الكشف عن خطة إسرائيلية في حال نشوب حرب مع «حزب الله»

ترمي إلى إخلاء عشرات البلدات اليهودية بمحاذاة الحدود مع لبنان

الكشف عن خطة إسرائيلية في حال نشوب حرب مع «حزب الله»
TT

الكشف عن خطة إسرائيلية في حال نشوب حرب مع «حزب الله»

الكشف عن خطة إسرائيلية في حال نشوب حرب مع «حزب الله»

كشف ضابط كبير في قيادة اللواء الشمالي داخل الجيش الإسرائيلي أن قواته أعدت خطة لإخلاء عشرات البلدات اليهودية، الواقعة في منطقة الجليل الأعلى بمحاذاة الحدود مع لبنان، في حال نشوب حرب مع «حزب الله»، موضحا أن الدافع لهذه الخطة جاء بفعل تصريحات قادة «حزب الله» وإعلان نيتهم احتلال الجليل.
وأضاف الضابط أن الحرب مع «حزب الله» ستكون حتمية، لأنه يملك كميات ضخمة من الأسلحة، ويعمل بشكل مكشوف على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل، ويخرق يوميا اتفاقية وقف إطلاق النار. وأوضح الضابط، في حديث نشرته صحيفة «معريب» أمس، ووسائل إعلام أخرى لاحقا، أن «الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعدادات لمواجهة عسكرية أخرى مع «حزب الله» على الحدود الشمالية. والسبب هو أن «حزب الله» يخرق يوميا اتفاق وقف إطلاق النار، وينفذ عمليات جمع معلومات استخبارية تحت نظر قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)».
والمعروف أن قرار مجلس الأمن 1701، الذي صدر بعد الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في يوليو (تموز) 2006، ينص على انتشار قوات مسلحة تابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني في جنوب لبنان لمنع «حزب الله» من القيام بنشاطات في المنطقة. كما ينص على منع إدخال أسلحة إلى جنوب لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية. وبحسب الضابط المذكور فإن هذا القرار يتم خرقه من قبل «حزب الله»، وبشكل شبه يومي تقريبا. كما أشار إلى أن إسرائيل تواصل تقديم شكاوى إلى قوات الأمم المتحدة المنتشرة في المنطقة، وادعى أن هذه الشكاوى لا تلقى الرد الملائم على الأرض، وأن قوات الطوارئ الدولية لا تبذل جهدا لوقف نشاط «حزب الله» في المنطقة، رغم أن القوات الدولية قادرة على ذلك. كما يدعي أن إسرائيل، ومن خلال تحليلها لاستعدادات «حزب الله» في قرى جنوب لبنان، تعاين «بصمات إيرانية جلية».
ووجه الضابط الإسرائيلي اتهاما صريحا إلى الجيش اللبناني بأنه يتعاون مع «حزب الله»، وقال إن هذا الأخير حافظ بعد الحرب الأخيرة على لبنان على وتيرة نشاط منخفضة في المنطقة، نسبيا، ولكنه «أصبح اليوم يعمل بشكل مكشوف، ويقوم بتسيير دوريات في المنطقة طيلة الوقت. وبالمقابل فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية تسلل عناصر «حزب الله» إلى المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان، واحتلالها لفترة زمنية قصيرة بهدف تحقيق إنجاز»، مضيفا أن إسرائيل تعمل على تأهيل جنود الوحدات القتالية الخاصة والمختارة لكي يتمكنوا من الدخول إلى هذه المستوطنات والرد على الهجوم.
وكشف الضابط الإسرائيلي أن جيشه يعمل على بلورة خطة لإخلاء المستوطنات القريبة من السياج الحدودي، بعمق 4 كيلومترات في عمق الجليل، وعلى طول الحدود من الجولان السوري وحتى راس الناقورة، وتباهى بتعاون وتفهم قيادات وسكان البلدات المذكورة، لدرجة أن بعضها أعد خطة إخلاء ذاتية. كما كشف أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يتلقى شكاوى من مستوطنين في منطقة الشمال، يؤكدون فيها أن «حزب الله»، وغيره من التنظيمات في الجنوب اللبناني، يجرون حفريات باستمرار تحت الأرض بغرض إقامة أنفاق في المنطقة. وبحسب الجيش فإن هذه الشكاوى فحصت بشكل جذري، ولكن عمليات التحري لم تُشِر إلى وجود مسارات أنفاق مماثلة لتلك التي كانت في محيط قطاع غزة.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وأعلن يون، في بيان أصدره مكتب الرئيس في أعقاب تصويت البرلمان، أنه «لن يستسلم أبداً» و«سيتنحّى».

وحث يون مسؤولي الحكومة على الحفاظ على الاستقرار في أداء واجباتهم خلال ما وصفه بالتوقف «المؤقت» لرئاسته.

وقال يون: «أضع في قلبي كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه لي، وسأبذل قصارى جهدي من أجل البلاد حتى آخر لحظة».

رئيس الوزراء يتولى المنصب بالإنابة

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان. وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون. وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

وتم تمرير اقتراح عزل الرئيس بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

«انتصار للشعب»

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، ما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.