكن الأسد يجب أن يرحل

مقاتلان من الجيش السوري الحر في جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية في سوريا يرتديان ملابس مموهة أثناء التدريبات (رويترز)
مقاتلان من الجيش السوري الحر في جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية في سوريا يرتديان ملابس مموهة أثناء التدريبات (رويترز)
TT

واشنطن {ممتنة} لاستضافة القاهرة لقاءات المعارضة السورية

مقاتلان من الجيش السوري الحر في جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية في سوريا يرتديان ملابس مموهة أثناء التدريبات (رويترز)
مقاتلان من الجيش السوري الحر في جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية في سوريا يرتديان ملابس مموهة أثناء التدريبات (رويترز)

على ضوء جولة حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، في دول عربية، رحبت الخارجية الأميركية بإمكانية وساطة عراقية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وأيدت المؤتمرين المقبلين عن سوريا، في كل من القاهرة وموسكو، لكنها كررت أن «الأسد يجب أن يرحل».
وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «لدينا على الطاولة بيان جنيف الذي وضع الأساس لإيجاد حل سياسي. في الوقت الحاضر، صار واضحا أن أمامنا شوطا طويلا للوصول إلى ذلك. لهذا، نحن نحتاج إلى مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة لتصعيد الجهود، ولعب دور بناء». وأضافت: «إذا كان العراقيون يقدرون على أن يفعلوا ذلك، فلا شك أن هذا سيكون مفيدا. طبعا، دور المعارضة السورية هو الأهم، فضلا عن نظام الأسد، وذلك بهدف لقاء الجميع على طاولة المفاوضات للحديث عن حل سياسي». وقالت: «نحن بعيدون جدا عن ذلك. لكن، بالتأكيد، إذا كان اللاعبون الإقليميون يقدرون على المساعدة، وعلى القيام بأدوار إيجابية، فنحن نرحب بذلك». وأشارت هارف إلى اقتراحات من الأمم المتحدة، ومن روسيا، بالإضافة إلى الاقتراحات الإقليمية. وتحدثت عن الاجتماع المتوقع في القاهرة يوم 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، وقالت: «هذه خطوة موضع ترحيب في جهود الائتلاف السوري المعارض للمشاركة مع جماعات المعارضة الأخرى. نحن، كما هو واضح، نواصل تشجيعهم للوصول إلى أوسع رقعة من المجتمع السوري يمكن وصولهم إليها»، وأضافت: «نحن ممتنون للمصريين لاستضافة هذا الاجتماع».
وأشارت هارف إلى الجهود الروسية، وإلى توقع اجتماع في موسكو يوم 26 من الشهر الحالي. وقالت: «هذه مبادرة روسية تركز على المفاوضات وسط السوريين أنفسهم. واضح أننا لا نشترك في التخطيط لهذا. لكن نحن نعتقد أن أي نوع من الجهود التي يمكن أن تقربنا من حل سياسي حقيقي، وتحقق تقدما حقيقيا نحو معالجة هذه المشكلات الأساسية وتوفير حل متفق عليه، لا بد أنه سيكون مفيدا» وأضافت: «سنرى ما ستسفر عنه هذه الاجتماعات».
وفي إجابة عن سؤال في مؤتمرها الصحافي اليومي عن اشتراك نظام الأسد في هذه الاجتماعات، قالت: «نحن نعلم أن نظام الأسد يجب أن يكون جزءا من المفاوضات للوصول إلى صيغة الحكم الانتقالي. واضح أنه لا بد أن يكون له مقعد على الطاولة. هذا هو السبب في أنهم كانوا جزءا من أول جولتين في جنيف». لكنها أضافت: «نحن واضحون في أن الأسد يجب أن يرحل.. لقد فقد كل الشرعية».
وخلال المؤتمر الصحافي، عندما كرر صحافيون أن السياسة الأميركية تتذبذب حول مستقبل الأسد، وأن واشنطن تريد إشراكه في المفاوضات، وفي الوقت نفسه، تريد رحيله، قالت هارف: «لم تتغير سياستنا. في المستقبل، لن يكون الأسد جزءا من مستقبل سوريا. لم نتغير هنا. لكن، عندما يكون الموضوع عن الذين سيشتركون في المفاوضات، ظللنا دائما واضحين بأن نظام الأسد لا بد أن يجلس حول الطاولة. هو موجود، ونحن لا بد أن نتفاوض معه للوصول إلى حل».



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.