الأمير علي بن الحسين يترأس وفد «فيفا» للكشف على ملاعب العراق

يزور بغداد وبعض المحافظات لبحث إمكانية رفع الحظر الدولي

الأمير علي بن الحسين
الأمير علي بن الحسين
TT

الأمير علي بن الحسين يترأس وفد «فيفا» للكشف على ملاعب العراق

الأمير علي بن الحسين
الأمير علي بن الحسين

تقرر أن يترأس الأردني الأمير علي بن الحسين، وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى العراق، من أجل بحث إمكانية رفع الحظر المفروض على استضافة الملاعب العراقية المباريات الدولية.
جاء هذا القرار بعد أن تمت، وعلى هامش منافسات كأس العالم للأندية التي اختتمت أخيرا في المغرب، مناقشة الطلب العراقي المتمثل في رفع الحظر عن الملاعب العراقية، خصوصا المناطق والمحافظات التي تشهد استقرارا أمنيا مثل البصرة كبرى محافظات الجنوب، وكردستان شمالا، عدا العاصمة بغداد «التي تشهد في غالبية مدنها والمحافظات التابعة لها استقرارا وسيطرة أمنية حكومية مناسبة» كما يرى المسؤولون العراقيون.
وقال أمين عام الاتحاد العراقي طارق أحمد في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أن وفد «فيفا» برئاسة الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا، بدأ التنسيق مع المسؤولين العراقيين لترتيب هذه الزيارة المتوقع أن تكون في بحر الأسبوع المقبل.
وأضاف: «تعتبر هذه الخطوة سيرا في الاتجاه الصحيح بكون (فيفا) قرر أن يعطي الاتحاد العراقي فرصة حقيقية لإثبات قدرته على استضافة المباريات الدولية وتقديم الضمانات اللازمة لتأمين البعثات الرياضية التي تزور العراق لخوض مباريات، سواء رسمية أو حتى ودية».
وشدد على أن لديهم الثقة بالقدرة على إقناع وفد الاتحاد الدولي بأن العراق قادر على الإيفاء بالمتطلبات الدولية لاستضافة المباريات حيث توفير الأمن والنقل والسكن المناسب، وهذه من أهم متطلبات رفع الحظر عن الملاعب العراقية، مشيرا إلى أن «الكثير من الدول الخليجية والعربية الشقيقة تساند طلب العراق في رفع الحظر عن ملاعبه واستضافة المباريات الدولية على أراضيه مجددا».
وبين أن «هناك قناعة تامة بأن الغالبية العظمى من مناطق العراق آمنة، ولا توجد سوى محافظة أو اثنتين لا تزال القوات الحكومية تقوم فيها بدورها الإيجابي في طرد الإرهاب الذي بدأ يتهاوى يوما بعد يوما»، موضحا أن الأمن لا يقتصر على بغداد العاصمة والبصرة جنوبا وكردستان أو أربيل شمالا، بل إن «الأمن ينتشر تدريجيا في عموم محافظات العراق، والعصابات الإرهابية بدأت تغادر الأراضي العراقية، إن لم يتم التمكن من القضاء عليها، وهذا أمر إيجابي، وسيتضح جليا للوفد الدولي الذي سيرأسه الأمير علي بن الحسين، ونتوسم فيه خيرا كونه من الداعمين بشدة لرفع الحظر عن الملاعب العراقية ليتمكن العراق من استضافة مبارياته على أرضه في القريب العاجل، وكذلك يحظى بتحقيق حلم استضافة الأشقاء الخليجين في بطولة خليجي (23)».
وأشار إلى أن الدوري العراقي مستمر في عموم البلاد وأن هناك منافسة موجودة بين الفرق، و«هذا يعني أن العراقيين أنفسهم يدركون أن هناك تحسنا دائما ومستمرا في الأمن«، معتبرا أن بعض الحوادث الفردية التي يرددها البعض من حين لآخر لا يمكن الاستناد عليها بأنها تأكيد على انهيار الأمن، بل إن «الجرائم الفردية موجودة في جميع دول العالم حتى التي تعتبر مضربا للمثل في الأمن القوي بالعالم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».