أعلن نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، أمس أن «داعش» استخدم النساء سلاحا في المعركة وارتكب أكبر الجرائم بحقهن، كاشفا عن تحرير الإقليم لبعض النساء المختطفات من قبل التنظيم المتطرف.
وقال نيجيرفان بارزاني في كلمة ألقاها على هامش الإعلان عن انطلاق حملة مناهضة العنف ضد المرأة في الإقليم والذي نظمت مراسم خاصة به في مجلس وزراء الإقليم في أربيل أمس: «نشعر بالألم جراء اختطاف النساء من قبل (داعش) والجرائم المرتكبة ضدهن التي تعتبر شكلا من أشكال الجينوسايد. الآن تم تحرير بعضهن، وبذلنا جهودا حثيثة لإعادتهن إلى حياتهن السابقة وإزالة آثار تلك الجرائم، لكن للأسف من الناحية النفسية هن يعانين الكثير، فـ(داعش) استخدم النساء كسلاح في المعركة وارتكب أكبر الجرائم ضدهن». وتابع بارزاني: «نذكر كذلك المسيحيات اللاتي تركن منازلهن ونزحن إلى إقليم كردستان، نحن نشعر بآلامهن، للأسف لم يبقَ أثر للتعايش السلمي في مناطقهن، وما تعرضن له كان بعيدا كل البعد عن القيم الإنسانية».
وتعرض الإيزيديون لعمليات قتل وسبي من قبل تنظيم «داعش» بعد سيطرته على مناطقهم في محافظة نينوى في أغسطس (آب) الماضي، وأشارت منظمات دولية إلى خطف الآلاف من الإيزيديات بعد قتل التنظيم للرجال في سنجار والمجمعات السكنية التابعة لها، بينما لجأ الآلاف من أبناء هذه الطائفة إلى جبل سنجار هربا من عمليات الإبادة.
وقررت حكومة الإقليم أول من أمس تشكيل لجنة برئاسة بخشان زنكنة، الأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون المرأة وعضوية ممثلين عن وزارات الداخلية والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية ودائرة التنسيق والمتابعة، لجمع الإحصائيات الدقيقة حول وضع النساء الإيزيديات اللاتي اختُطفن من قبل (داعش)».
وقالت بخشان زنكنة لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة الإقليم «حررت حتى الآن أكثر من 300 مختطف إيزيدي من يد تنظيم داعش، من بين هؤلاء نحو 130 امرأة وطفل، وهذا العدد في ازدياد مستمر، فالجهود متواصلة لتحرير كل المختطفين لدى (داعش)»، دون أن تشير إلى كيفية تحرير المختطفين.
وأضافت: «نسعى من خلال الـ16 يوما من حملة مناهضة العنف ضد المرأة إلى استصدار قرار دولي خاص بإدانة ما جرى للنساء والأطفال من المكون الإيزيدي، من اغتصاب وسبي وعبودية وبيع، ونطلب من كل الخيرين في العالم مساعدتنا في هذه القضية».
من جانبه، قال قائمقام سنجار، ميسر حجي صالح: «أعيد هذا العدد من المخطوفين إلى إقليم كردستان عن طريق العلاقات الشخصية وبمساعدة الأهالي في الموصل وقضاء سنجار، وبتدخل من حكومة الإقليم التي شكلت عدة لجان خاصة لمتابعة هذا الموضوع». وأشار صالح إلى أن بعض العشائر العربية والكردية التي ما زالت موجودة في الموصل وسنجار ساعدت المئات من النساء والرجال الإيزيديين في الهرب من سجون «داعش» وإيصالهم إلى إقليم كردستان، مبينا أن «عملية تحرير المختطفين مستمرة، لكنها ليست كالسابق، لأن (داعش) اتخذ إجراءات مشددة في هذا الإطار، وهناك ضغط من قبل التنظيم على المختطفين والمختطفات». وكشف صالح أن غالبية المختطفين والمختطفات الإيزيديات موجودون في معتقلات التنظيم في الموصل وقضاء تلعفر حيث يبلغ عددهم ما يقارب 5000 شخص، البعض منهم نقلوا إلى سوريا، وبالتحديد إلى محافظة الرقة، أحد معاقل التنظيم الرئيسية في سوريا».
نيجيرفان بارزاني: «داعش» ارتكب أفظع الجرائم بحق النساء
إقليم كردستان يعيد أكثر من 300 مختطف إيزيدي
نيجيرفان بارزاني: «داعش» ارتكب أفظع الجرائم بحق النساء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة