يواجه قطبا كرة القدم الإسبانية اختبارا صعبا خارج أرضيهما، حيث يستهل ريـال مدريد العام الجديد 2015 برحلة محفوفة المخاطر إلى فالنسيا فيما يحل برشلونة ضيفا على ريـال سوسييداد غدا في إطار المرحلة الـ17 من الدوري الإسباني.
ويدخل ريـال مدريد إلى موقعته مع فالنسيا الرابع الذي يتخلف عن رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بفارق 8 نقاط، وهو يبحث عن مواصلة سلسلة انتصاراته التي بلغت 22 على التوالي في جميع المسابقات، تخللها هزيمة «غير محسوبة» أمام ميلان الإيطالي (2 - 4) هذا الأسبوع على كأس تحدي دبي، من أجل المحافظة على أقله على فارق النقطة الذي يفصله عن برشلونة علما بأن النادي الملكي يملك مباراة مؤجلة يخوضها ضد اشبيلية في الرابع من الشهر المقبل. وأكد الريـال أن هذه الهزيمة الودية لا تؤثر على إنجاز الفريق الذي حقق الفوز في آخر 22 مباراة رسمية خاضها بمختلف البطولات فيما أكدت بعض وسائل الإعلام أن هذه الهزيمة تقطع سلسلة الانتصارات المتتالية للفريق.
ويفتقد الريـال مجددا لجهود لاعبه الكرواتي الدولي لوكا مودريتش بسبب الإصابة. وفي المقابل، استنكر الويلزي غاريث بيل نجم الفريق ما رددته بعض الشائعات عن إمكانية رحيله عن الفريق عائدا إلى الدوري الإنجليزي. وقال بيل «أذهب لمانشستر يونايتد؟ إنني سعيد للغاية في مدريد المدينة، وفي هذه الأجواء وفي النادي الذي أعشقه. عقدي مع الريـال ينتهي في 2019 وقد أوقع عقدا جديدا». وأضاف: «كان 2014 عاما مثيرا بالنسبة لي. أردت الانتقال لريـال مدريد من أجل الفوز بالألقاب والعمل إلى جوار أفضل اللاعبين وهذا بالضبط ما تحقق في عام واحد لي مع الفريق. أتمنى أن نواصل التحسن في مستوانا وأن نفوز بمزيد من الألقاب وأن أستمر في تقديم أفضل ما لدي». وعن المباراة أمام فالنسيا، قال بيل «إنها مجرد مباراة أخرى ولكننا نريد الفوز فيها. إننا على استعداد تام لها. أشعر بالإثارة لخوض هذه المباراة. نسعى لحصد النقاط الـ3 وبدء العام الجديد بشكل جيد».
ويدرك أنشيلوتي أن فريقه يدخل مرحلة صعبة من الموسم إذ يواجه احتمال خوض 9 مباريات خلال الشهر الأول من العام الجديد، يبدأها غدا في «ميستايا» ملعب فالنسيا حيث لم يذق طعم الهزيمة منذ التاسع من مايو (أيار) 2009 وتتخللها مواجهتان ناريتان في 7 و15 من الشهر الحالي مع جاره اللدود أتلتيكو بطل الدوري الموسم الماضي في ذهاب وإياب دور الـ16 من مسابقة الكأس المحلية التي قد تضعه في مواجهة غريمه الأزلي برشلونة في دور الـ8.
ورغم هذا البرنامج الحافل، يبدأ ريـال 2015 عام بمعنويات مرتفعة يحملها معه من 2014 الذي شهد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه وبالكأس المحلية والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية. «في 2015. نريد المنافسة على جميع الألقاب»، هذا ما قاله أنشيلوتي الذي يأمل ألا تكون الخسارة الودية أمام فريقه السابق ميلان سوى «نكسة» هامشية تسببت بها أجواء العطلات والأعياد، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فالنسيا الذي استعاد بريق الماضي مع مالكه الجديد السنغافوري بيتر ليم الذي عزز صفوف النادي بلاعب الوسط الأرجنتيني انزو بيريز مقابل 25 مليون يورو من بنفيكا البرتغالي. وقال الجزائري سفيان فيغولي نجم الفريق «إنها مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا أمام أفضل فريق في العالم.. الريـال هو المرشح الأقوى للفوز في المباراة ولكننا سنصعب الأمور عليهم بالتأكيد».
