«الجريح» دورتموند يضم كامبل في أكبر صفقاته الشتوية

بايرن ميونيخ يعلن اكتفاءه الذاتي ويتخلص من الفائضين عن حاجته

السلوفيني كيفين كامبل لإنقاذ دورتموند
السلوفيني كيفين كامبل لإنقاذ دورتموند
TT

«الجريح» دورتموند يضم كامبل في أكبر صفقاته الشتوية

السلوفيني كيفين كامبل لإنقاذ دورتموند
السلوفيني كيفين كامبل لإنقاذ دورتموند

يبدو أن حامل اللقب بايرن ميونيخ، متصدر ترتيب مسابقة الدوري الألماني (بوندسليغا) لهذا الموسم، لن يجهد نفسه في التفكير بضم لاعبين جدد لصفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني)، في الوقت الذي أعلن فيه خصمه المنهار بوروسيا دورتموند عن صفقته الأولى لهذا الشتاء.
وتردد أن دورتموند صاحب المركز الثاني من القاع بترتيب البوندسليغا أنفق 12 مليون يورو (6.‏14 مليون دولار) على ضم لاعب خط الوسط السلوفيني كيفين كامبل لصفوفه من ريد بول سالزبورغ النمساوي. وصرح كامبل لشبكة «سكاي» التلفزيونية الأسبوع الماضي قائلا: «سأبذل قصارى جهدي من البداية. فلن أستطيع الاجتهاد بنسبة أقل من 100 في المائة». وربما يصبح كامبل أكبر صفقات البوندسليغا خلال موسم الانتقالات الشتوية بشهر يناير والذي بدأ رسميا اليوم حيث لا يتوقع أن تقدم الأندية الألمانية على الإنفاق الشديد خلال تلك الفترة وإنما ستسعى لإجراء بعض التصحيحات وإدخال تعديلات وتطورات بسيطة على فرقها. ويأمل دورتموند، الذي باع لاعبه الكوري الجنوبي جي دونغ وون إلى أوغسبورغ، في تعافي لاعبيه المصابين ماركو ريوس وهنريخ مخيتاريان خلال فترة العطلة الشتوية التي تمتد حتى نهاية الشهر الجاري.
وتغلق سوق الانتقالات الشتوية أبوابها في اليوم التالي لانقضاء العطلة الشتوية في ألمانيا، ويرجح أن يكون بايرن نجح بحلول ذلك الوقت في التخلص من اللاعبين الفائضين عن حاجته أكثر من ضمه للاعبين جدد حيث يحتمل رحيل شيردان شاكيري وميتشيل فايسر وبيير إميل هويبيرغ عن صفوف الفريق.
وكان فولفسبورغ، صاحب المركز الثاني بترتيب البوندسليغا خلف بايرن، ضم الصيني تشانغ شي تشي ولكنه أيضا لا يبدو بحاجة لضم المزيد من اللاعبين. وكذلك الحال بالنسبة لباير ليفركوزن، صاحب المركز الثالث، الذي أكد مديره للكرة رودي فولر أن النادي لا يخطط «لضم أي لاعبين جدد لأن لدينا فريقا كبيرا بالقدر الكافي». أما غير المستقر شالكه فقد ترددت أنباء عن اهتمامه باللاعب الصربي ماتيا ناستاسيتش لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي ولكنه صرف نظره عن ضم اللاعب المعار بصفوفه يان كيرتشوف بصفة نهائية. ويبدو الوضع مختلفا داخل أسوار المتعثرين هامبورغ وفريدر بريمن وشتوتغارت الذين مثل دورتموند كانوا أبطالا سابقين بالبوندسليغا.
وأشارت مجلة «كيكر» الرياضية في ألمانيا إلى أن هوب ستيفنز مدرب شتوتغارت ربما يحتاج لضم لاعب قلب دفاع وظهير أيسر ولاعب خط وسط مدافع ومهاجم لفريقه لتفادي الهبوط للدرجة الثانية. أما هامبورغ، فبعدما اكتفى بتسجيل 9 أهداف في 17 مباراة فقد بدأ البحث عن لاعب «يشكل خطورة أمام المرمى» بحسب وصف مدير الكرة في النادي بيتر نايبل. ومن بين المرشحين للانضمام إلى هامبورغ خلال الشهر المقبل اللاعب البلجيكي بول - خوسيه مبوكو لاعب ستاندر لياغ البلجيكي. وإن كان من المتوقع أن يسعى هامبورغ هو الآخر لخفض نفقاته قدر المستطاع. وضم بريمن اللاعب ليفين أوزتونالي، حفيد أسطورة هامبورغ السابق أوفه سيلر، على سبيل الإعارة من ليفركوزن. وقد وصفه توماس إيشين مدير الكرة في بريمن بأنه «أحد أهم مواهب البوندسليغا حاليا». وفي الوقت نفسه، قام بريمن بإعارة لاعبه الهولندي باهظ الثمن إلييرو إليا إلى ساوثهامبتون الإنجليزي والمهاجم نيلز بيترسون إلى فرايبورغ رغم أن فريق القاع يعتبر من أبرز خصوم بريمن حاليا.
كما ضم فرايبورغ المهاجم النرويجي ماتس مولر دايلي من كارديف سيتي الإنجليزي مقابل 5.‏1 مليون يورو. ويبدو أن الصفقات الصغيرة أصبحت العلامة المميزة لسوق الانتقالات الشتوية في ألمانيا حيث أنفق 18 ناديا ألمانيا قرابة 40 مليون يورو فقط لشراء 33 لاعبا جديدا قبل 12 شهرا، فيما جمعت هذه الأندية إجمالي 5.‏13 مليون يورو في صفقات بيع اللاعبين. وفي المقابل، أنفقت أندية الدوري الألماني 280 مليون يورو لضم لاعبين جدد خلال موسم الانتقالات الصيفية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».