الهلال يواصل «استعادة عافيته» على حساب التعاون

صعد للمرتبة الرابعة في الدوري السعودي للمحترفين

ناصر الشمراني يحتفل بهدفيه رافعا قميص ياسر القحطاني المصاب بالرباط الصليبي (تصوير: علي العريفي)
ناصر الشمراني يحتفل بهدفيه رافعا قميص ياسر القحطاني المصاب بالرباط الصليبي (تصوير: علي العريفي)
TT

الهلال يواصل «استعادة عافيته» على حساب التعاون

ناصر الشمراني يحتفل بهدفيه رافعا قميص ياسر القحطاني المصاب بالرباط الصليبي (تصوير: علي العريفي)
ناصر الشمراني يحتفل بهدفيه رافعا قميص ياسر القحطاني المصاب بالرباط الصليبي (تصوير: علي العريفي)

قاد المهاجم السعودي ناصر الشمراني فريقه الهلال إلى المركز الرابع في الدوري السعودي للمحترفين عقب مساهمته في إحراز هدفين من أصل 3 أهداف سجلها الفريق الأزرق في شباك ضيفه التعاون في اللقاء المؤجل عن الجولة الثامنة، والذي جرى أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد.
وافتتح الشمراني التسجيل في الدقيقة 21 من عمر المباراة عقب تمريرة سالم الدوسري ليسددها بقوة بيمناه في الشباك التعاونية ولم تمضِ سوى 7 دقائق حتى نجح عبد الله الزوري في إرسال صاروخية استقرت في أعلى شباك التعاون بعد سلسلة من التمريرات الجميلة التي تناقلها لاعبو الهلال.
ووسع الشمراني الفارق إلى 3 أهداف نظيفة بعد أن تلقى تمريرة نواف العابد ليسجل الهدف السادس له هذا الموسم في دوري المحترفين السعودي قبل أن يقلص التعاونيون النتيجة إلى هدف مقابل 3 أهداف إثر رأسية جميلة ارتقى لها الكاميروني إيفولو ويسكنها في الشباك الزرقاء قبل نهاية الشوط الأول بـ6 نقاط وليعزز من رصيده التهديفي إلى 8 أهداف منافسا مهاجم النصر محمد السهلاوي الذي يملك نفس الرصيد ويقترب من مهاجم الأهلي السوري عمر السومة الذي يتربع على عرش الصدارة التهديفية برصيد 12 هدفا.
وقدم الهلال شوطا رائعا اعتبر الأفضل على صعيد الموسم الكروي الحالي، بيد أن خروج الكوري الجنوبي كواك بداعي الإصابة ليحل مكانه سلطان الدعيع أضعف الفريق في عموم الأداء في الشوط الثاني ليظهر الفريق الأزرق بشكل أقل جمالا وأكثر ارتباكا على صعيد الدفاع.
وبدت فرص التعاون أكثر حضورا وخطورة على الدفاع الهلالي، بيد أنها لم تنجح في الوصول إلى الشباك الزرقاء لتنتهي المباراة بـ3 أهداف مقابل هدف وحيد. ورفع الهلال رصيده النقطي إلى 23 نقطة من أصل 10 مباريات بفارق مباراة واحدة إضافية تحسب للفرق التي تنافس على الصدارة وليحتل المركز الرابع محل الاتحاد الذي تراجع إلى المرتبة الخامسة برصيد 22 نقطة.
وتجمد رصيد التعاون عند النقطة الـ12 ليحتل المرتبة الثامنة في لائحة الترتيب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».