هوساوي: «خليجي 22» صفحة طويت.. والتعاقد مع «كوزمين» قرار صائب

مدافع المنتخب السعودي قال إنهم يتطلعون للقب آسيا 2015

عمر هوساوي خلال مشاركته في بطولة كأس الخليج الأخيرة
عمر هوساوي خلال مشاركته في بطولة كأس الخليج الأخيرة
TT

هوساوي: «خليجي 22» صفحة طويت.. والتعاقد مع «كوزمين» قرار صائب

عمر هوساوي خلال مشاركته في بطولة كأس الخليج الأخيرة
عمر هوساوي خلال مشاركته في بطولة كأس الخليج الأخيرة

أكد عمر هوساوي مدافع المنتخب السعودي أن تكاتف جميع اللاعبين مع أعضاء الجهازين الفني والطبي سيقودهم للقب كأس آسيا 2015.
وقال هوساوي لـ«الشرق الأوسط»، وهو في طريقة لمرافقة بعثة الأخضر إلى أستراليا من أجل المعسكر الإعدادي الذي يسبق البطولة: «يجب أن نستغل مرحلة الإعداد التي تحتاج إلى جهد مضاعف من الجميع، حتى نستطيع تقديم المستوى المأمول الذي يؤكد قوة الكرة السعودية».
وشدد هوساوي على أن «المباريات الودية التي سنلعبها أمام كل من البحرين وكوريا الجنوبية خلال فترة الإعداد ستسهم في الوقوف على مستوى الأخضر، وستمنح المدرب الروماني كوزمين معرفة كاملة عن مستوى جميع اللاعبين واختياره التشكيلة المناسبة».
وواصل حديثه: «مسألة الإخفاق الذي صاحب الأخضر في (خليجي 22) وفقد على أثره اللقب صفحة وطويناها.. ويجب علينا أن نتكيف مع الظروف الحالية والفوز والخسارة عموما جزء أساسي من اللعبة».
وبين هوساوي أنهم يملكون الوقت الكافي للتألق في البطولة الأهم والأقوى على مستوى القارة، التي يشارك بها أعرق المنتخبات الآسيوية «وندرك أهمية هذه البطولة التي سبق وأن حققها الأخضر 3 مرات، ووصل إلى النهائي 3 مرات».
وتابع حديثه: «طموحنا كلاعبين هو تكرار هذه الإنجازات، وبالتالي نتطلع إلى تحقيق نتائج مشرفة تليق بالكرة السعودية وتاريخها في هذه البطولة».
وأضاف: «وجود المدرب الروماني كوزمين وإشرافه على تدريب المنتخب في هذه البطولة بلا شك يعد خطوة إيجابية.. أنت تتحدث عن مدرب كبير وقدير ويملك الإمكانيات الفنية، وأعتقد أن وجوده في نادي الهلال في فترة سابقة سيسهم في معرفته بطبيعة اللاعب السعودي، وهو قادر بمشيئة الله على توظيف قدراتهم بالشكل الجيد».
وأشار مدافع المنتخب السعودي إلى أن المجموعة التي يلعب بها المنتخب السعودي تعد مجموعة صعبة «ويجب احترام جميع المنتخبات التي تشارك في هذه البطولة، ونتطلع التأهل إلى الدور الثاني الذي سيكون حافز لنا بمشيئة الله لمواصلة المشوار إلى الأدوار النهائية ونعيد هيبة الكرة السعودية مجددا».
وختم بالقول: «أيضا لا ننسى الدور الإيجابي الذي يقدمه الإعلام السعودي، من خلال حرصه واهتمامه ووقوفه الدائم مع المنتخب، وكذلك الجماهير السعودية التي تعد الركيزة الأساسية في تحقيق الإنجازات، ونأمل مؤازرتهم ومساندتهم من خلال حضورهم للمباريات التي سنخوضها في أستراليا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».