استبق حلفاء رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون وبالتحديد حزب الله ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، لقاءه المرتقب مع رئيس حزب «القوات» سمير جعجع بتجديد دعمهم ترشيحه لرئاسة الجمهورية ورفضهم انتخاب رئيس وسطي.
ولم ينجح الزعيمان المسيحيان عون وجعجع بتقديم لقائهما هدية للبنانيين على «رأس السنة» كما فعل حزب الله وتيار «المستقبل» عشية «الميلاد» الأسبوع الماضي، إذ أكدت مصادر «قواتية» واسعة الاطلاع أن «المباحثات بين القوات والتيار الوطني الحر، ستستكمل بعد الأعياد لبلورة أفكار حول مجموعة من الملفات هي قيد البحث، على أن يتم على ضوئها تحديد موعد لقاء عون - جعجع مع دخول الإنتاجية مرحلتها المثمرة».
وشددت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن اللقاء المرتقب لن يكون يتيما ولا نهائيا بل سيأتي لدفع مسار التفاوض بين الحزبين، باعتبار أن الخلافات بينهما مستمرة منذ أكثر من 30 سنة والشرخ عمودي، وهو ما يستدعي مباحثات مطولة تسبق اللقاء الأول والذي سيركز، بحسب المصادر على «تطبيع العلاقات، وكسر الحاجز النفسي بين الزعمين وصولا لخلق مساحة مشتركة ينطلقان منها في محادثات تسبق المفاوضات التي ستأتي في المرحلة النهائية». وتتخذ المحادثات حاليا شكلا ثلاثيا وتتم في مقر إقامة عون في الرابية بمشاركة النائب عضو تكتل عون، إبراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» ملحم رياشي. ويلتزم الأطراف حتى الساعة السرية التامة بما يتعلق بمضمون المحادثات حرصا على نجاحها. وأكد عضو المكتب السياسي في «حزب الله» محمود قماطي، بعد لقائه عون في الرابية تشجيع الحزب وتأييده لـ«أجواء الحوار التي يحكى عنها بين جهات لبنانية - لبنانية» واطمئنانه لكون البلد يسير في «تنافس حواري».
وجدد قماطي تمسك حزب الله بترشيح عون للرئاسة، وقال: «أكدنا موقفنا الثابت في دعم ترشيح عون لهذا الموقع لما يملك من مواصفات شخصية تؤهله لهذا الموقع وللحيثية الشعبية التي يتمتع بها، وللرمزية التي توصل إليها على مستوى الشرق الأوسط، ولما له من إمكانية في إدارة التصدي للإرهاب الدولي والتكفيري». وتمنى قماطي أن «يكون كلام السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري حول انتخاب رئيس خلال شهرين صحيح، فهذا الاستحقاق مهم ونحن نسعى إلى إنجاحه، ولا نريد التعطيل». وأوضح أنه وضع عون في أجواء الحوار مع تيار المستقبل «وما لمسناه من جدية في الجلسة الأولى، شاكرين رئيس مجلس النواب نبيه بري على رعايته، كما نقلنا الأجواء الإيجابية والجدية والنية الصادقة للوصول إلى نتائج تحمي البلد». وأشار قماطي إلى أن عون رحب بالحوار واعتبره «خطوة مهمة لتحصين البلد وتنفيس الاحتقان».
ومباشرة بعد لقائه وفد حزب الله، التقى عون رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الذي أكد بعد اللقاء سعي قوى «8 آذار» لـ«إيصال رئيس جمهورية يكون على قدر المسؤولية ويمثل البلد والفريق الذي ينطلق منه بطريقة فعالة، وأن يكون شريكا أساسيا»، وقال: «الجنرال عون أطلعني على كافة حواراته وهو متفائل، ونحن نأمل أن يصل عون إلى الرئاسة، وعندها نكون قد تخطينا مرحلة أساسية من المواجهة، وفي هذا الوضع الشراكة أساسية في البلد لإيصال الممثلين الحقيقيين إلى المراكز الأساسية».
حلفاء عون يستبقون لقاءه جعجع بتجديد ترشيحه للرئاسة
مصادر «قواتية» : محادثات ثلاثية تمهد للقاء
حلفاء عون يستبقون لقاءه جعجع بتجديد ترشيحه للرئاسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة