لاتسيو يواجه سمبدوريا لفك نزاع المركز الثالث وقمة كلاسيكية بين يوفنتوس وإنتر ميلان

الدوري الإيطالي يعاود نشاطه اليوم وغدا بعد توقف أسبوعين بـ3 مواجهات نارية

مانشيني مدرب الإنتر تنتظره مواجهة صعبة  -  أليغيري مدرب يوفنتوس مطالب بالفوز للحفاظ على القمة
مانشيني مدرب الإنتر تنتظره مواجهة صعبة - أليغيري مدرب يوفنتوس مطالب بالفوز للحفاظ على القمة
TT

لاتسيو يواجه سمبدوريا لفك نزاع المركز الثالث وقمة كلاسيكية بين يوفنتوس وإنتر ميلان

مانشيني مدرب الإنتر تنتظره مواجهة صعبة  -  أليغيري مدرب يوفنتوس مطالب بالفوز للحفاظ على القمة
مانشيني مدرب الإنتر تنتظره مواجهة صعبة - أليغيري مدرب يوفنتوس مطالب بالفوز للحفاظ على القمة

يعاود الدوري الإيطالي لكرة القدم نشاطه بعد توقف دام لأسبوعين؛ بسبب عطلة الشتاء ويفتتح العام الجديد بـ3 قمم نارية ضمن المرحلة السابعة عشرة اليوم وغدا. وتفتتح المرحلة اليوم بقمة ساخنة بين لاتسيو الثالث وشريكه سمبدوريا، فيما يستضيف يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الـ3 الأخيرة فريق إنتر ميلان الـ11 في قمة كلاسيكية غدا، بينما يحل روما الثاني ووصيف بطل الموسم الماضي ضيفا على أودينيزي التاسع باليوم ذاته.
في المباراة الأولى، يتنافس لاتسيو وسمبدوريا على فض شراكة المركز الثالث عندما يلتقيان على الملعب الأولمبي في العاصمة روما.
ويسعى الفريقان إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عن الأول في المرحلة الأخيرة بانتزاعه نقطة ثمينة من مضيفه إنتر ميلان 2-2، وعن الثاني في مباراتيه الأخيرتين أمام مضيفه يوفنتوس 1-1 وضيفه أودينيزي 2-2.
ويدرك لاتسيو وسمبدوريا أن أي نتيجة غير الفوز ستؤدي إلى تخليهما عن المركز الثالث لفائدة شريكهما الثالث نابولي الذي يخوض مباراة سهلة نسبيا على أرضه مضيفه تشيزينا صاحب المركز الـ19 قبل الأخير.
وتملك الفرق الثلاث 27 نقطة مع أفضلية فارق الأهداف للاتسيو أمام نابولي وسمبدوريا بفارق نقطة واحدة أمام جنوا السادس الذي يستضيف أتلانتا الـ17 ونقطتين أمام ميلان السابع الذي يستضيف ساسوولو الـ12.
وعلى ملعبه غدا يأمل يوفنتوس استغلال عاملي الأرض والجمهور لإضافة إنتر ميلان إلى ضحاياه والإبقاء على الأقل على فارق النقاط الـ3 التي تفصله عن مطارده المباشر روما في سعيه إلى الظفر بلقب بطل الخريف الشرفي.
وكان سمبدوريا قد أوقف مسيرة الانتصارات المتوالية لفريق السيدة العجوز على ملعبه عندما تعادل معه قبل بداية عطلة الشتاء بعد 25 انتصارا متواليا ليوفنتوس على ملعبه في تورينو.
وأنهى يوفنتوس مسيرته في عام 2014 بالهزيمة أمام نابولي بركلات الترجيح في مباراة كأس السوبر الإيطالي التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة، ولكنه يسعى إلى افتتاح مبارياته في العام الجديد 2015 بالفوز أمام جماهيره.
ويملك يوفنتوس الأسلحة اللازمة لتعميق جراح ضيفه إنتر ميلان، خاصة في خط الهجوم بقيادة الأرجنتيني كارلوس تيفيز والإسبانيين فرناندو ليورنتي وألفارو موراتا إلى جانب لاعبي الوسط الفرنسي بول بوغبا وأندريا بيرلو والتشيلي أرتورو فيدال.
