فالح الحقباني: إنجاز سعود الآسيوي كلفني 300 ألف ريال سنويا

والد البطل السعودي في التنس قال إن استقبال عبد الله بن مساعد لابنه كان يوما تاريخيا

الأمير عبد الله بن مساعد خلال استقباله الحقباني
الأمير عبد الله بن مساعد خلال استقباله الحقباني
TT

فالح الحقباني: إنجاز سعود الآسيوي كلفني 300 ألف ريال سنويا

الأمير عبد الله بن مساعد خلال استقباله الحقباني
الأمير عبد الله بن مساعد خلال استقباله الحقباني

«مولود في منطقة الجزاء»، وصف يطلقه عشاق كرة القدم على المهاجم الهداف، وهذا ينطبق على النجم الناشئ سعود الحقباني المتوج أخيرا ببطولة آسيا للتنس، ولكن بما يتناغم مع هوايته، فعيناه أبصرتا النور وسط أشقاء ثلاثة يمارسون هذه اللعبة في الولايات المتحدة الأميركية حيث تقيم الأسرة هناك منذ سنوات.
الحقباني المولود مطلع الألفية الجديدة في مدينة أثينزو أوهايو الأميركية نشأت علاقة حب بينه وبين كرة التنس مبكرا حتى بات يمارسها ويتابعها بشغف ويعشق نجمها الأول حاليا الإسباني رافاييل نادال الذي يهيم سعود بكل تفاصيله كلاعب بارع في مجاله. ويكشف والده الدكتور فالح الحقباني الذي كان مسؤولا عن برامج اللغة الإنجليزية في الملحقية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية نقاطا مهمة عن مسيرة سعود وبداياته وطموحاته المستقبلية عبر حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»، حيث أوضح أن ابنه سعود هو امتداد لأبناء عائلته في مجال لعبة التنس الذي تعشق هذه الرياضة بشغف آخرهم ابنته يارا التي تبلغ من العمر 8 سنوات، وتشارك في هذا المجال تحت مظلة الاتحاد الأميركي للعبة التنس. وأشار الحقباني إلى أن استقبال الأمير عبد الله بن مساعد رئيس اللجنة السعودية الأولمبية كان يوما مشهودا في تاريخ التنس السعودي وانعكس إيجابا على معنويات ابنه الذي سارع للانخراط في التدريبات صبيحة يوم وصوله إلى أميركا استعدادا للمشاركة في بطولة فلوريدا.
* بداية، حدثنا عن مسيرة سعود في لعبة التنس، وهل دخوله في هذا المجال جاء برغبة منه أم بتوجيه من أحد؟
- علاقة سعود بلعبة التنس نشأت بعد مشاهدة أشقائه عمار وعبد الرحمن وعبد المجيد يشاركون في منتخب المدرسة بمدينة أثينزو في ولاية أوهايو الأميركية، فكان يحضر التمارين والمباريات، ومنها بدأ يتعلق في التنس وعمره 3 سنوات فقط وبعدها بفترة بسيطة بدأ يمارس اللعبة حتى الآن.
* ماذا تمثل لعبة التنس في يوميات سعود؟ وأين يؤدي تدريباته؟
- التنس هي أسلوب حياة ولعبة مكملة للعملية التعليمية، فهي تضمن العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأدب والاقتصاد والسياسة، وأيضا تعلم الصبر والقتالية والتقليل من الأخطاء، فهي تعادل المدرسة ولكنها تطبيقية، سعود يوميا يتدرب من 3 إلى 4 ساعات، وبحكم عملي في واشنطن العاصمة الأميركية فأنا كنت مسؤولا عن برامج اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة للطلاب السعوديين المبتعثين، ولأن أسرتي كانت تقيم هناك فكان بالقرب من منزلنا نادي سكاي لاين، إضافة إلى ملعبين في الحديقة المجاورة يتدرب فيهما سعود، ولكن بعد تطور مستواه وتقدمه انتقل للتدريب في أكاديمية جامعة ميريلاند.
* ما أول إنجاز حققه؟ وهل هناك مشاركات له بعيدا عن اتحاد التنس؟
