رودجرز: ليفربول بإمكانه التأهل لدوري الأبطال

بعد سحقه سوانزي وتعزيز أمله في اللحاق بالـ4 الأوائل بالدوري الإنجليزي

رودجرز يحيي آدم لالانا بعد هزه شباك سوانزي مرتين (رويترز)
رودجرز يحيي آدم لالانا بعد هزه شباك سوانزي مرتين (رويترز)
TT

رودجرز: ليفربول بإمكانه التأهل لدوري الأبطال

رودجرز يحيي آدم لالانا بعد هزه شباك سوانزي مرتين (رويترز)
رودجرز يحيي آدم لالانا بعد هزه شباك سوانزي مرتين (رويترز)

يعتقد بريندان رودجرز مدرب ليفربول أن فريقه لا يزال بإمكانه إنهاء الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ضمن الـ4 الأوائل والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم بعد فوزه 4 - 1 على ضيفه سوانزي سيتي بفضل هدفين من آدم لالانا في آخر مباراة للفريق في عام 2014 بالمسابقة.
واقترب ليفربول تحت قيادة مدربه رودجرز من التتويج بلقب الدوري في مايو (أيار) الماضي لكن الفريق واجه صعوبات منذ ذلك الحين قبل أن ينهي 2014 بانتصار. وافتتح ألبرتو مورينو أهداف ليفربول بعد هجمة بدأها وأنهاها بنفسه في الدقيقة 33 قبل أن يضاعف لالانا تقدم أصحاب الأرض عقب مرور 6 دقائق من زمن الشوط الثاني بشكل غريب. واحتاج لوكاس فابيانسكي حارس سوانزي لوقت طويل قبل إبعاد الكرة عندما سددها لترتطم بلالانا لاعب وسط إنجلترا وتذهب إلى داخل الشباك.
وقلص سوانزي الفارق بعد دقيقة واحدة عبر جيلفي سيجوردسون لكن ليفربول استعاد سيطرته الكاملة على مجريات اللعب ليضيف لالانا الهدف الثاني له والثالث لفريقه. واكتملت رباعية ليفربول عندما وضع جونجو شيلفي لاعب سوانزي الكرة في مرمى فريقه بطريق الخطأ في الدقيقة 69 بعد ركلة ركنية نفذها جوردان هندرسون. وهذا الانتصار الثالث في آخر 9 مباريات خاضها ليفربول على ملعبه في الدوري ليتقدم الفريق نحو المركز الثامن برصيد 28 نقطة.
ويتفوق ليفربول على سوانزي بفارق الأهداف ويبتعد بفارق 5 نقاط عن الـ4 الأوائل في الترتيب. وقال رودجرز مشيرا للتعاون بين لالانا وكوتينيو ورحيم سترلينغ «هذا شيء كنا نبحث عنه طوال الموسم». وأضاف: «لا يزال هناك الكثير من العمل لكن يوجد حماس كبير بشأن الجزء الثاني من الموسم بالنسبة لنا». وقال رودجرز «نحن نعود ببطء إلى ما كنا نريد العودة إليه. أنا سعيد بالأداء. أعتقد أننا لعبنا بشكل رائع». وتابع ردا على سؤال حول إمكانية إنهاء الموسم ضمن الـ4 الأوائل «بالتأكيد». وقال «يجب علينا تقليص الفارق خلال الجزء الثاني من الموسم. أظهرنا أنه يمكننا تحقيق سلسلة نتائج إيجابية».
وكان ليفربول بدا بلا أنياب في الهجوم هذا الموسم مع إصابة دانييل ستوريدج ورحيل لويس سواريز إلى برشلونة الإسباني إضافة لمعاناة الفريق الدفاعية. ويأمل ستوريدج في العودة مع بداية العام الجديد بعد تعافيه من إصابة في الفخذ.
وقال رودجرز وهو يشير لستوريدج الذي سجل أكثر من 20 هدفا مع ليفربول الموسم الماضي «سيكون هذا في غاية الإثارة للفريق. عودته تعني سلاسة في أداء الفريق ونتمنى ذلك بالنسبة للنتائج أيضا». وأضاف: «لقد ذهب إلى بوسطن من أجل المرحلة التالية للعلاج.. نتمنى عودته إلى لياقته في وقت مبكر من العام الجديد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».