موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب
TT

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

* محكمة باكستانية تعلق أمر احتجاز العقل المدبر لهجمات مومباي
* إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: ذكر مسؤولون أن محكمة باكستانية علقت أمس أمرا ظل بمقتضاه العقل المدبر لهجمات مومباي الإرهابية عام 2008 رهن الاحتجاز أثناء سير محاكمته. وهذه الخطوة من قبل المحكمة العليا في إسلام آباد هي الجولة الأحدث في جدل حول إطلاق سراح زكي الرحمن لاخفي قائد جماعة العسكر الطيبة المحظورة بكفالة، وهو المتهم بالتخطيط للهجمات التي أسفرت عن مقتل 166. واعتقل لاخفي عام 2009 وبدأ في المثول أمام المحكمة، إلى جانب 6 آخرين، بتهمة التخطيط والمساعدة في تنفيذ الهجوم. وكانت محكمة تنظر قضايا الإرهاب قضت بإطلاق سراح لاخفي بكفالة بقيمة 5 آلاف دولار في 18 ديسمبر (كانون الأول)، وهو المبلغ الذي دفعه محاموه، لكن السلطات الباكستانية أمرت مجددا باعتقاله بموجب قوانين تستهدف الحفاظ على النظام العام.

* حريق متعمد جديد يستهدف مسجدا في السويد
* إسلوف (السويد) - «الشرق الأوسط»: للمرة الثانية خلال أسبوع تعرض مسجد في السويد لهجوم، حيث قام مجهولون بإضرام النار ليلة أول من أمس في قبو مبنى سكني تقطنه عدة عائلات يستخدم كمسجد في مدينة إسلوف بجنوب السويد. وترجح الشرطة أن يكون الحريق متعمدا. وقال جوستاف ساندل من خدمة الإنقاذ في تصريحات لوكالة الأنباء الدنماركية: «لا يوجد سبب طبيعي يؤدي إلى اشتعال النار في أرض وجدران المسجد الذي تهشمت نافذته». وبحسب بيانات الشرطة، تم إخماد الحريق خلال فترة قصيرة، ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات.

* جيش الكاميرون يصد هجمات منسقة لـ«بوكوحرام» ويقتل 41 مسلحا
* ياوندي - «الشرق الأوسط»: قالت حكومة الكاميرون إن الجيش قتل 41 مقاتلا إسلاميا متشددا على الأقل أثناء صد موجة من الهجمات على طول الحدود مع نيجيريا في مطلع الأسبوع. وقال وزير الإعلام عيسى تشيروما إن الهجمات المنسقة على 5 بلدات وقرى أظهرت تغييرا في أسلوب مقاتلي جماعة «بوكو حرام» النيجيرية الذين كانوا يستهدفون في السابق تجمعات سكنية في هجمات كر وفر. وأرسلت الكاميرون آلاف الجنود إلى أقصى شمال البلاد لصد هجمات المتشددين وأشارت إلى أنها استهدفتهم أول من أمس بغارات جوية للمرة الأولى.
وقال تشيروما في وقت متأخر أمس إن وحدات «بوكو جرام» هاجمت ماكاري وأمشيدي وليماني وأشيجاشيا في تغيير لاستراتيجيتها التي تهدف إلى تشتيت جنود الكاميرون على عدة جبهات مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر في وجه سرعة هجماتها وعدم القدرة على توقعها.

* إصابة جندي ألماني في اشتباك مع قوات أمن حليفة في أفغانستان
* برلين - كابل - «الشرق الأوسط: أصيب جندي ألماني بإصابات طفيفة في إحدى نقاط التفتيش بالعاصمة الأفغانية كابل خلال اشتباك مع قوات أمن حليفة. وبحسب بيانات قيادة المهام الخارجية للجيش الألماني، وقع الاشتباك أمس، ولم تتضح بعد أسبابه.
وكان الجندي المصاب ضمن قافلة ألمانية تضم 6 مركبات توقفت عند المقر الرئيسي للقوات الدولية في أفغانستان. وسمحت قوات الأمن بعبور 3 مركبات، ورفضت عبور المركبات الثلاث الأخرى.
وبعد ذلك وقع الاشتباك قبيل مراسم الاحتفال بإنهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.
وتحقق الشرطة العسكرية الدولية وقيادة القوات الألمانية في الواقعة.



اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.