سحب بطاقة المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي بدعوى إساءته لرموز الكرة الإماراتية

فييرا: الصدارة لا تكفي.. والألقاب الـ10 لا تهمني

فييرا
فييرا
TT

سحب بطاقة المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي بدعوى إساءته لرموز الكرة الإماراتية

فييرا
فييرا

قررت اللجنة الفنية لدورة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم سحب البطاقة الإعلامية المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي طلال المحطب ومنعه من الوجود في مقرات الوفود الرسمية في خليجي 22 بدعوى تجاوزه في الحديث تجاه بعض رموز الكرة الإماراتية.
أعلن ذلك مدير الدورة أحمد الخميس الذي أكد أنه تم تطبيق الفقرة 16 من المادة العاشرة من لائحة الدورة والتي تنص على «استبعاد أي إداري أو حكم أو فني أو إعلامي يسيء بالسب أو الشتم أو القذف أو ما شابه ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة إلى أي شخص مشارك في فعاليات الدورة أو إحدى لجانها أو أي دولة من الدول المشاركة، وذلك بسحب بطاقته التعريفية الصادرة من اللجنة المنظمة وعليه مغادرة مقر إقامة الوفود الرسمية».
وشدد الخميس على ضرورة الالتزام بما يجسد معاني الأخوة والمحبة بين أبناء دول الخليج.
من جانب آخر أكد البرازيلي جورفان فييرا مدرب المنتخب الكويتي أن تصدرهم ترتيب الفرق في مجموعتهم الثانية لا يحسم تأهلهم لدور نصف النهائي لخليجي22. مبينا أن الحظوظ ما زالت قائمة لكافة المنتخبات بخطف بطاقة التأهل وكجهاز فني ولاعبين يدركون ذلك جيدا.
وقال فييرا خلال المؤتمر الصحافي: «المنتخبات الـ4 تطمح للتأهل الذي لن يحسم إلا بنهاية مباريات اليوم، وسنلعب للفوز أمام عمان كون التعادل سيضعهم في موقف صعب»، وبين فييرا أن كل مباراة لها تكتيك وليس بالضرورة أن تكون مباراة عمان مشابهة لمباراة الإمارات، معتبرا أن المنتخب العماني جيد ومتطور.
وشدد مدرب المنتخب الكويتي أن الألقاب الـ10 للمنتخب الأزرق لا تشكل عليه ضغطا مطلقا كمدرب، منوها أنه حضر ليس للمشاركة في خليجي22 بل لحصد لقبها وإسعاد جماهيرهم بها والتي تعد داعما قويا لهم لتحقيق البطولة بوقوفهم خلفهم في كل مباراة ومؤازرتهم للاعبين.
وأشار فييرا إلى أنه سيعمل على تجهيز اللاعبين بغض النظر عن المنافس الذي سيواجهه، مبينا أن لكل مباراة منهجية تكتيكية تختلف عن المباراة الأخرى وفق معطياتها.
من جانبه، أشار عبد العزيز المشعان لاعب المنتخب الكويتي إلى أن معنوياتهم كلاعبين مرتفعة بعد تحقيقهم نتائج إيجابية في المباراتين الماضية، وتصدرهم المجموعة، وقال: «لعبنا مباراتين وحققنا نتائج إيجابية وهذا لا يلغي أهمية مواجهتنا أمام عمان وكرة القدم تحصل بها أخطاء، وكرة القدم تحصل بها أخطاء وعودتنا لتعديل النتيجة في المباراة الماضية أمام الإمارات تؤكد أننا كلاعبين سنلعب من دون توقف لتحقيق نتيجة إيجابية».
من جانبه، أوضح مدرب المنتخب العماني لكرة القدم بول لوجوين بأنه يعرف نقاط القوة والضعف في المنتخب الكويتي. مشيرا على أهمية المباراة وضرورة احترام اللاعبين لمنافسهم داخل الملعب لتحقيق الفوز والتأهل لدور المقبل من خليجي22.
وقال مدرب المنتخب العماني: «أدرك تماما أن المنتخب الكويتي بالآونة الأخيرة متطور وعنيد وصعب ولكن لاعبو فريقي جاهزون للمواجهة»، وطالب لوجين الجماهير العمانية بالوجود في مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد لدعم وتشجيع لاعبي المنتخب العماني خلال المباراة.
من جهته أكد الحارس العماني علي الحبسي أن مواجهتهم اليوم أمام المنتخب الأزرق هامة لكلا المنتخبين وصعبة، مؤكدا جاهزيتهم كلاعبين للمباراة الأخيرة لهم في دور المجموعات، منوها بأن المباراة هي مواجهة كؤوس بالنسبة لهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».