واشنطن بذلت جهودا كبيرة لإسقاط {المشروع الفلسطيني} لتجنب الفيتو

نيجيريا لم تصمد أمام ضغوط كيري.. ورواندا كانت الحلقة الضعيفة

مجلس الامن الدولي
مجلس الامن الدولي
TT

واشنطن بذلت جهودا كبيرة لإسقاط {المشروع الفلسطيني} لتجنب الفيتو

مجلس الامن الدولي
مجلس الامن الدولي

`فشل مجلس الأمن، في جلسة عقدها في وقت متأخر من مساء أول من أمس، في إجازة مشروع القرار الفلسطيني، المتبنى عربيا، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. أيدت المشروع 8 دول، 3 منها دائمة العضوية في المجلس، هي فرنسا وروسيا والصين، و5 دول أخرى، هي الأردن، التي قدمت المشروع، والأرجنتين، وتشيلي، وتشاد، ولوكسمبورغ. وعارضت المشروع دولتان، هما الولايات المتحدة وأستراليا، وامتنعت عن التصويت 5 دول هي بريطانيا، وليتوانيا، وكوريا الجنوبية، ونيجيريا، ورواندا. وبذلك لم يحصل المشروع على الأصوات الـ9 المطلوبة لتمريره.
وكشف مصدر في الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قضى أياما في محاولته التأكد من عدم حصول مشروع القرار على 9 أصوات، تضطر بلاده إلى استخدام الفيتو.
وأضاف المصدر قائلا إن كيري كان قد ضمن عدم تصويت بريطانيا وليتوانيا على مشروع القرار. وكان يأمل أن تمتنع فرنسا عن التصويت، بدلا من تأييد المشروع. ومارس كيري ضغطا على كل من كوريا الجنوبية ونيجيريا ورواندا.
وأضاف المصدر أن الضغط الأميركي الأكبر مورس على الدولتين الأفريقيتين، نيجيريا ورواندا. وقد حاول كيري إقناعهما بالتصويت ضد مشروع القرار، لضمان عدم حصول المشروع على 9 أصوات، وقد ترددت نيجيريا قليلا، وربما بشكل أكبر من رواندا، وربما كانت رغبتها تتجه نحو التصويت لصالح مشروع القرار، فهي في نهاية الأمر مسلمة بدرجة كبيرة جدا».
وقال المصدر: «أما رواندا فكان التأثير عليها أسهل، فهي في أفريقيا، بالنسبة إلى الولايات المتحدة، مثل إسرائيل في الشرق الأوسط، وتعد من أقوى حلفائها، ولا ترفض لها طلبا في العادة».
وتوقع المصدر أن يكون كيري أجرى اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية كل الدول في مجلس الأمن. وربما هاتف بعضهم أكثر من مرة.
وكان جفري راثك، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، قال قبل التصويت: «يجري الوزير كيري اتصالات مع كل من الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو، ومع الكثير من زعماء العالم الآخرين، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، وأيضا هناك دول أخرى تشاركنا المخاوف نفسها» حول مشروع القرار. وكان المتحدث رفض تحديد ما يعنيه بـ«دول أخرى»، أو ما إذا كان يقصد دولا دائمة في مجلس الأمن، تملك حق استخدام الفيتو. واكتفى بالقول: «سنترك لهذه الدول الأخرى الحديث عن نفسها». وعندما اعترضت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سامنتا باورز، على مشروع القرار، قالت: «يعزز هذا النص الانقسامات، ولا يعزز التوصل إلى حل... لا يعالج هذا النص إلا مخاوف طرف واحد فقط».
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، مارك ليال غرانت، إن بلاده لا تدعم مشروع القرار الفلسطيني لتضمّنه «إشارات إلى المهل الزمنية، وتعابير جديدة حول اللاجئين».
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن «كل المجتمع الدولي مهتم بالقضية الفلسطينية». وأشار إلى أن دولا كثيرة اعترفت بدولة فلسطين، وأن الفلسطينيين قالوا إنهم إذا لم ينجحوا في مجلس الأمن فسينضمون إلى سلسلة من المعاهدات والهيئات الدولية، خصوصا المحكمة الجنائية الدولية، وذلك لملاحقة إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر، الذي صوت إلى جانب القرار، عن خيبة أمله لعدم نجاح الجهود للاتفاق على نص واحد. وأكد أن بلاده صوتت لصالح مشروع القرار «مدفوعة بالحاجة الملحة إلى التحرك». وأضاف: «لكن جهودنا لا يجب أن تتوقف هنا. مسؤوليتنا هي أن نحاول أكثر قبل أن يفوت الأوان».
واكتفى ممثل إسرائيل، إسرائيل نيتزان، بكلمة مقتضبة أمام مجلس الأمن: «لدي أنباء للفلسطينيين: لا يمكنكم أن تصلوا إلى دولة عن طريق الانفعال والاستفزاز». وأضاف: «أحض المجلس على التوقف عن لعب لعبة الفلسطينيين، وعلى إنهاء مسيرتهم نحو الجنون».



الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)

أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية وخاصة مصر، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش القمة العربية الطارئة بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء).

من جهته، دعا الرئيس المصري إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري خلال لقائه الشرع. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن السيسي أكد في لقائه مع الشرع حرص مصر على دعم الشعب السوري «ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية». وأضاف أن السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة «لا تقصي طرفاً». وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري شدّد على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وعلى «رفض مصر لأي تعدٍ على الأراضي السورية».

وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس السوري أكّد حرصه على «بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية، وخاصة مصر».