كما يحل برشلونة ضيفا على سوسييداد باستاد «أنويتا» الذي لم يحقق عليه برشلونة أي فوز في آخر 4 مباريات خاضها هناك منذ عودة سوسييداد لدوري الدرجة الأولى في 2010. وصعد المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويس بفريق سوسييداد من منطقة المهددين بالهبوط في مؤخرة جدول المسابقة إلى المركز الـ14 وذلك خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها قيادة الفريق. وقال تشابي برييتو قائد فريق سوسييداد «تغلبنا عليهم عدة مرات من قبل وسنحاول تكرار هذا.. إنه (برشلونة) فريق متميز. ولهذا سنسعى بشدة للتركيز واليقظة في مباراة الأحد».
من جهته، يأمل برشلونة في زيارته إلى ريـال سوسييداد إلى تناسي خيبته القضائية القاسية بعدما رفضت محكمة التحكيم الرياضي الثلاثاء استئناف النادي الكتالوني وأكدت حرمانه من التعاقدات حتى يناير (كانون الثاني) 2016 على خلفية مخالفته لعقود اللاعبين القصر. إلا أن مدرب الفريق الكتالوني ونجمه الدولي السابق لويس إنريكه أكد أن برشلونة قادر على الحفاظ على مستواه والمنافسة على الألقاب حتى من دون الدخول في الميركاتو حيث قال في منتصف الشهر الحالي «بالتأكيد، يمكننا تحمل القرار، ولم لا!». ويمكن لإنريكه الاستفادة تدريجيا من عودة اللاعبين المعارين كدنيس سواريز أو جيرار ديلوفيو، ما يعزز خيارته على دكة البدلاء.
ويفتتح أتلتيكو مدريد حامل اللقب الذي يتخلف بفارق 4 نقاط عن جاره اللدود ريـال، المرحلة اليوم على أرضه بمواجهة ليفانتي وهو يمني النفس بأن يبدأ العام الجديد من حيث أنهى سابقه حيث تغلب على مضيفه أتلتيك بلباو 4 - 1 بعد أن سقط في المرحلة التي سبقتها أمام فياريـال (صفر - 1). وقد عزز فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني صفوفه للنصف الثاني من الموسم باستعادة نجمه السابق فرناندو توريس بعقد إعارة من ميلان الإيطالي لموسم ونصف. ولن يتمكن توريس من المشاركة في مباراة اليوم ضد ليفانتي لأن سوق الانتقالات الشتوية لم تفتتح رسميا لكنه قد يسجل بدايته مع فريقه الجديد - القديم الأربعاء المقبل ضد ريـال مدريد في ذهاب دور الـ16 من مسابقة الكأس. وبانتظار مشاركة توريس، سيعول أتلتيكو مجددا على قوته الهجومية الضاربة المتمثلة في الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي أنطوان غريزمان الذي سجل ثلاثية في المرحلة السابقة أمام بلباو.
وبدوره، يأمل فياريـال الخامس الذي يتخلف بفارق نقطة عن فالنسيا الرابع وعلى المسافة ذاتها من اشبيلية وملقة السادس والسابع على التوالي، أن يحافظ على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة السابعة على التوالي عندما يحل اليوم ضيفا على إلتشي، منافس برشلونة المقبل في مسابقة الكأس. أما أشبيلية فسيتواجه اليوم أيضا مع ضيفه سلتا فيغو، فيما يلعب ملقة مع ضيفه ألميريا اليوم أيضا. وفي المباريات الأخرى، يلتقي اليوم ديبورتيفو لا كورونيا مع أتلتيك بلباو، وتستكمل المرحلة غدا حيث يلعب خيتافي مع رايو فايكانو، وإسبانيول مع آيبار، على أن تختتم الاثنين بمباراة قرطبة وغرناطة.
بداية صعبة لقطبي الكرة الإسبانية ريـال مدريد وبرشلونة في العام الجديد
رحلة محفوفة بالمخاطر للفريق الملكي إلى فالنسيا.. والكتالوني ضيفا على ريـال سوسييداد
بداية صعبة لقطبي الكرة الإسبانية ريـال مدريد وبرشلونة في العام الجديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة