الرئيس الأفغاني يوجه دعوة إلى باكستان لإجراء محادثات أمنية

مسؤول في ولاية هلمند يحمل جنودا أفغانا مسؤولية إطلاق قذائف أصابت حفل زفاف

جنود باكستانيون يقفون بجوار خندق بطول 480 كيلومترا على الحدود مع أفغانستان في منطقة تشامان لمنع تسلل الإرهابيين (إ.ب.أ)
جنود باكستانيون يقفون بجوار خندق بطول 480 كيلومترا على الحدود مع أفغانستان في منطقة تشامان لمنع تسلل الإرهابيين (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الأفغاني يوجه دعوة إلى باكستان لإجراء محادثات أمنية

جنود باكستانيون يقفون بجوار خندق بطول 480 كيلومترا على الحدود مع أفغانستان في منطقة تشامان لمنع تسلل الإرهابيين (إ.ب.أ)
جنود باكستانيون يقفون بجوار خندق بطول 480 كيلومترا على الحدود مع أفغانستان في منطقة تشامان لمنع تسلل الإرهابيين (إ.ب.أ)

حمل مسؤول في هلمند أمس جنودا أفغانا مسؤولية إطلاق قذائف هاون أدت إلى مقتل 17 امرأة وطفلا في حفل زفاف في منطقة سانجين في هذه الولاية الواقعة جنوب أفغانستان، في خطأ في الهدف. وقال محمد جان رسوليار نائب حاكم هلمند لوكالة الصحافة الفرنسية إن «القوات أطلقت قذائف الهاون على حفل الزفاف بعدما قام ناشطون في المنطقة نفسها لمهاجمة نقطة تفتيش تابعة للجيش». وفي إسلام آباد ذكر تقرير إخباري أمس إن الرئيس الأفغاني أشرف غني أرسل دعوة لمسؤولين باكستانيين للمشاركة في المحادثات الأمنية الباكستانية الأفغانية التي من المقرر إجراؤها في الثامن من الشهر الحالي. وذكرت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد أجرى أول من أمس اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأفغاني لمناقشة العلاقات الثنائية والأمن الإقليمي. ووفقا للمتحدث باسم شريف، تم خلال الاتصال الهاتفي مناقشة العملية العسكرية الحالية ضد الإرهابيين عند الحدود. يشار إلى أن الجيش الباكستاني كثف هجماته عقب قيام حركة طالبان بمهاجمة مدرسة في بيشاور شمال غربي البلاد مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا معظمهم من الطلبة. ويقوم الجيش الباكستاني منذ 15 يونيو (حزيران) الماضي بشن حملة واسعة النطاق يطلق عليها «ضربة السيف» لطرد المسلحين من معاقلهم في شمال غربي البلاد.
وجاء شن الحملة العسكرية عقب إعلان حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم على مطار كراتشي في يونيو الماضي وأسفر عن مقتل 34 شخصا على الأقل.
من جهة أخرى، صرح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أول من أمس أن خطة العمل الوطنية لمكافحة الإرهاب سوف تدمر الإرهابيين. وجاءت تصريحات شريف خلال ترأسه لاجتماع عال المستوى لمراجعة الجوانب القانونية للخطة شارك فيه الوزراء وقائد الجيش وحاكم إقليم خيبر بختونخوا، بحسب قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية. وأكد شريف أنه لا يمكن أن يظل أي شخص محايدا في الحرب ضد الإرهاب، مضيفا: «القيادة المدنية والعسكرية للبلاد متحدة ضد الإرهاب والتطرف». وناقش الاجتماع الجوانب القانونية والدستورية لإنشاء محاكم خاصة لنظر القضايا المتعلقة بالإرهاب. وأضاف رئيس الوزراء: «تضحيات جنودنا ودماء الأطفال الأبرياء لن تضيع هدرا». وتابع: «الإرهابيون حاولوا دفعنا لتغيير موقفنا من خلال نشر الخوف ولكنهم لن ينجحوا مهما كان الثمن وسوف ننقل الحرب إلى معاقلهم». وتأتي مناقشة خطة العمل الوطنية بعد الهجوم الذي شنته في الشهر الماضي حركة طالبان على مدرسة في بيشاور شمال غربي باكستان خلف أكثر من 150 قتيلا معظمهم من الطلبة. كما يكثف الجيش الباكستاني هجماته ضد معاقل الحركة وأنصارها.



الصين تزيد موازنتها الدفاعية لعام 2025 بنسبة 7.2 %

قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)
قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)
TT

الصين تزيد موازنتها الدفاعية لعام 2025 بنسبة 7.2 %

قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)
قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)

أعلنت بكين في تقرير حكومي، الأربعاء، أنّ موازنة الدفاع الصينية -ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم لكنّها متأخرة كثيراً عن نظيرتها الأميركية- سترتفع في عام 2025 بنسبة 7.2 في المائة، أي معدل الزيادة نفسه الذي سجّلته العام الماضي.

وقالت الحكومة في تقرير ميزانية عام 2025، إنّها ستخصص للنفقات الدفاعية 1784.7 تريليون يوان (245.7 مليار دولار)، وهو مبلغ يقلّ بثلاث مرات عن ميزانية الدفاع الأميركية.

ولا تنفكّ الميزانية العسكرية الصينية تزداد منذ عقود، تماشياً مع التنمية الاقتصادية للبلاد.

العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)

ويأتي هذا الإعلان على خلفية التوترات المتكررة بين بكين وواشنطن، وفي وقت يفكّر فيه الأوروبيون بزيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير لمواجهة المخاطر المترتّبة على سياسة «أميركا أولًا» التي ينتهجها حالياً الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي يرى فيها الأوروبيون خطراً على أمنهم.

وتؤكد الصين أنها تنتهج سياسة عسكرية «دفاعية» ينحصر هدفها في الحفاظ على سيادتها.

لكنّ هذا الشعار ينطوي على خطر أن تغزو الصين مناطق تعدها خاضعة لسيادتها، وفي مقدّمها جزيرة تايوان.

وكذلك تعهدت الصين، الأربعاء، جعل الطلب المحلي «المحرّك الرئيس» لنموّها الاقتصادي، وقالت الحكومة في تقريرها: «سنعالج بأسرع وقت ممكن ضعف الطلب المحلّي، وبخاصة استهلاك الأسر، من أجل أن يصبح هذا الطلب المحلّي المحرّك الرئيس، وحجر الزاوية للنمو الاقتصادي».

وأعلن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، أنّ بلاده ستزيد عجز ميزانيتها لعام 2025 إلى 4 في المائة، في خطوة نادرة تأتي في وقت يواجه فيه العملاق الآسيوي تباطؤاً اقتصادياً، ونذر حرب تجارية مع الولايات المتحدة.

سيدة تحمل أوراقاً نقدية من اليوان الصيني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

وقال لي خلال اجتماع سياسي سنوي في العاصمة، إنّ بكين ستزيد معدّل عجز الموازنة بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1 في المائة إلى 5.66 تريليون يوان (779 مليار دولار)، أي بزيادة قدرها 1.6 تريليون يوان عن ميزانية العام الماضي. ووقَّع الرئيس الأميركي، الاثنين، مرسوماً يرفع الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، إلى 20 في المائة، بدءاً من الثلاثاء.

والثلاثاء، ردّت بكين بفرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة من المنتجات الأميركية، من بينها الدجاج والقمح والذرة والصويا.