ويرغب يوفنتوس في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي إنتر ميلان الذين حققوا فوزا واحدا فقط في مبارياتهم الـ7 الأخيرة في الدوري والوحيد أيضا بقيادة مدربه الجديد القديم روبرتو مانشيني خليفة والتر ماتزاري المقال من منصبه بسبب ضعف النتائج، عندما تغلبوا على مضيفهم كييفو 2 - صفر في المرحلة الخامسة عشرة.
واستهل مانشيني مشواره مع إنتر ميلان بالتعادل مع الجار ميلان 1-1، وفاز على دنيبرو الأوكراني في مسابقة الدوري الأوروبي، قبل أن يخسر أمام مضيفه روما 2-4 وضيفه أودينيزي 1-2، ثم تعادل مع قره باخ الأذربيجاني صفر - صفر في الدوري الأوروبي، وفاز على كييفو ثم تعادل مع لاتسيو 2-2.
واستعد إنتر ميلان لمواجهة يوفنتوس بمباراة ودية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي خسرها صفر - 1 في مدينة مراكش المغربية.ويسعى إنتر ميلان إلى تعزيز خط هجومه بالتعاقد مع الدولي الألماني لوكاس بودولسكي على سبيل الإعارة من آرسنال الإنجليزي.
ووصل بودولسكي الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم 2014 في البرازيل، إلى مدينة ميلانو الإيطالية الجمعة، ونشر موقع النادي الإيطالي في شبكة الإنترنت صورا للاعب لدى وصوله إلى مطار ميلانو وهو يحمل منديلا بألوان إنتر ميلان.
وقد يصبح انضمام بودولسكي إلى إنتر ميلان ناجزا في الساعات القليلة المقبلة بعد اجتياز الفحوص الطبية الروتينية. وأشاد مانشيني الذي يتصارع أيضا مع يوفنتوس على ضم لاعب الوسط السويسري الدولي شيردان شاكيري نجم فريق بايرن ميونيخ الألماني بقدرات بودولسكي، وقال: «أعلم بودولسكي جيدا.. إنه لاعب أعسر ويسدد الكرة بشكل رائع، ويمكنه أن يلعب أكثر من دور في الخط الأمامي. لقد توج بلقب كأس العالم 2014 مع المنتخب الألماني ويمتلك الكثير من الخبرة».
وأضاف مانشيني: «الألمان يؤدون بشكل جيد دائما مع إنتر»، مستشهدا بالفترات التي قضاها النجمان الألمانيان السابقان كارل هاينز رومينيجه ولوثار ماتيوس مع الفريق في ثمانينات القرن الماضي. ويحل روما ضيفا على أودينيزي في مباراة أخرى ساخنة غدا، حيث لا تختلف حال فريق العاصمة عن جاره لاتسيو وسمبدوريا كونه يبحث عن الفوز الذي حققه مرة واحدة في مبارياته الـ3 الأخيرة (تعادل مرتين) على غرار مضيفه أودينيزي.
ويملك روما 36 نقطة بفارق 3 نقاط خلف يوفنتوس، وهو يمني النفس بكسب النقاط الـ3 لتشديد الخناق على فريق «السيدة العجوز» كونه يلعب قبله بـ8 ساعات.
لكن مهمة زملاء القائد المخضرم فرانشيسكو توتي لن تكون سهلة أمام أودينيزي الطامح بدوره إلى حجز مكان بين الـ3 أو الـ5 الكبار لضمان مشاركته في إحدى المسابقتين القاريتين الموسم المقبل (دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي).
وربما يفتقد روما جهود لاعبيه الإيفواري جيرفينهو والمالي سيدو كيتا المطلوبين للحاق بمعسكر منتخبي بلادهما للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق فعالياتها في غينيا الاستوائية بعد أسبوعين. ويحل نابولي ضيفا على تشيزينا، كما يلتقي جنوا مع أتلانتا، وميلان مع ساسولو، وكييفو مع تورينو، وأمبولي مع فيروا، وبارما مع فيورنتينا، وباليرمو مع كالياري، في باقي مباريات المرحلة غدا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».