رعاية الشباب تردع «المسيئين» بعقوبات إيقاف ومنع من دخول «ملاعبها»

عاقبت الحميداني بـ6 أشهر والطخيم والطفيل بـ3 أشهر لخروجهم عن الروح الرياضية

رعاية الشباب تردع «المسيئين» بعقوبات إيقاف ومنع من دخول «ملاعبها»
TT

رعاية الشباب تردع «المسيئين» بعقوبات إيقاف ومنع من دخول «ملاعبها»

رعاية الشباب تردع «المسيئين» بعقوبات إيقاف ومنع من دخول «ملاعبها»

أصدر الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب قرارا بإيقاف محمد الحميداني نائب رئيس نادي الهلال 6 أشهر مع منعه من مرافقة فرق النادي في المباريات المحلية والدولية ومنعه من دخول منشآت رعاية الشباب كما قرر معاقبة فهد الطخيم عضو مجلس إدارة نادي النصر وفهد الطفيل رئيس نادي الشعلة بإيقافهما 3 أشهر مع منعهما من مرافقة فرق ناديهما وعدم دخولهما جميع منشآت رعاية الشباب في البلاد نظير خروجهما عن الروح الرياضية.
وأوضح بيان صادر عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب أنه من منطلق مسؤوليتها في الحد من انتشار أي ظواهر، أو سلوكيات تخرج عن الروح الرياضية من جميع المنتسبين للوسط الرياضي.
وفصل البيان حول مسببات إيقاف رئيس نادي الشعلة فهد الطفيل إذ أكد أنه بناء على ما صدر من رئيس مجلس إدارة نادي الشعلة من تجاوزات أثناء وبعد المباراة التي جمعت ناديي الشعلة والنصر في محافظة الخرج، ضمن دوري عبد اللطيف جميل لهذا الموسم، وقيامه بتكسير بعض المعدات والتجهيزات الموجودة في قاعة المؤتمر الصحافي في النادي، وبناء على تقرير فريق العمل المشكل للتحقق من تجاوزات رئيس النادي، وبعد إقراره بذلك، واعتذاره الشديد لما بدر منه، فقد قرر الرئيس العام لرعاية الشباب منع رئيس مجلس إدارة نادي الشعلة فهد الطفيل من حضور جميع مباريات النادي، وكذلك منعه من مرافقة فرق النادي في جميع الألعاب المحلية والخارجية، أو دخول المنشآت الرياضية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب، عدا ناديه، لمدة 3 أشهر، اعتبارا من تاريخ صدور القرار
وطالبت رعاية الشباب الطفيل بإصلاح ما قام بإتلافه، وفقا لنص المادة 28 من اللائحة المالية للنادي.
وفيما يخص نائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني وبناء على ما صدر منه من حديث أثناء تجمع بعض الجماهير بمقر النادي قبل مباراة الهلال وسيدني الاسترالي في نهائي كأس آسيا للأندية، وبناء على التقرير المرفوع من فريق العمل المشكل للتحقق من الواقعة المنسوبة لنائب رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، وبعد إقراره بذلك، واعتذاره الشديد لما بدر منه، قرر الرئيس العام لرعاية الشباب منعه من حضور جميع مباريات ناديه المحلية والخارجية، وكذلك منعه من مرافقة فرق النادي في جميع الألعاب المحلية والخارجية لمدة 6 أشهر اعتبارا من تاريخ صدور القرار.
وفيما يخص عضو مجلس إدارة نادي النصر فهد الطخيم وبناء على تقرير مدير ملعب الأمير فيصل بن فهد المؤرخ في الخامس من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والمتضمن إبلاغ مشرف الملعب الرديف عن قيام أحد مرافقي نادي النصر بانتزاع صورة المنتخب السعودي الأولمبي لعام 1994 ووجودها بعد ذلك ممزقة في حاوية المهملات، وحيث اتضح أن من أقدم على ذلك هو عضو مجلس الإدارة فهد الطخيم، عليه فقد قرر الرئيس العام لرعاية الشباب منعه من حضور جميع مباريات النادي المحلية والخارجية، وكذلك منعه من مرافقة فرق النادي في جميع الألعاب المحلية والخارجية، وعدم السماح له بدخول المنشآت الرياضية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب، عدا ناديه، لمدة 3 أشهر من تاريخ صدور هذا القرار.
كما أشار بيان الرئاسة إلى اتباع آلية جديدة في الإبلاغ عن العقوبات والمتمثلة في إفادة الشخص مباشرة حال صدور القرار الخاص بشأنه، على أن تتولى الجهة القانونية بالرئاسة تفسير القرار للمعني بكل وضوح عند طلبه، وكذلك إشعاره بالعقوبات المترتبة على عدم التزامه بما يصدر بحقه من قرارات.
وأكدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في بيانها على أنها لن تتهاون في التعامل الحازم مع أي تجاوزات تشوه الرياضة وتخرجها عن أهدافها النبيلة، أو تعبث بأي وجه من الوجوه بمنشآتها الحكومية، مهيبة بالجميع ضرورة التعاون والتقيد بذلك تحقيقا للصالح العام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».