بعد يومين فقط من انطلاق المرحلة 18 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم والتي شهدت انتصارات بالجملة لفرق المقدمة، تقام اليوم وغدا المرحلة 19 من المسابقة الوحيدة بين المسابقات الأوروبية الأخرى التي لم تتوقف عجلة دورانها في فترة الاحتفالات بأعياد الميلاد، فيما يشهد اليوم الأول من السنة الجديدة إقامة المرحلة 20. وأقيمت المرحلة 18 في البوكسنج داي، وهو اليوم التالي لعيد الميلاد والذي تدور فيه الكرة في إنجلترا عندما تتوقف في العالم أجمع، ويصادف 26 ديسمبر (كانون الأول) في كل عام. وتلعب كل المباريات في يوم واحد.
وتمكن فريق تشيلسي المتصدر من تحقيق فوز مقنع على ضيفه وستهام 2 - صفر أبقى على النقاط الـ3 التي تبعده عن مانشستر سيتي حامل اللقب والفائز على مضيفه وست بروميتش البيون 3 - 1، وتابع مانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بلقب الدوري مشواره الإيجابي بفوز سهل على نيوكاسل 3 - 1، كما حقق آرسنال اللندني فوزا صعبا بـ10 لاعبين على ضيفه وجاره كوينز بارك رينجرز 2 - 1، وتخطى ليفربول عقبة مضيفه ليستر بهدف يتيم.
ويرى البرتغالي جوزيه مورينهو أن فريقه تحسن بما فيه الكفاية في 2014 كي يصبح المرشح الأقوى لخطف لقب «البرمير ليغ». فبعد الفوز على وستهام بهدفي المدافع القائد جون تيري والهداف القناص الإسباني دييغو كوستا في مباراة تألق فيها الرباعي البلجيكي ادين هازار والبرازيلي أوسكار والصربي نيمانيا ماتيتش والإسباني سيسك فابريغاس في صناعة اللعب، يحل تشيلسي على ساوثهامبتون مفاجأة الموسم ورابع الترتيب الذي حقق انتصارين على التوالي بعد صدمة الخسارات الـ4 المتتالية.
وقال مورينهو الذي حل فريقه ثالثا الموسم الماضي: «نحن فريق أفضل عندما نمتلك الكرة. الموسم الماضي كنا أقوياء جدا دفاعيا لكننا افتقدنا للإبداع مع الكرة. كان التحدي بجلب هذه الدينامية من دون أن نخسر نوعية الفريق». وتابع مدرب ريال مدريد الإسباني السابق الذي عبر عن ارتياحه مع فريقه الجديد - القديم مقارنة مع الفترة الساخنة التي أمضاها مع بعض لاعبي الفريق الملكي: «في بداية الموسم حصل صراع بين تلك الفكرتين وارتكبنا بعض الأخطاء الدفاعية، لكن في الوقت الحالي نجحنا بالحصول على التوازن. الفريق سعيد بالحصول على الكرة وحتى عندما تكون الأخيرة بحوزة الخصم. نحن فريق جيد جدا».
وسيجدد مورينهو في رحلة «ساينت ماريز» علاقته بمدرب ساوثهامبتون الهولندي رونالد كومان، إذ وجد الرجلان في برشلونة الإسباني على عهد مدرب مانشستر يونايتد حاليا الهولندي لويس فان غال. وأضاف مورينهو: «كنت هناك قبله. بالطبع كان لاعبا كبيرا في برشلونة لكنه رحل، وصلت أنا في 1996 وأعتقد أن رون جاء عام 1999 (مساعد مدرب) عندما كنت عضوا في الجهاز الفني. تعاونا لكن عملنا كان ينصب على دعم السيد فان غال لأنه كان المدرب. أعتقد أننا قمنا بعملنا كما يجب. أعرف أنه مدرب جيد ومبادئ كرة القدم التي يحب ويدافع عنها. عندما شاهدته يضع يده على الفريق الذي كان يدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو (قبل رحيله إلى توتنهام) اعتقدت أنه الرجل المناسب لهذا المنصب. بالطبع خسروا بعض اللاعبين الأساسيين لكن كانوا حاسمين في خياراتهم. لا ضغط عليهم أبدا لأنهم بعيدون جدا جدا عن منطقة الهبوط واللقب ليس لهم. هم في وضع رائع ويقدمون كرة جميلة».
في المقابل، يبحث مانشستر سيتي عن فوز ثامن على التوالي في الدوري وعاشر في مختلف المسابقات عندما يستقبل على ملعبه «الاتحاد» بيرنلي. ورأى مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليغريني أن الإحصائيات ليست مهمة بالنسبة إليه بقدر إحراز النقاط: «لا أكترث للأرقام القياسية، أبحث عن النقاط لأن الصراع على اللقب سيكون ضيقا للغاية». وتابع: «نريد الاحتفاظ باللقب. بيرنلي يملك لاعبين جيدين، لكن إذا كنتم تعتقدون أن المباراة سهلة، عندها سنواجه الكثير من المشكلات». ونجح الثلاثي البرازيلي فرناندو والعاجي يحيى توريه من نقطة الجزاء والإسباني ديفيد سيلفا في إصابة الشباك في مواجهة وست بروميتش الأخيرة في ظل إصابة الهداف الأرجنتيني سيرخيو اغويرو والمهاجم البوسني ادين ديزيكو. وتابع بيليغريني الذي يملك فريقه ثاني أقوى هجوم (39 هدفا) بفارق هدف عن تشيلسي: «سجلنا 3 أهداف مرة جديدة رغم خوضنا اللقاء من دون مهاجم حقيقي وهذا ليس سهلا.. لا أفكر الآن في تشيلسي، يجب أن نفوز في مبارياتنا. هناك 20 مباراة قبل انتهاء الدوري».