- علاقة سعود مع اتحاد التنس بدأت في 2011 وعمره 8 سنوات، أما قبلها فكانت مشاركات سعود في بطولات الاتحاد الأميركي للتنس والتي تكون مجدوَلة بتواريخ معينة، فهناك لديهم تصنيف رائع للاعبين وفقا للفئات العمرية، 10 سنوات و12 حتى 18 سنة، كما أن لديهم منظومة عمل تساعد الناشئين والشباب على خوض مباريات وبطولات لها نقاط معينة ترتقي من خلالها في سلم الترتيب، ففي نهاية كل أسبوع تقام أكثر من 20 بطولة، فأميركا مقسمة إلى 17 قسما، وكل واحد منها له ترتيب محدد ومن ثم ترتيب على مستوى الولايات، وسعود هو المصنف الأول على شرق أميركا منذ أن كان عمره 10 سنوات وحتى الآن وهو يبلغ 12 عاما، وهو من ضمن أفضل 20 لاعبا في الولايات المتحدة الأميركية بصورة عامة، أما في الفئة العمرية الخاصة به فهو من ضمن أفضل 5 لاعبين في العالم، عموما هو يشارك باستمرار ويلعب مباريات كثيرة حتى لا يفتقد الأجواء أما أول بطولاته فكانت في 2007.
* كأسرة للكابتن سعود، ماذا قدمتم له وماذا ترسمون له في المستقبل؟
- الأسرة هي الأساس في كل رياضة فردية، فالاتحادات الرياضية سواء في أميركا أو فرنسا أو إسبانيا لا تتبنى إلا أفضل اللاعبين، لذلك الأسرة هي الركيزة الأهم في حياة اللاعب حتى ينجح في تحقيق الإنجازات، بعدها يبدأ الاتحاد في الصرف على اللاعب، فمثلا في أميركا يقوم اتحاد التنس برعاية أفضل عشرة لاعبين ويرعاهم ويصرف عليهم، بالنسبة إلى سعود هو يحب اللعبة تماما ويعرف كل ما يدور فيها وخفاياها ومن الممكن أن يكون مرجعا لأي شخص يسأل عن لعبة التنس وتاريخها ولاعبيها وبطولاتها، فهو حريص جدا ويخطط بعد أن يبلغ السن القانونية 13 سنة للمشاركة في بطولات الآي تي إف حتى يحصل على تصنيف دولي يؤهله للعب البطولات الكبرى مثل الغراند سلام، وهدفه أن يصبح لاعبا محترفا في هذه اللعبة بدعم من اتحاد التنس السعودي والرئيس العام لرعاية الشباب.
* هل هناك نجم يتابعه سعود بشغف في لعبة التنس؟
- رافاييل نادال يحبه كثيرا، وهو لاعبه المفضل ويحزن تماما إذا خسر، ونادال لاعب قتالي وحماسي، وأعتقد أن محبيه كثر وسعود من بينهم، فهو ذهب لبطولات يشارك فيها في ميامي لأجل حضور مبارياته ومقابلته وفعلا تحقق له ذلك، وهو يتمنى أن يلعب معه أو حتى يدربه بعد الاعتزال، ودائما يقول لنا إذا دربني نادال سأكون المصنف الأول على العالم.
* اتحاد التنس السعودي واللجنة الأولمبية السعودية، أين يقفان في مسيرة سعود؟
- كانت بطولة الخليج في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 التي أقيمت في الدوحة أول مشاركة لسعود مع اتحاد التنس، وكان عمره 8 سنوات، وشارك مع منتخب تحت 12 سنة ولم يخسر، ومن ذلك التاريخ حتى اليوم لم يتعرض لأي هزيمة على مستوى الخليج، وفي ذلك العام شارك سعود برفقة أخيه عمار، وكلاهما حقق أفضل لاعب في الدورة وحصلت السعودية لأول مرة على كأس الخليج لدرجتي الناشئين والشباب، واتحاد التنس الحالي يملك أعضاء من محبي اللعبة، ورئيسه شاب ومتعلم ولديه طموح كبير، فهو قدم دعما ممتازا لسعود، أيضا اللجنة السعودية الأولمبية سجلت سبقا لأول مرة عندما وجه رئيس اللجنة بتكريم سعود ومعاملته معاملة الأسياد وتكريمه شخصيا بعد ساعات من الإنجاز.
* هل هناك تواصل مستمر بين سعود واتحاد التنس بحكم إقامته في أميركا؟
- اتحاد التنس تكفّل بكل ما يتعلق بسعود من تدريبات ومشاركات، فأنا كنت أصرف سنويا ما يقارب 300 ألف ريال (قرابة 54 ألف دولار أميركي)، فتكلفة المدربين عالية.
* وسط الإنجازات التي يحققها سعود، كيف هو المردود من الحافز المادي المفترض من اتحاد التنس واللجنة السعودية الأولمبية؟
