شكوك حول قدرة حارس الأردن عامر شفيع على المشاركة

الجهاز الطبي أخضعه إلى علاج فيزيائي لتأهيله

جانب من التحضيرات الأردنية لموقعة العراق اليوم
جانب من التحضيرات الأردنية لموقعة العراق اليوم
TT

شكوك حول قدرة حارس الأردن عامر شفيع على المشاركة

جانب من التحضيرات الأردنية لموقعة العراق اليوم
جانب من التحضيرات الأردنية لموقعة العراق اليوم

تحوم الشكوك حول مشاركة الحارس الأردني عامر شفيع في مباراة بلاده الافتتاحية في كأس آسيا «أستراليا 2015» لكرة القدم أمام العراق اليوم الاثنين في بريزبن ضمن المجموعة الرابعة، بحسب ما ذكر موقع الاتحاد الأردني للعبة.
وتعرض شفيع لإصابة في ترقوة مفصل الكتف اليسرى أثناء المباراة الودية التي جمعت الأردن والإمارات قبل نحو عشرة أيام، وخضع طيلة الفترة الماضية إلى علاج تأهيلي وفيزيائي بهدف تسريع عملية شفائه، وعلى الرغم من التحسن الملحوظ على حالته ودخوله منذ أيام بشكل تدريجي في التدريبات الجماعية للمنتخب واستخدامه للكرة، فإنه لا يزال يعاني من بعض الآلام البسيطة في منطقة الإصابة، وتحديدا عند استخدام اليد اليسرى والمفصل، وهو ما ظهر خلال التدريب الذي أجراه المنتخب مساء أول من أمس السبت.
وقال وليد ميخائيل، مدرب حراس المرمى «إصابة حراس المرمى بشكل عام بهذه المنطقة لها خصوصية على اعتبار أنها تصيب أحد أهم الأجزاء التي يعتمد عليها حارس المرمى للقيام بواجباته، ومن يتعرض لها يحتاج للوقت الكافي للتخلص منها حتى يضمن استعادة جاهزيته الحركية والبدنية». وتابع «منذ تعرض شفيع لهذه الإصابة كانت المحاولات حاضرة لعلاجه وتأهيله سواء من شفيع الذي أبدى التزامه الكبير بالبرنامج التأهيلي وإصراره على تحمل الألم، أو من الجهاز الطبي الذي راقبه باهتمام مباشر ومكثف، وكذلك الأمر بالنسبة للجهاز الفني بقياد راي ويلكينز الذي لن يستعجل الدفع بشفيع وسوف يمنحه الوقت اللازم للعلاج دون الضغط عليه حفاظا على سلامته وعلى مستقبله».
ورغم ظهور بعض الإشارات الإيجابية خلال اليومين الماضيين وتزايد احتمالية مشاركة شفيع، فإن ميخائيل كشف أن هذا لا يعد بالضرورة أمرا حاسما يعطي القرار النهائي بمشاركته من عدمها «بالفعل شارك شفيع خلال اليومين الماضيين في التدريبات الجماعية واستخدم الكرة، وبدت عليه مؤشرات مبشرة وفقا لما قدمه من مستويات خلال التدريب، لكن ظهرت تطورات بسيطة تلخصت في شعوره بالألم عند استخدام كتفه المصابة لإبعاد الكرات البعيدة التي تحتاج إلى استخدام يده العكسية، وهو ما دفعنا لعدم الجزم بمشاركته بل الانتظار حتى آخر لحظة».
واعتبر عامر شفيع حارس مرمى الأردن العائد من إصابة في ترقوة كتفه أن تحصيل النقاط أمام العراق هو الهدف الصريح لدى النشامى «تدربنا بجهد طيلة الأيام الماضية، وخضنا تجارب تحضيرية قوية ساعدتنا كثيرا في تجهيز أنفسنا بدنيا وفنيا للحدث».
وأبدى اللاعب أحمد هايل حماسه الكبير وهو ينتظر دخول أول بطولة قارية له «تمثيل المنتخب الوطني في بطولة قارية بهذا الحجم أمر يدعو للفخر ولتوجيه أقصى الطاقات نحو تحقيق أفضل ظهور».
وأظهر المدافع أنس بني ياسين تفاؤله بقدرة النشامى على تحقيق نتيجة إيجابية، لكنه لم ينكر صعوبة ذلك خاصة أمام المنتخب العراقي».
أما عبد الله ذيب فقال «نملك سجلا مميزا في المشاركات القارية، وهذا سيحفزنا لتحقيق إنجاز خلال هذه البطولة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».