اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب اليوم (السبت) بأنه يسعى إلى التسبب في «تغيير النظام» في روسيا عبر العقوبات التي اتخذها بعد النزاع في أوكرانيا.
وقال لافروف أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو، إن «الغرب أثبت بما لا يقبل الشك أنه لا يسعى إلى إرغام روسيا على تغيير سياستها، بل يريد التوصل إلى تغيير النظام».
ونقلت عنه وكالة أنباء «إيتار تاس» قوله: «ثمة الآن رجال سياسة في الغرب يقولون إن من الضروري فرض عقوبات من شأنها تدمير الاقتصاد الروسي والتسبب في اندلاع احتجاجات شعبية».
وردا على الأزمة الأوكرانية، اتخذت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد موسكو، أقسى العقوبات منذ نهاية الحرب الباردة، واستهدفت قطاعات الطاقة والدفاع والمال.
وأشار لافروف إلى أن هذه العقوبات لا تشبه العقوبات التي طبقت ضد كوريا الشمالية أو إيران على سبيل المثال، التي «احتسبت بحيث لا تؤذي ولا تصيب إلا النخبة ولا تتسبب بأضرار في المجال الاجتماعي والاقتصاد».
وفي الوقت نفسه، نفى أن تكون روسيا مهددة بالعزلة، كما حذرها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، إذا لم تحترم خطة مينسك للسلام من أجل أوكرانيا.
وأضاف لافروف: «إننا نواصل الحوار مع الأكثرية الساحقة من البلدان.. لا نواجه عزلة».
لكنه أقر بأن العلاقات مع أوروبا قد تغيرت. وأوضح: «لا أحد ينوي أن يؤذي نفسه من خلال وقف التعاون مع أوروبا؛ لكن كل طرف يدرك أنه لم يعد ممكنا أن تستمر الأمور كما في السابق». وردا على العقوبات، فرضت روسيا حظرا على معظم الواردات الغذائية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
موسكو تتهم الغرب بالسعي لتغيير نظامها
لافروف: نواصل الحوار مع أكثرية البلدان.. ولا نواجه عزلة
موسكو تتهم الغرب بالسعي لتغيير نظامها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة