شبح ترشح «ابن الحسين» يخيم على كونغرس الاتحاد الآسيوي.. ورفض رسمي لدعمه

الفهد: نسب فوزه 15 %.. البوسعيدي: آسيا لم تتفق على بلاتر.. وآل خليفة: لن ننكث بوعدنا

شبح ترشح «ابن الحسين» يخيم على كونغرس الاتحاد الآسيوي.. ورفض رسمي لدعمه
TT

شبح ترشح «ابن الحسين» يخيم على كونغرس الاتحاد الآسيوي.. ورفض رسمي لدعمه

شبح ترشح «ابن الحسين» يخيم على كونغرس الاتحاد الآسيوي.. ورفض رسمي لدعمه

كانت الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي عُقدت أمس في ملبورن الأسترالية ستمر بشكل عادي، لولا شبح ترشح الأمير علي بن الحسين لرئاسة الاتحاد الدولي بمواجهة السويسري جوزيف بلاتر.
وتم أمس إجراء تعديلات الجمعية العمومية، من بينها فصل منطقة الجنوب عن الوسط، وتعديل في عدد أعضاء اللجنة التنفيذية، وتلقائية حصول رئيس الاتحاد على مقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي، إذ تم الاتفاق عليها سابقا في الجمعية العمومية الأخيرة في ساو باولو 2014.
وكي لا تمر الجمعية مرور الكرام خلافا للاجتماعات السابقة في العقد الأخير، عندما كانت المنافسات شرسة بين معسكري الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، والقطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق والموقوف مدى الحياة، تركزت الأنظار على الأمير علي بن الحسين الذي جال على أعضاء الوفود مبتسما من دون الإدلاء بأي تصريح، بيد أن نائب رئيس الاتحاد الدولي فشل في نيل دعم العائلة الآسيوية وخصوصا الشيخ أحمد الفهد ورئيس الاتحاد الآسيوي الحالي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
ورأى الفهد أنه يتعين على الأمير الأردني إعادة النظر في حساباته، وقال: «الأمير علي يملك الكثير من المؤهلات لكن عليه إعادة النظر في حساباته، وأعتقد أن حظوظه بالفوز تتراوح بين 10 و15 في المائة فقط».
وتابع الفهد، وهو من أبرز الشخصيات المؤثرة في عالم الرياضة: «في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في ماليزيا عام 2013 وقفت شخصيا وطالبت بلاتر بالترشح لدورة جديدة، وفي تلك المرحلة لم يكن السويسري قد أبدى رغبته بذلك. القارة الآسيوية هي من تبنت هذا الترشح، لذلك نحن ملتزمون بقرار الجمعية العمومية التي كانت تضم الأمير علي بن الحسين».
أما الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد القاري فاعتبر أن العائلة الآسيوية وعدت بلاتر بدعمه، ولم يتغير شيء كي تنكث بوعدها: «الآن هناك مرشح جديد، وربما يظهر مرشح رابع أو خامس غدا، لكن ينبغي أن تدعم قارة آسيا هذا المرشح الآسيوي، وأن يكون الترشح في إطاره الصحيح، وليس بالطريقة التي حصل فيها».
وتابع الشيخ سلمان: «حصل التزام من الاتحاد الآسيوي في العامين الأخيرين لدعم بلاتر، لكن عندما يترشح أحد من آسيا يجب أن يستشير الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الآسيوي، وينسق معها».
وعن دعم قارة أوروبا للأمير علي، رأى بن إبراهيم أن «أوروبا ستدعم أي شخص ضد بلاتر، لكن هذا شأن أوروبي لن نتدخل فيه، ولا نريد أن تتدخل أوروبا في شؤوننا».
ورأى رئيس الاتحاد العماني خالد بن حمد البوسعيدي أن خطوة الأمير علي جريئة، وأن الاتحاد الآسيوي لم يتخذ قرارا رسميا بدعم الأخير، خلافا لما أثير حول قرار جماعي بدعم السويسري: «من السابق لأوانه إعطاء رأي واضح، لكن من المؤكد أن خطوة الأمير علي بالتغيير في الاتحاد الدولي جريئة». وأضاف: «نحترم الأمير علي ومكانته الدولية، وفي الوقت نفسه نقدر جهود بلاتر الذي يقوم بدور كبير في إصلاح (فيفا). لكن عندما تأتي الانتخابات نتطلع للتعرف عن قرب إلى أفكار مرشحين على المستوى العالي من الحضور الدولي. لذلك أعتقد أنه من المفيد أن يكون هناك أكثر من منافس في منصب كهذا، ومن المفيد الاستماع إلى قراءة القارة الآسيوية حول هذا الترشح، لأنه إذا ما أراد الأمير أن يخطو بخطوات جادة في هذا السباق فعليه أن يعزز من موقفه في قارة آسيا أولا».
وعن التزام عمان بدعم الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد الآسيوي لبلاتر في ساو باولو عام 2014، أشار البوسعيدي: «ينبغي التوضيح أنه في ساو باولو صفق الاتحاد الآسيوي عندما أعلن بلاتر نيته بالترشح، لكن لم يكن هناك أي قرار رسمي بدعم بلاتر. صحيح كان هناك شبه إجماع على أنه رجل المرحلة المقبلة، لكن يجب ألا ننسى أنه آنذاك لم يكن هناك أي منافس لبلاتر على غرار الوقت الراهن».
ومن جهته، رأى اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني أنه ينبغي المحافظة على الدور العربي في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، بعد ترشح الأمير علي: «لأول مرة المجموعة العربية كانت موحدة، ولديها مواقع مفصلية في الاتحادين الدولي والآسيوي، آمل أن يكون تفكيرنا وسلوكنا للمحافظة على الدور العربي في الاتحادين، وأعتقد أن الشيخ أحمد الفهد (رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي) هو الأقدر على احتواء هذا الدور وحمايته بما يضمن أن نبقى موحدين وفاعلين».
وأضاف: «أحترم الأمير علي كثيرا، لكن الموضوع بحاجة إلى حوار معمق كي نحافظ على وحدة آسيا».
وعن نية الأمير علي بن الحسين مواجهة الفساد في الاتحاد الدولي: «تجربتنا مع الاتحاد الدولي كانت جيدة؛ فلسطين لديها معركة مع إسرائيل، والاتحاد الدولي وعلى رأسه بلاتر قدموا موقفا إيجابيا لمحاربة العنصرية الإسرائيلية، وسأقف مع مصلحة الرياضة الفلسطينية، وأعتقد أن الأمير علي والشيخ سلمان معنيان بإنهاء معاناة اللاعب الفلسطيني».
حديث كبير يدور في الأروقة حول تدخلات من قارات مختلفة،



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».