{الإمارات} يحتجب عن أعين الإعلام والجماهير قبل ملاقاة الأخضر

السركال يطالب الوفد الإعلامي بتخفيف حدة التصريحات والتراشقات

لاعبو الإمارات يتبادلون التهاني بعد هدفهم الثاني في العراق أول من أمس (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الإمارات يتبادلون التهاني بعد هدفهم الثاني في العراق أول من أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

{الإمارات} يحتجب عن أعين الإعلام والجماهير قبل ملاقاة الأخضر

لاعبو الإمارات يتبادلون التهاني بعد هدفهم الثاني في العراق أول من أمس (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الإمارات يتبادلون التهاني بعد هدفهم الثاني في العراق أول من أمس (تصوير: سعد العنزي)

أغلق الجهاز الإداري بمنتخب الإمارات تدريباته التي جرت أمس على الملعب الرديف في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ورفضت إدارة المنتخب تواجد أي إعلامي سواء لمراسلي الصحف المقروءة أو القنوات التلفزيونية، بل وطالب بإغلاق كافة المنافذ والطرق المؤدية للملعب الرديف وذلك لمنح اللاعبين الخصوصية وتطبيق النهج الفني للمدرب الإماراتي مهدي علي في إطار استعداداتهم لملاقاة المنتخب السعودي غدا في نصف نهائي كأس الخليج.
يذكر أن قرار الإغلاق سيستمر حتى نهاية البطولة حسب توجيه الجهاز الفني والإداري للمنتخب الإماراتي. ويعمل الجهازان الفني والطبي على تجهيز اللاعب عامر عبد الرحمن للقاء المنتخب السعودي مساء غد، وخاصة أن اللاعب أبدى تحسنا واضحا في حالته الصحية يوم أمس.
ورغم شعوره ببعض الآلام في لقاء الكويت قبل 5 أيام فإن الجهاز الفني أشرك اللاعب في لقاء العراق وتم استبداله حتى لا تتفاقم عليه الآلام.
وأكد المدرب الإماراتي مهدي علي أن مشاركة اللاعب في لقاء السعودية واردة وبشكل كبير جدا.
من جانب آخر اجتمع يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي ظهر يوم أمس الجمعة، بالوفد الإعلامي لدولة الإمارات وخاصة مراسلي الصحف الإماراتية، في مقر إقامته بفندق الريتز كارلتون، وفضل السركال الاجتماع بشكل ودي ومناقشة للسياسة الإعلامية والتغطية للبطولة الخليجية ومحاولة تخفيف حدة التصريحات والتراشقات الإعلامية التي كانت متسيدة الساحة في البطولة الخليجية.
يذكر أن يوسف السركال اجتمع بكافة رؤساء التحرير ومنسوبي القنوات التلفزيونية بعد نهاية لقاء العراق مساء يوم أول من أمس الخميس. وكان منتخب الإمارات بطل «خليجي 21» استعاد رونقه بعد أن سار بخط تصاعدي إلى أن وصل إلى مستواه السابق أمام العراق، بتميز واضح من «الموهوب» عمر عبد الرحمن والهداف علي مبخوت متصدر ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف.
فقبل نحو عامين، قدم المدرب مهدي علي لاعبيه الشباب الذين حقق معهم إنجازات آسيوية وعالمية وأولمبية ونجح في قيادتهم إلى اللقب الخليجي بعروض فنية رفيعة نالت الإعجاب.
وانتظر «الأبيض» المباراة الثالثة لاستعادة المستوى الذي كان عليه، خصوصا أن الثقة كانت مهزوزة بعض الشيء جراء العقم التهديفي الذي ظهر في المباريات الودية قبيل البطولة. وأوضح مهدي علي «جازفنا في الهجوم وطبق اللاعبون ما طلب منهم تماما وتوجوا جهودهم بالتأهل».
ورفض ترشيح أي منتخب للقب بقوله «المنتخبات الـ4 التي تأهلت إلى نصف النهائي مرشحة للقب».
لكن التألق الإماراتي جاء على حساب منتخب أسود الرافدين الوصيف الذي فشل في المقابل في تكرار سيناريو «خليجي 21» عندما قارع نظيره الإماراتي قبل أن يخسر أمامه بصعوبة بهدف مقابل هدفين بعد التمديد في المباراة النهائية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».