مصدر لـ «الشرق الأوسط»: الأهلي يملك أدلة دامغة تدين وكيل الأعمال أحمد المزيني

اللاعب سعيد المولد أبلغ رئيس الاتحاد بتبرئته من التوقيع.. ويؤكد: «غرر بي»

سعيد المولد
سعيد المولد
TT

مصدر لـ «الشرق الأوسط»: الأهلي يملك أدلة دامغة تدين وكيل الأعمال أحمد المزيني

سعيد المولد
سعيد المولد

أبلغ مصدر موثوق داخل إدارة نادي الأهلي «الشرق الأوسط» أن الأخيرة طلبت من لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين التابعة لاتحاد الكرة السعودي عقد جلسة استماع عقب كأس آسيا تضم اللاعب سعيد المولد ووكيل أعماله أحمد المزيني وإدارتي الأهلي والاتحاد لسماع أقوالهم بشأن قضية لاعب فريقها الدولي، مشددة على أن هذه الجلسة فيها رسالة صادقة لموقف النادي ومبادرة لتأكيد صحة موقفها من القضية التي سيكون ضحيتها سعيد المولد.
وبحسب المصدر ذاته، فإن اللاعب سعيد المولد أرسل، السبت قبل الماضي، خطابا رسميا إلى إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد، طلب من خلاله تزويده بجميع المستندات الأصلية الرسمية التي بحوزته، والتي تخص توقيعه عقدا مع الاتحاد، مشترطا إرسال هذه الأوراق خلال 24 ساعة من وقت إرسال الخطاب، وهو الأمر الذي لم يتحقق ليرسل خطابا تاليا كشف فيه لإدارة نادي الاتحاد أن كل الأوراق التي وقعها معهم غير ملزم بها.
ولم يتوقف المولد عن ذلك، بل أرسل خطابا رسميا إلى إدارة نادي الأهلي أكد فيه موافقته على العرض الأهلاوي البالغ 5.5 مليون ريال على 3 مواسم، بحيث يحصل على 1.8 مليون ريال كل عام، وهو العرض الذي يفوق العرض الاتحادي الذي يقارب 5.5 مليون ريال على 4 أعوام.
ووسط الوثائق الأهلاوية المقدمة، تبدو لجنة الاحتراف في شك من موقفها تجاه القضية، إذ إن كثيرين مقربين منها يشيرون إلى أنها تميل للموقف الاتحاد رغم أن الأهلي أكد أنه استشار قانونيين وأكدوا له صحة وسلامة موقفه.
ويملك الأهلي وثائق قانونية تدين وكيل أعمال اللاعب أحمد المزيني الذي أخفى عروضا بحسب المسؤولين في النادي الأهلي عن موكله اللاعب سعيد المولد الذي تفاجأ لاحقا بتفوق العرض الأهلاوي عن عرض الاتحاد، وهو ما اعترف به المزيني من خلال مستندات رسمية ستدينه في حال أمعنت لجنة الاحتراف النظر فيها.
وكان بيان إدارة النادي الأهلي قد بث الارتياح والاطمئنان لدى جماهير النادي، لتأكيدها على المحافظة على لاعب الفريق الأول سعيد المولد، والتشديد على استمراره بالنادي والوقوف بجانبه فيما يثار حول وضعه الاحترافي المستقبلي مع ناديه، بعد أن حاولت عدة أطراف التأثير على قرار لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث كان لتحرك الإدارة الأهلاوية الرسمي ردود أفعال كبيرة في الوسط الأهلاوي خصوصا، والرياضي عامة.
وكانت إدارة النادي الأهلي قد أوضحت موقفها الرسمي، بعد أن فضلت الصمت طوال الفترة الماضية حول ما يُتداول عن لاعب الفريق الأول لكرة القدم سعيد المولد من خلال بيان رسمي صدر في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، حيث ذكر أنه «خلال الأيام الماضية ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول قضية لاعب فريق كرة القدم الأول (سعيد المولد) وسحبها إلى نقاشات إعلامية من عدة أطراف، في محاولة للتأثير على القرار. ومن شأنها أن تؤثر على سير القضية نتيجة بعض المعلومات المغلوطة، في الوقت الذي التزم فيه النادي الأهلي طوال الفترة الماضية الصمت وعدم اللجوء للإعلام كوسيلة ضغط.. لإيماننا في النادي الأهلي بأن القضية منظورة لدى لجنة الاحتراف باعتبارها الجهة النظامية المخولة بالفصل فيها ابتداء، إلا أن إدارة النادي الأهلي وأمام هذه الأطروحات الإعلامية غير المستندة على حقائق الأمور، وجدت نفسها مضطرة لإصدار هذا البيان وتوضيح ما قامت به خلال الشهرين الماضيين بإجراء العديد من الاستشارات القانونية من بعض المختصين في الأنظمة الرياضية الخاصة بكرة القدم محليا ودوليا، وأنها قدمت مذكرة قانونية للاتحاد السعودي لكرة القدم مرفق معها الوثائق الرسمية المكونة من 60 صفحة، يوم الثلاثاء الماضي. وعبرت عن حرصها خلال الفترة الماضية على عدم الخوض في القضية إعلاميا في الوقت الذي نملك في النادي كافة الوثائق التي تعزز موقفنا».
بقيت الإشارة إلى أن لجنة الاحتراف، وبحسب مصادر مقربة منها، لـ«الشرق الأوسط» عبرت عن غضبها تجاه البيان الأهلاوي، كونه جاء في وقت يوجد فيه سعيد المولد في أستراليا مع المنتخب السعودي الذي يستعد لكأس أمم آسيا. ووسط هذا الغضب من جانب لجنة الاحتراف يبدو أن البيان الأهلاوي كان ردا على رئيس اللجنة الدكتور عبد الله البرقان الذي تبنى عبر تغريداته في حسابه الرسمي وصول خطاب من إدارة نادي الاتحاد بشأن العقد، لكنه لم يغرد عن وصول شكوى من اللاعب ضد الوكيل، وهو ما أثار حفيظة الأهلاويين، باعتبار أنه يكيل بمكيالين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».