وعن الصراع على اللقب، أضاف بيليغريني: «اللقب لا يحسم في ديسمبر . أنا متأكد من أن الصراع لن ينحصر بين فريقين. كم فريقا؟ لا أعلم. مانشستر يونايتد يحقق الانتصار تلو الآخر وأي فريق قادر على الوصول إلى 86 نقطة قد يكون اللقب بانتظاره».
ويفتتح مانشستر يونايتد الثالث المرحلة عصر اليوم بحلوله على توتنهام في شمال لندن. وتحسر مدرب يونايتد الهولندي فان غال على الفترة الزمنية الضيقة لفريقه الذي يعاني من الإصابات في أول فترة عيد ميلاد له في الكرة الإنجليزية. ويملك يونايتد الذي هز شباك نيوكاسل بثنائية واين روني ورأسية الهولندي روبن فان بيرسي 43 ساعة فقط لمواجهة توتنهام على ملعب «وايت هارت لاين». وقال مدرب هولندا السابق: «لا يمكنني تجهيز فريقي كما أرغب. لدينا اجتماعات للوحدات وللفريق، مواجهات 11 ضد 11، محاكاة الخصم ولا يمكننا القيام بذلك الآن. يجب أن نلعب في 48 ساعة». وتابع: «في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي يحظر اللعب في 48 ساعة، لكن في إنجلترا الوضع مختلف». وما زاد الطين بلة على إصابات لاعبي فان غال، ضرب فيروس لغرفة ملابس مانشستر يونايتد سيبعد الثنائي البلجيكي مروان الفلايني وعدنان يانوزاي عن رحلة توتنهام سابع الترتيب والخارج من 3 انتصارات على التوالي. وكان يتوقع أن يشارك النجم الأرجنتيني العائد أنخيل دي ماريا في مباراة نيوكاسل لكن إصابة في حوضه عشية عيد الميلاد أبعدته عن اللقاء.
في المقابل، قلل مدرب توتنهام الأرجنتيني بوكيتينو من مخاوف غياب حارسه الفرنسي الدولي هوغو لوريس المصاب بعد اصطدامه بجايمي فاردي خلال الفوز على مضيفه ليستر 2 - 1 بهدفي هاري كاين والدنماركي كريستيان اريكسن. وأعاد الحادث إلى الأذهان الإصابة القوية التي تعرض لها لوريس في رأسه خلال مواجهة إيفرتون قبل 13 شهرا. وقال بوكيتينو: «يعاني من شق داخل فمه. الحادثة ليست كالسابقة عندما فقد وعيه أمام إيفرتون».
وفي لندن أيضا إنما في شرقها، يستقبل وستهام على ملعب «ابتون بارك» جاره الشمالي آرسنال الباحث عن تخطي إيقاف مهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو المطرود بسبب نطحه نيدوم أونووها من مباراة كونيز بارك رينجرز الأخيرة (2 - 1)، التي أهدر فيها التشيلي أليكسيس سانشيز ركلة جزاء قبل أن يهز الشباك ويضيف زميله التشيكي توماس روزيتسكي الثاني. وغياب جيرو المتألق بعد عودته من إصابة قوية، كان آخر ما يتمناه مدربه ومواطنه أرسين فينغر الذي علق على طرده: «من لحظة هذا الطرد عرفنا أننا سنخوض معركة. كانت بطاقة حمراء مستحقة. لم يسيطر أوليفييه على أعصابه». وتابع «غيرت شكل المباراة حيث كنا نسيطر تماما على اللعب قبلها. أوليفييه شخص حينما يرتكب أخطاء فإنه يسارع ويعترف بها. قال لي إنه دفع من الخلف وكان يتجه بقوة نحو الحارس. ربما الإصابة الأخيرة أثرت عليه ذهنيا وكان خائفا من تكرارها». ورغم تحقيق فينغر فوزه الرقم 400 في الدوري مع آرسنال، فإن المدفعجية يبتعدون بفارق 15 نقطة عن جارهم تشيلسي المتصدر.
وبعد فترة مخيبة شهدت خروجه من دوري أبطال أوروبا، يختتم ليفربول المرحلة غدا باستضافة سوانزي سيتي الثامن، بعدما خسر فريق المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز مرة وحيدة في آخر 9 مباريات. ويخوض ليفربول اللقاء بعد فوز ضيق على ليستر متذيل الترتيب بهدف الدولي رحيم سترلينغ منتصف الشوط الثاني. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم أستون فيلا مع سندرلاند، وستوك سيتي مع وست بروميتش البيون، وهال سيتي مع ليستر سيتي، وكوينز بارك رينجرز مع كريستال بالاس، ونيوكاسل يونايتد مع إيفرتون.
صراع الصدارة متواصل بين تشيلسي وسيتي.. والسباق إلى المربع الذهبي مستمر
المرحلة الـ19 من الدوري الإنجليزي تنطلق اليوم بعد 48 ساعة فقط من إقامة الجولة الـ18
صراع الصدارة متواصل بين تشيلسي وسيتي.. والسباق إلى المربع الذهبي مستمر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة