الأخضر صاحب البصمة الأكبر «عربيا» في نهائيات آسيا

المدربون الأجانب فرضوا سيطرتهم على ألقاب البطولة

كارلوس ألبرتو
كارلوس ألبرتو
TT

الأخضر صاحب البصمة الأكبر «عربيا» في نهائيات آسيا

كارلوس ألبرتو
كارلوس ألبرتو

رغم أن المشاركات العربية في بطولات كأس آسيا لم تبدأ إلا من خلال النسخة الخامسة التي استضافتها تايلاند في عام 1972 ، إلا أنها (الفرق العربية) تركت بصمة واضحة في النسخ التالية من البطولة، علما أن النسخ الأربع الأولى أقيمت منافسات كل منها بنظام مجموعة واحدة ولم تشهد إقامة مباريات نهائية.
ومنذ 1972، كانت الكرة العربية حاضرة بفريق واحد على الأقل في 8 من 11 نسخة أقيمت بين عامي 1972 و2011 وكان النهائي عربيا خالصا في نسختي 1996 و2007.
وكان المنتخب السعودي صاحب نصيب الأسد في عدد مرات الوصول للمباراة النهائية برصيد 6 مباريات نهائية بل إنه هو الأكثر وصولا للنهائي من بين جميع المنتخبات التي شاركت في كأس آسيا على مدار تاريخ البطولة وكان ذلك أعوام 1984 و1988 و1992 و1996 و2000 و2007 وتليها في ذلك كوريا الجنوبية التي حضرت 5 مرات في نهائي البطولة عبر أعوام 1956 و1960 و1972 و1980 و1988 ثم اليابان برصيد 4 مرات أعوام 1992 و2000 و2004 و2011 تليها إيران بـ3 مرات أعوام 1968 و1972 و1976.
وعلى صعيد المدربين وبعدما فرض المدربون الوطنيون هيمنتهم على اللقب في النسخ الأولى من بطولات كأس آسيا لكرة القدم، شهدت النسخ التالية سيطرة شبه مطلقة للمدربين الأجانب.
وكان اللقب في كل من النسخ الـ6 الأولى للبطولة من نصيب المدربين الوطنيين ثم مالت الكفة بشكل شبه تام في النسخ التالية لصالح المدرب الأجنبي الذي حصل على اللقب في 8 من هذه النسخ التسع. ورغم انطلاق فعاليات النسخة الأولى من بطولات كأس آسيا لكرة القدم في 1956 وظهور الكثير من النجوم في النسخ الأولى للبطولة، إلا أن المنظمين لم يبدءوا في منح جائزة أفضل لاعب في البطولة إلا في النسخة الخامسة التي أقيمت عام 1972 في تايلاند. وتوضح القائمة التالية أسماء اللاعبين الفائزين بلقب أفضل لاعب في كل من النسخ الماضية من البطولة وهم الإيراني إبراهيم اشتياني 1972 الإيراني علي باروين 1976 الصيني جيا شيكوان 1984 الكوري الجنوبي كيم جو سونغ 1988 الياباني كازويوشي ميورا 1992 الإيراني خوداداد عزيزي 1996 الياباني هيروشي نانامي2000 الياباني شونسوكي ناكامورا 2004 العراقي يونس محمود 2007 الياباني كيسوكي هوندا 2011.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».