الهند تنشر 5 آلاف جندي إضافي بعد هجمات في ولاية نائية

متشددون قتلوا 75 شخصا خلال ساعة ردا على عملية أمنية

قرويون يفرون بعد هجمات شنها مقاتلو جماعة «بودولاند» في ولاية أسام بشمال الهند أمس (أ.ف.ب)
قرويون يفرون بعد هجمات شنها مقاتلو جماعة «بودولاند» في ولاية أسام بشمال الهند أمس (أ.ف.ب)
TT

الهند تنشر 5 آلاف جندي إضافي بعد هجمات في ولاية نائية

قرويون يفرون بعد هجمات شنها مقاتلو جماعة «بودولاند» في ولاية أسام بشمال الهند أمس (أ.ف.ب)
قرويون يفرون بعد هجمات شنها مقاتلو جماعة «بودولاند» في ولاية أسام بشمال الهند أمس (أ.ف.ب)

أعلنت الهند أنها نشرت 5 آلاف جندي إضافي وأرسلت طائرات هليكوبتر عسكرية لملاحقة مسلحين قبليين في ولاية أسام بشمال شرقي البلاد أمس بعدما قتل المتمردون 75 شخصا هذا الأسبوع في أدمى هجوم بالمنطقة النائية منذ سنوات.
وجاء هذا التحرك العسكري بعدما هاجم مسلحون يشتبه بأنهم من فصيل بجبهة بودولاند الديمقراطية الوطنية 4 قرى يوم الثلاثاء الماضي خلال ساعة واحدة وأخرجوا الناس من بيوتهم وقتلوهم بالرصاص. ومع اكتشاف مزيد من الجثث في المنطقة النائية قال رئيس وزراء أسام تارون جوجوي رئيس إن أكثر من نصف الضحايا نساء وأطفال من مزارعي الشاي القادمين من خارج الولاية.
وجاءت هذه الهجمات ردا فيما يبدو على هجوم شنته قوات الأمن على جماعة «بودو» قبل شهر وألحق بها خسائر فادحة. وقالت شرطة الولاية إن الجماعة المسلحة فقدت 40 مقاتلا وكمية ضخمة من الأسلحة والذخيرة. وهاجم المتمردون المزارعين ظنا أن بعضهم يبلغ الشرطة بتحركاتهم. وقال وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ الذي سافر جوا إلى أسام للصحافيين «هذا عمل إرهابي سنواجهه بكل حزم». كما قال رئيس وزراء ولاية أسام جوجوي إن السلطات ستتخذ «إجراءات صارمة ضد جبهة بودولاند، ولن نتسامح مع قتل الأبرياء»، مضيفا أن العمليات بدأت بالفعل. وذكر ضابط في الجيش أن طائرات الهليكوبتر باشرت تمشيط أدغال أسام لملاحقة المسلحين الذين يحاولون الفرار إلى بوتان وولاية أروناتشال براديش الهندية المجاورة حيث تنتشر الجبال المغطاة بالغابات.
وأسام لها تاريخ من سفك الدماء لأسباب طائفية وبها جماعات مسلحة تقاتل في سبيل الانفصال عن الهند. ويقاتل بعض أعضاء جماعة بودو العرقية من أجل تحقيق الحكم الذاتي أو إقامة دولة خاصة بهم في أسام. وخلال الأشهر الأخيرة، قتل عدد من مسلحي بودو في هجوم للقوات الحكومية في المنطقة.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وأعلن يون، في بيان أصدره مكتب الرئيس في أعقاب تصويت البرلمان، أنه «لن يستسلم أبداً» و«سيتنحّى».

وحث يون مسؤولي الحكومة على الحفاظ على الاستقرار في أداء واجباتهم خلال ما وصفه بالتوقف «المؤقت» لرئاسته.

وقال يون: «أضع في قلبي كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه لي، وسأبذل قصارى جهدي من أجل البلاد حتى آخر لحظة».

رئيس الوزراء يتولى المنصب بالإنابة

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان. وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون. وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

وتم تمرير اقتراح عزل الرئيس بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

«انتصار للشعب»

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، ما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.