وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية تكشف عن فرص الاستثمار الجديدة في المعادن

في ندوة بغرفة الأحساء يقدمها كبير الجيولوجيين بعد غد

وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية  تكشف عن فرص الاستثمار الجديدة في المعادن
TT

وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية تكشف عن فرص الاستثمار الجديدة في المعادن

وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية  تكشف عن فرص الاستثمار الجديدة في المعادن

يكشف المهندس أسامة علي بوحليقة كبير الجيولوجيين ورئيس وحدة مراقبة الرخص التعدينية في وكالة وزارة البترول للثروة المعدنية، فرص الاستثمار الواسعة في مجال المعادن الصناعية في المنطقة الشرقية من السعودية، وذلك في محاضرة في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء، وذلك ضمن سلسلة الأنشطة والبرامج التي ينفذها فرع الهيئة السعودية للمهندسين بالأحساء، حيث تعقد المحاضرة بعنوان «المعادن الصناعية في المنطقة الشرقية ونظم استغلالها»، وذلك يوم الأربعاء 14 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وبين المهندس عبد الرحمن النعيم، رئيس مجلس فرع الهيئة السعودية للمهندسين بالأحساء أن محاور المحاضرة ستشمل إعطاء نبذة عن جيولوجية السعودية وأهم الخامات المعدنية المتوافرة فيها، وأهم الخامات والمعادن الصناعية بالمنطقة الشرقية، كما ستسلط الضوء على أنواع الرخص التعدينية وفقا لنظام الاستثمار التعديني، وستناقش المحاضرة فرص الاستثمار في الخدمات المساندة لصناعة التعدين.
ووجه المهندس النعيم الدعوة للمهندسين ورجال الأعمال والمهتمين وطلاب كلية الهندسة ووسائل الإعلام لحضور هذا اللقاء، مقدما الشكر للمسؤولين في وكالة وزارة البترول للثروة المعدنية وللهيئة السعودية للمهندسين وللغرفة التجارية بالأحساء لدعمهم هذا اللقاء.
وتعد السعودية من أغنى دول العالم من حيث الموارد المعدنية، وبحسب المهندس زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية فإن السعودية مقبلة على ثروة اقتصادية ثالثة وهي المعادن بدلا من النفط، متوقعا أن تتصدر المملكة خلال السنوات المقبلة قائمة الدول الموفرة لاحتياطيات بعض المعادن الخام.
وأكد نواب أن السعودية مقبلة على ثروة معدنية من المتوقع أن تكون العمود الاقتصادي الثالث لها بعد البترول والبتروكيماويات، وتنوع تلك المعادن كبير جدا، خصوصا مع الاكتشافات الحديثة، التي على أثرها قامت الحكومة بإنشاء شركة «معادن».
وكشف أن السعودية تحتوي على عدة معادن كالذهب والفضة والبلاتين والنحاس والزنك والرصاص، إضافة إلى خامات النيوبيوم والتيتانيوم والليثيوم والعناصر النادرة.
وأضاف زهير نواب أن السعودية يوجد فيها أكبر احتياطي على مستوى العالم من معدن الفوسفات، مشيرا إلى أن شركة «معادن» بدأت في إنتاجه وتصديره كسماد زراعي.
كما بين أن الهيئة لديها مشروع طموح في الكشف عن مكامن الرواسب المعدنية المكتنزة داخل طيات الأرض وهو (مشروع نشأة الرواسب المعدنية للمملكة) وهو مشروع وطني مستمر يرتكز على الربط بين أنواع الرواسب المعدنية وتوزيع الوحدات الصخرية المختلفة.
يشار إلى أن معهد كيل للاقتصاد العالمي نشر بحثا في شهر مارس (آذار) 2011 اشتمل على تقديرات بأن القيمة الإجمالية للمعادن المعروفة الموجودة في أحواض قاع البحر الأحمر يمكن أن تصل إلى 8.21 مليار دولار، وذكر المعهد أنه تبين أن استخراج هذه المعادن هو أمر ممكن ومربح من الناحية الاقتصادية.
وتتمركز معظم المعادن الثمينة والأساسية في منطقة الدرع العربية بموازاة البحر الأحمر، في حين توجد المعادن الصناعية في شرق السعودية.
وتعمل السعودية على تطوير القدرات والطاقات الاستيعابية في مجال الصناعات التحويلية المعدنية، في ظل وفرة المعادن والطاقة الكهربائية، ويجري العمل على هذا التطوير بصورة متسارعة وعلى نطاق واسع، لا سيما في مجال تصنيع المعادن التي تشهد طلبا عاليا كالألمنيوم والصلب.
وبحسب موقع التجمعات الصناعية التابع لوزارة التجارة والصناعة السعودية، تعد السعودية أكبر دول الشرق الأوسط مساحة، وتحتل المركز 14 عالميا من تلك الناحية، فتبلغ مساحتها أكثر من مليوني كيلومتر مربع، وتتميز طبيعتها الجيولوجية بوفرة الموارد الطبيعية والمواد الخام، ومنها المعادن الخام مثل البوكسايت والحديد الخام، ومعادن متنوعة مثل المنجنيز والفضة والنحاس والتنجستن والكروم والزنك والرصاص، وكذلك المعادن الصناعية مثل الكوارتز ورمل السليكا والفلسبار والكبريت والجبس والكاولين والبارايت.
ويقود برنامج التجمعات الصناعية جهود تنمية تجمع صناعة المعادن، وتهدف هذه التجمعات الصناعية إلى رفع صادرات السعودية من المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، والمنتجات التي تشكل المعادن مكونها الأساسي، والمنتجات شبه النهائية، والمنتجات النهائية، وتقليل حجم الواردات من الألمنيوم والصلب، وغيرها من الواردات التي تدخل المعادن في تصنيعها، والمساهمة في التنوع الاقتصادي الوطني، وكذلك تشجيع ودعم الاستثمار السعودي والأجنبي في هذا القطاع.
في الوقت الحالي وبحسب أرقام رسمية فإن السعودية تنتج نحو 140.000 أوقية من الذهب في العام.
وفي منتصف 2014، كشف حمزة بدوي وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية المساعد للاستثمارات التعدينية، عن استخراج أكثر من 425 مليون طن من المعادن خلال الفترة الماضية، في تطور واضح لقطاع الاستثمار التعديني في السعودية، وذلك في كلمة له خلال افتتاح منتدى الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين، الذي نظمته غرفة تجارة المدينة بالشراكة مع شركة «معادن».
وبين بدوي أن عدد الرخص التعدينية، بلغ أكثر من 1700 رخصة، استخرج حاملوها ما يزيد على 425 مليون طن من مختلف أنواع الخامات المعدنية، فيما بلغ عدد المجمعات المخصصة للاستثمار التعديني أكثر من 320 مجمعا، بمساحة تتجاوز 65 ألف كيلومتر مربع.
من جانبه، شدد سلمان الجشي رجل الأعمال ورئيس اللجنة الصناعية السابق في غرفة الشرقية، على أهمية أن تكون الصناعة هي الخيار الاستراتيجي الأول لتنويع المداخيل المادية للمملكة، مبينا لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية باتت تشجع بشكل أكبر ومن خلال وزارة التجارة والصناعة على أهمية تنمية وتشجيع القطاع الصناعي ليكون خيارا استراتيجيا، وعدم الاعتماد بشكل شبه كلي على البترول الذي يشهد هذه الفترة انخفاضات كبيرة في أسعاره على المستوى العالمي.



«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.