- صدقني الجانب المادي يأتي في مرتبة متأخرة في قائمة الأولويات، فكل ما يحتاج إليه سعود وكل لاعبي الرياضات المختلفة هو الدعم والإشادة، الرياضات الأخرى لها بُعد سياسي وسياحي وصحي وتعليمي ولا أعتقد أن أحدا يقدم الجانب المادي عليها، فالشاب يريد من مجتمعه أن يمنحه الفرصة ويرعاه، أيضا هي تشمل جانبا أمنيا، والأمن الذي ذكر في القرآن «أولئك لهم الأمن وهم مهتدون»، فالأمن هنا للاستغراق، وتشمل جميع أنواع الأمن الفكري والاجتماعي والنفسي، فالشاب يحتاج إلى الاهتمام وإبراز منجزه إعلاميا، أما المادة فما يحتاج إليه هو التدريب والمشاركة لأن الألعاب الفردية إذا برز فيها لاعب ستصرف عليه وتعتبر مصدر دخل له، وأنا أتمنى من الجميع عبر منبر «الشرق الأوسط» أن يقدموا الدعم الإعلامي ولو بتغريده عبر «تويتر».
* عمار الشقيق الأكبر لسعود يمارس لعبة التنس، فهل يملك ذات المستوى المميز له؟
- عمار حقق إنجازات أكثر من سعود، لكن الإعلام لم يسلط الضوء عليه، ربما بطولة آسيا كانت تعنى الشيء الكثير، لكن عمار حقق بطولات دولية لم يحقق اتحاد التنس في تاريخه، وحصل على تكريم من نائب رئيس مجلس الوزراء في البحرين ونقلت له مباراة على الهواء مباشرة، أيضا حقق بطولة دولية في الكويت، لكن الإعلام لدينا يهتم بكرة القدم أكثر، عمار يبلغ 16 سنة حاليا ونأمل فيه الكثير وأنه سيكون أول سعودي يلعب في الغراند سلام، وبإذن الله يقابله الأمير عبد الله بن مساعد في مدينة سيدني الأسترالية الذي وعده بذلك كونه سيوجد مع المنتخب.
* كيف ترى نظرة المجتمع السعودي بشكل عام للعبة التنس وللإنجازات التي يحققها سعود؟
- الدعم الإعلامي الأخير والاهتمام الذي حظي به سعود منحاه دفعة معنوية كبيرة، لدرجة أنه بدأ في التدريبات منذ صبيحة اليوم الثاني من وصوله إلى أميركا بعد فراغه من المشاركة في بطولة آسيا الأخيرة، وذلك للاستعداد للبطولة القادمة التي ستقام في فلوريدا. استقبال الرئيس العام لسعود وكلماته أعطته دفعة معنوية لا أحد يتخيلها، فكان دعما جميلا وممتازا لسعود وعمار ولأسرة التنس جميعا، وأنا أعتبر أن الاستقبال يوم مشهود في تاريخ التنس في السعودية، فلعبة التنس كانت محل السمع والبصر قبل 30 سنة، وكانت تنقل مبارياته على الهواء مباشرة ويعلق عليها قامات كبيرة مثل سليمان العيسى، رحمه الله، وكان وزير الحرس الأمير متعب بن عبد الله يلعب نهائي السعودية مع الكريديس، وابني سعود يتمنى مقابلة الأمير متعب كونه أحد أبطال هذه اللعبة في السعودية، فالتنس لعبة لها مكانة كبيرة، والرئيس العام أعاد المكانة إليها، وهي تشابه الفروسية وبينهما جامع كبير، فكلتاهما تحتاج إلى الصبر والقتالية والإقدام وتقليل الأخطاء واحترام المنافس، والرئيس العام فارس كبير بأخلاقه وتكريمه واعترافه بمنجز سعود وحتى هو فارس في شكله، وابني سعود كان يقول لي بعدما ركبنا السيارة إن الأمير عبد الله «طويل القامة» وإرساله سيكون ساحقا، وبالمناسبة الرئيس العام يلعب التنس ويقول إنه عشقها بسبب عمه الأمير عبد الإله بن عبد العزيز، حفظه الله.
* أمر تتمنى تحقيقه في مجال لعبة التنس بالسعودية؟
- أتمنى صادقا أن تنتشر في بلادنا ويرى الزائر للسعودية ملاعب التنس منتشرة في الأحياء والمدن، فهي رياضة متابعة بقوة وحاضرة على مدار العام، فتخيل 4 بطولات غراند سلام و10 بطولات ماسترز و13 بطولة 50 نقطة و50 بطولة 250 نقطة، فهناك 80 بطولة بمعنى كل 4 أيام بطولة، ومن يتأهل لها تكُن ثقافتهم ودينهم وبلدهم موجودة في هذه المحافل، وأتمنى يكون لنا ممثل في غراند سلام التي تحضرها شخصيات سياسية كبيرة، فالبطولات الأربع الكبرى في التنس تعادل الأولمبياد في حضورها الإعلامي، وأنا أتمنى أن تكون موجودة في بلدنا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».