إطلاق لجنة تأسيسية للإعلام الرياضي السعودي

الملتقى الخليجي الرابع للإعلام الرياضي حاضر عن «أمانة الكلمة»

الأمير نايف بن ثنيان رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود في لقطة مع الإعلاميين المكلفين بتغطية فعاليات بطولة الخليج
الأمير نايف بن ثنيان رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود في لقطة مع الإعلاميين المكلفين بتغطية فعاليات بطولة الخليج
TT

إطلاق لجنة تأسيسية للإعلام الرياضي السعودي

الأمير نايف بن ثنيان رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود في لقطة مع الإعلاميين المكلفين بتغطية فعاليات بطولة الخليج
الأمير نايف بن ثنيان رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود في لقطة مع الإعلاميين المكلفين بتغطية فعاليات بطولة الخليج

أعلن الدكتور عبد الله الجحلان أمين عام هيئة الصحافيين السعوديين عن تشكيل لجنة للإعلام الرياضي السعودي برئاسة طلال آل الشيخ، وعضوية كل من عيد الثقيل ورجاء الله السلمي وخالد دراج وخلف ملفي وفواز الشريف ومنصور البدر وأحمد الفهيد، إضافة إلى علي الزهراني منسقا إعلاميا لها.
وجاء ذلك على هامش توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة والاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي الذي أقام ملتقاه الرابع ظهر أمس (الخميس) في المركز الإعلامي الرئيسي لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ22 في فندق «هوليداي إن القصر» بمدينة الرياض، وذلك تحت عنوان «أمانة الكلمة».
من جانبه، أثنى طلال آل الشيخ عضو هيئة الصحافيين السعوديين رئيس لجنة الإعلام الرياضي السعودي على خطوة الهيئة، مقدما الشكر لجميع أعضائها، برئاسة تركي السديري، معتبرا أن تجاوبها وإعلانها عن تشكيل اللجنة يعد إنجازا مهما للعاملين في هذا القطاع.
وقال: «جئنا لخدمة الإعلام الرياضي السعودي، ولوضع النظام الأساسي للجنة، ونحن لن نعمل بمعزل عن الآخرين، فبعد أن نعقد اجتماعنا الأول، سيكون المجال مفتوحا لكل الزملاء الإعلاميين الرياضيين للمشاركة في وضع النظام الأساسي، حيث سنأخذ بكل الآراء الكفيلة بدفع مسيرة الإعلام الرياضي نحو الآفاق التي نطمح إليها».
وأضاف: «نجاح اللجنة يتطلب دعم وتعاون الجميع، بمن فيهم الزملاء الإعلاميون، والجهات المعنية، وفي مقدمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد الذي نجد منه كل التعاون دائما، وهيئة الصحافيين السعوديين، والمؤسسات الإعلامية والصحافية، فالجميع شريك في هذا الإنجاز، والجميع معني بتحقيقه للأهداف التي شُكّل من أجلها».
من ناحيته، عقد الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، أمس (الخميس)، الملتقى الخليجي الرابع للإعلام الرياضي، وذلك بالمركز الإعلامي لبطولة «خليجي 22» لكرة القدم في فندق «هوليداي إن» القصر.
وحمل الملتقى عنوان «أمانة الكلمة» وتضمن 3 محاور، وهي المسؤولية المهنية التي سيحاضر فيها كل من جابر نصار ورائد عابد ومحمد الجوكر، ويديرها عبد الله الضويحي.
ويحمل عنوان المحور الثاني حقوق النقل التلفزيوني بمشاركة صالح الحمادي والدكتور هادي عبد الله وأحمد الحوري، الذي كان أكثر المحاور نقاشا وتفاعلا، حيث طرحت مشكلة الحقوق التلفزيونية في البطولة الأخيرة وسبل معالجتها في النسخ المقبلة من البطولة.
بينما تم التطرق في المحور الثالث إلى دور الشباب في الإعلام الرياضي الخليجي، وشارك في هذا المحور كل من خلف ملفي ومحمد المري وفواز الشريف.
وألقى رئيس اللجنة الإعلامية في بطولة «خليجي 22» رجاء الله السلمي الكلمة الافتتاحية للملتقى، وسيتم خلال الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي وهيئة الصحافيين السعودية.
من جهة أخرى، تعقد اللجنة الإعلامية لدورة كأس الخليج الـ22 اجتماعا لها، اليوم (الجمعة) بفندق «هوليداي إن القصر» بالرياض، وذلك برئاسة رجاء الله السلمي رئيس اللجنة الإعلامية في البطولة، وبحضور رؤساء الوفود الإعلامية الخليجية المشاركة بـ«خليجي 22» بالرياض.
وسيتم خلال الاجتماع استعراض عدد من المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، التي تتعلق بسير التغطية الإعلامية للدورة خلال الفترة الماضية. إضافة للاطلاع على تقارير المنسقين الإعلاميين للمباريات السابقة، وكذلك ما تم بشأن التوصيات التي طرحت في الاجتماع السابق للجنة الإعلامية.
من جانبه، زار الأمير الدكتور نايف بن ثنيان رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود المركز الإعلامي الرئيس بفندق «هوليداي إن القصر» لدورة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم.
وكان في استقباله بمقر المركز رجاء الله السلمي رئيس اللجنة الإعلامية، حيث قام بجولة على المركز، واستمع لشرح موسع من رئيسه، والتقى بطلاب الجامعة «المتطوعين» المشاركين في اللجنة وهنأهم على ما يقومون به من عمل والمشاركة في خدمة الوطن.
من جانبه، أكد رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود أن هذه المشاركة تأتي في خدمة الوطن ولها فوائد كثيرة للطلاب، من خلال الاحتكاك مع الإعلاميين السابقين والاستفادة من خبراتهم الإعلامية، مشيرا إلى أن الجامعة لن تتوقف عند هذا الحد بل سيشارك طلابها في أي فعاليات مقبلة سواء رياضية أو خلافها من الفعاليات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».