حرب كلامية بين الاتحاديين والأهلاويين بسبب «عاملة منزلية»

جماهير الناديين لم تفوت فرصة التندر فيما بينها بعد توقيع عقود الرعاية الجديدة

حرب كلامية بين الاتحاديين والأهلاويين بسبب «عاملة منزلية»
TT

حرب كلامية بين الاتحاديين والأهلاويين بسبب «عاملة منزلية»

حرب كلامية بين الاتحاديين والأهلاويين بسبب «عاملة منزلية»

لم يهنأ الاتحاديون بخبر توقيع عقود الرعاية الجديدة اليوم، حتى أطلقت جماهير النادي الأهلي «المنافس اللدود» سيلا من عبارات التندر والسخرية على بعض نشاطات الشركات التي استقطبها الاتحاديون «استقدام وسفر وسياحة ومصنع مياه ومدرسة».
وتبادلت أطراف متوترة من أنصار الناديين السباب والشتائم على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هذه المناسبة، وخرج الكثيرون عن النص والروح الرياضة المتوجب أن تسود بين الرياضيين.
وحاول أحد المغردين استفزاز أنصار الاتحاد بالقول: هل لديكم عاملة منزلية؟! في إشارة إلى شركة استقدام العمالة التي وقعت إدارة النادي معها، مما دفع البعض إلى الرد عليه بعنف.
وسخر بعض الاتحاديون من توقيع الأهلي مع شركة واحدة فقط تختص بمجال العقارات والأراضي، وقال البعض إن ذلك يفسر الفارق بين نادي شعبي تتهافت عليه الشركات وناد لم تتقدم له إلا شركة واحدة.
وهذه الحرب الكلامية المشتعلة بين أنصار الناديين ليست وليدة اللحظة، بل إنها تعود في الأصل إلى أشهر عدة بسبب صراع عنيف بين إدارة الناديين على الظهير الدولي سعيد المولد، إذ ما زال ملف القضية قيد التحقيق من قبل لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، فيرى الاتحاديون أنهم أحق باللاعب كونهم وقعوا معه في الفترة الحرة، بينما يرد الأهلاويون على ذلك بأن المولد ما زال لاعبهم بقوة النظام بعد أن «غرر الاتحاديون به وتحايلوا عليه».
وفي شأن العقود التي وقعها قطبا جدة لرعاية الألعاب المختلفة أمس واليوم، يرى الأهلاويون أن التوقيع جاء بناء على سمعة ألعابهم المختلفة «وإنجازاتها الذهبية التي وصلت إلى 1000 بطولة»، فيما يرد الاتحاديون بالقول إن المدرجات الممتلئة والشعبية الطاغية للنادي هي من دفعت تلك الشركات رعاية ألعابه.
وكان إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد وقع مع 4 شركات لرعاية الألعاب المختلفة بالنادي لمدة سنتين، حيث ترعى كرة السلة شركة «جيهان للسفر والسياحة» فيما ترعى كرة الطائرة «جيهان للاستقدام»، وللجمباز «مياه منعا» ولتنس الطاولة مدارس أم القرى.
وكان الأهلي وقع أمس الجمعة عقد رعاية للألعاب المختلفة مع مجموعة «أسمى للأراضي» لمدة 3 سنوات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».