الأخضر يضاعف تكتيكاته الدفاعية.. والعنابي يلوح بورقة اللياقة

أبو داود: تعادل الإمارات لم يهز شكوكي في قدرتنا على التأهل إلى النهائي

مدرب قطر جمال بلماضي يستعرض مهاراته أمام لاعبي خلال الحصة التدريبية أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
مدرب قطر جمال بلماضي يستعرض مهاراته أمام لاعبي خلال الحصة التدريبية أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

الأخضر يضاعف تكتيكاته الدفاعية.. والعنابي يلوح بورقة اللياقة

مدرب قطر جمال بلماضي يستعرض مهاراته أمام لاعبي خلال الحصة التدريبية أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
مدرب قطر جمال بلماضي يستعرض مهاراته أمام لاعبي خلال الحصة التدريبية أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)

أغلق الإسباني كارلو لوبيز مران المنتخب السعودي أمس والذي جرى على ملعب نادي الشباب بعد أن منح وسائل الإعلام المدة النظامية للتصوير (15 دقيقة)، ضمن الاستعدادات لمواجهة المنتخب القطري غدا في نهائي بطولة «خليجي 22» على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
وقبل بداية التدريبات طالب المدرب خلال اجتماعه باللاعبين مضاعفة الجهود واللعب بالروح القتالية، بعدها قسم اللاعبون لمجموعات وظهروا بمعنويات مرتفعة وتم تطبيق الكثير من الجمل التكتيكية خاصة في الجانب الدفاعي، وسيختتم الأخضر مران اليوم في نادي الشباب، حيث من المتوقع أن يركز المدرب على التشكيلة التي سيخوض بها المباراة النهائية.
وكان المشرف العام على المنتخب السعودي الأول الدكتور عبد الرزاق أبو داود قال إنه «لن يرتاح حتى يحمل المنتخب السعودي كأس الخليج»، مشيرا إلى أنه شعر مبكرا أنهم سيكونون في نهائي «خليجي 22» حتى في الوقت الذي عدل الإمارات فيه النتيجة، مبينا أنه كان وما زال يحذر من الاسترخاء أثناء مجريات المباراة.
وأضاف: «لو سجل ناصر الشمراني الفرصة التي سنحت له لكانت النتيجة 3 / 1 أو أكبر»، مستدركا: «لكن استرخاء وخطأ التمركز والدخول على اللاعب جاء منها الهدفان وفي النهاية الأخضر اكتسح المباراة، وكاد يسجل أكثر»، مؤكدا أن هذا ما يخشاه في المباراة النهائية أمام قطر، مضيفا أن «المنتخب يملك كل الإمكانيات التي تؤهله لتحقيق الكأس».
وأشار أبو داود إلى أن الأخضر معتاد على النهائيات منذ عهد الرئيس العام لرعاية الشباب الراحل الأمير فيصل بن فهد، وواصل: «في عصر الرئيس الحالي الأمير عبد الله بن مساعد ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد إن شاء الله سيرفعون الكأس الخليجية».
وأكد أبو داود أن الدعم الذي يتلقاه المنتخب السعودي من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد وجميع الأمراء ورؤساء الأندية واللاعبين السابقين والإعلام والشارع الرياضي يعطيهم دافعا معنويا كبيرا لتحقيق اللقب.
من جهة أخرى فضل جمال بلماضي مدرب منتخب قطر إراحة اللاعبين الأساسين الذين شاركوا في لقاء عمان الأحد الماضي، والاكتفاء بتمارين الإطالة وتفكيك العضلات، بينما أدى البقية التدريبات والتي ركز من خلالها الجهاز الفني على تكثيف الحصة اللياقية، وتطبيق بعض الجوانب الفنية.
وعلى صعيد اللاعبين المصابين اكتفى اللاعبان ماجد محمد وبلال محمد بجلسات العلاج الطبيعي مع الجهاز الطبي، والركض حول المضمار طوال فترة التدريب تحت إشراف مدرب اللياقة والمعد البدني.
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم أنه سيتم تخصيص طائرات لنقل الجماهير من الدوحة إلى الرياض، وذلك بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية لمؤازرة المنتخب الوطني للمباراة النهائية لبطولة «خليجي 22» والتي ستقام غدا، الأربعاء، على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».