ألمانيا: ملايين الدولارات إهدرت على بحوث أكاديمية لا قيمة لها

27 ألف شخص أكملوا الدكتوراه في سنة

ألمانيا: ملايين الدولارات إهدرت على بحوث أكاديمية لا قيمة لها
TT

ألمانيا: ملايين الدولارات إهدرت على بحوث أكاديمية لا قيمة لها

ألمانيا: ملايين الدولارات إهدرت على بحوث أكاديمية لا قيمة لها

دفعت الحكومات والشركات الصناعية لاستثمار مليارات الدولارات سنويا في مشاريع علمية. ويعتقد عدد من الخبراء أن الكثير من الوقت والجهد والمال يجري تخصيصه لما يصفونه بالبحوث التي لا معنى لها على الإطلاق.
وأنشأت طالبة تدرس علم الأحياء في جامعة هارفارد أنجيلا فرانكل مدونة لتوثيق الطريقة غير المنظمة التي يتبعها الطلاب الجامعيون وبعض طلاب الدراسات العليا في القيام بأطروحاتهم العلمية. وتكمن الفكرة في الاختصار المركز لمواضيع الأطروحات الغامضة في جملة واحدة.
ولخص أحد الطلاب أطروحته المتعلقة بالتاريخ بقوله: «اعتاد الأزواج الدخول أيضا في جدل بشأن الجنس والمال في الماضي». كما جرى اختصار عمل قام به عالم أسكوتلندي في مجال الأحياء البحرية بكل بساطة في جملة «قناديل البحر لا يروق لها الأمر عندما يتم وضع مواد حمضية في خزانات المياه التي تعيش فيها». ومعظم هذه الجمل التلخيصية هي مجرد تعبيرات ساخرة، لكن بعض المنتقدين يقولون إنها توضح عدم جدوى البحوث التي يجري إجراؤها في المؤسسات الأكاديمية. فقد ازداد عدد الباحثين النشطين من بضع مئات الآلاف إلى ما يقدر بستة ملايين على مدى العقود الست الماضية.
فقد أصبحت المنافسة في الحصول على فرص العمل شرسة وأصبح «انشر أو لينته مستقبلك المهني» الشعار السائد في كثير من جوانب الحياة الأكاديمية. وفي عام 2012، أكمل ما يقرب من 27 ألف شخص دراسات الدكتوراه في ألمانيا وحدها، وفقا لمكتب الإحصاءات الاتحادي في البلاد. ويقول جيرد أنتيس مدير مركز كوكران الألماني: «نيل المكافآت المالية يعتمد على عدد مرات نشر الأبحاث وأين تنشر». ولأن الحافز يعتمد على الكم على حساب الكيف، فقد أدى ذلك إلى تراجع الأهمية العلمية للأبحاث.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.