أنقذ عامل مسلم فرنسي يعمل في المتجر اليهودي الذي احتجز فيه رهائن شرق العاصمة باريس قبل أمس، عددا من الزبائن بإخفائهم في غرفة تبريد، بمن فيهم رضيع لا يتجاوز عمره شهرا واحدا.
ومن جانبه، قال الحسن باثيلي - وهو شاب تعود أصوله إلى مالي لقناة فرنسية محلية - إنه قاد الزبائن المصدومين إلى غرفة في الطابق السفلي حيث أغلق الثلاجة وطلب من الزبائن المرعوبين الحفاظ على الهدوء، بينما عاد إلى الطابق الأرضي من المتجر اليهودي.
وأضاف باثيلي أنه بعد انتهاء الحصار، بادر الزبائن إلى شكره على إنقاذ حياتهم.
وفي تصريحات أدلى بها للقناة، ذكر الشاب البالغ من العمر 24 عاماً: "لقد نزعت سلك المبرد، وفصلت عنه التيار الكهربائي، بل وفصلت التيار الكهربائي عن المخزن تماما، وطلبت من الأشخاص الذين وضعتهم في المبرد أن يلتزموا الهدوء، وألا يحدثوا أي صوت، وقلت لهم إنني سأتي إليهم ثانية لأنقذهم".
وقالت مجلة إكسبريس الأسبوعية الفرنسية "إنه بلا شك أحد الأبطال خلال يوم الجمعة. إنه موظف يعمل في المتجر اليهودي في منطقة بورت دي فينسين، حيث احتجز أميدي كوليبالي الرهائن. لقد امتلك الشجاعة لكي يحمي حياة الآخرين قبل أن يحمي حياته الخاصة".
ولقد أطلقت العديد من وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا، على "باثيلي" لقب البطل، كما أنه تلقى العديد من رسائل التهنئة لما قام به من عمل بطولي.
تجدر الإشارة إلى أن "كوليبالي" قتل شرطيا فرنسيا في الـثامن من الشهر الحالي، وفي اليوم التاسع قام بمداهمة المتجر المذكور، واحتجز رهائن به، لتتمكن الشرطة من قتله عقب تسببه في قتل أربع رهائن.
ولقي 17 مواطنا فرنسيا بينهم 3 شرطيين مصرعهم؛ في 3 هجمات إرهابية منفصلة في باريس، والعمليات الأمنية التي أعقبتها، خلال الأيام الثلاثة الماضية، فضلا عن مصرع 3 إرهابيين.
مسلم أنقذ عشرات الفرنسيين من رصاص كوليبالي في المتجر اليهودي
مسلم أنقذ عشرات الفرنسيين من رصاص كوليبالي في المتجر اليهودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة