أبدى قائد منتخب البحرين السابق خميس عيد عدم رضاه عما قدمه منتخب بلاده في «خليجي 22» المقامة في الرياض، وقال: «كنا نتمنى أن نكون في موقع أفضل ومن فرق المقدمة، وليس الخروج من الدور التمهيدي».
وأضاف عيد: «أعتقد أن التأخر في التعاقد مع المدرب العراقي عدنان حمد ساهم في تراجع أداء اللاعبين، فالمدرب لم يطلع على مباريات الدوري لاختيار 25 لاعبا لبطولتي الخليج وآسيا، فالدوري هو المكان الأنسب لاستكشاف قدرات اللاعبين، إذ من الممكن أن يهبط أداء لاعب ويتم استبعاده وقد يبدع لاعب آخر ويُستدعى للتشكيلة، لذلك أعتقد أن المنتخب ظُلم والمدرب أيضا، فقد قضى شهرين فقط في منصبه، وهي فترة غير كافية للحكم عليه وعلى عمله، والكل يشهد له عندما قاد منتخبي العراق والأردن ونادي الفيصلي الأردني وأحدث تغييرا في الأداء وتطورا في المستوى، وأرى أن الاتحاد البحريني لكرة القدم تسرع في إقالته».
ونفى عيد أن تكون نتائج المشاركة في «خليجي 22» مؤثرة على الأحمر في كأس آسيا التي ستنطلق بداية العام المقبل في أستراليا، رغم الفترة الزمنية القصيرة الفاصلة بينهما، مضيفا أن على لاعبي المنتخب أن يرموا السلبيات ويستعدوا لبناء أنفسهم كفريق جديد، وعلى الاتحاد البحث عن مدرب يصنع فريقا باستطاعته المنافسة، لأن كأس آسيا أكثر صعوبة، وعلينا ألا نتحدث مع اللاعبين بأننا ذاهبون إلى الفوز بكأس آسيا، وعلى المدرب القادم التعرف على الوضع العام في المنتخب، وتشكيل فريق شاب للصعود به، كما فعل محمد جلال ومحمد سالمين وطلال يوسف وحسين بيليه وسلمان عيسى وغيرهم.
ويرى قائد منتخب البحرين السابق أن «أخطاء خط الدفاع في مباراة السعودية من الأمور الطبيعية في كرة القدم، إذ ارتكب لاعبون كبار أخطاء مماثلة، لكن فيما يتعلق بالهدف الأول والثاني فقد حدث عنصر المفاجأة، ودخلت الكرة مرمى حارس منتخبنا، وقد يكون الاندفاع والحماس من أسباب تسجيلنا هدفين في مرمانا عن طريق الخطأ».
وبيّن عيد أن المنتخب السعودي يتميز بوجود المواهب في كل تشكيلة يدخل بها أي بطولة، وقال إنه في مباراته ضد منتخب البحرين لعب على أرضه وبين جماهيره وبوجود لاعبين موهوبين، حتى وإن كانوا جددا على تشكيلته، لذلك قد يكون منتخب البحرين معذورا في عدم الفوز، لكن في مباراة البحرين ضد المنتخب القطري في آخر لقاءاته في الدور التمهيدي لم يوجد مهاجموه بالقرب من مرمى العنابي.
واستغرب عيد من عدم صنع الفرص السانحة للتسجيل في مباراة قطر، معتبرا أن «وجود الفرص كل 25 دقيقة يجعل من التسجيل أمرا صعبا، ويضع المهاجم في حيرة لندرة الفرص، مبينا أن منتخب البحرين افتقد المهاجم القادر على التسجيل، مشيرا إلى أن إسماعيل عبد اللطيف كان بعيدا عن خط الـ18، وأن الكرة لم تصل باستمرار لمرمى قطر».
وأشار إلى أن مشاركة منتخب البحرين في «خليجي 21» كانت أكثر بروزا من الأخيرة، بسبب استقرار الجهاز الفني فترة أفضل مع برنامج إعداد متميز وضعه الجهاز الفني، ورؤية واضحة سبقت المشاركة في «خليجي 21»، مضيفا: «عاني الجهاز الفني في (خليجي 22) من ضيق الوقت الذي لم يكن كافيا لاستكشاف لاعبين جدد وتغيير البعض في التشكيلة الموجودة لديه، بالإضافة إلى أن إمكانات اللاعبين الحاليين لم تسعفهم لأن غالبيتهم عناصر جديدة على المنتخب، لكن المستقبل أمامهم لتعويض المشاركة المتواضعة في بطولة الخليج، وهي بطولة للنسيان، لكن لا ينبغي تجاهلها نهائيا، لأن استخلاص العبر مهم للتطوير وأن تكون المشاركة الهزيلة دافعا لهم لتقديم مستويات مرضية تكون عالقة في أذهان الجماهير كما حدث في (خليجي 21) وفي كأس آسيا التي استضافتها الصين في عام 2004، ووصل فيها الأحمر إلى الدور نصف النهائي، وكان قريبا من التأهل إلى المباراة النهائية، لذلك على اللاعبين صنع مناسبات أفضل من 2004».
خميس عيد: أخطاء دفاع البحرين «عادية».. واتحاد الكرة تعجل في إقالة حمد
قائد المنتخب السابق قال إن على اللاعبين نسيان البطولة والتفكير في «آسيا 2015»
خميس عيد: أخطاء دفاع البحرين «عادية».. واتحاد الكرة تعجل في إقالة حمد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة