والد ميسي: نجلي سعيد في برشلونة ولا يفكر في الرحيل

جماهير كتالونيا تشعر بالقلق بعد تلميحات النجم الأرجنتيني بإمكانية الانتقال لناد آخر

ميسي قائد الأرجنتين ينطلق بالكرة وسط حصار لاعبي إسبانيا (رويترز)
ميسي قائد الأرجنتين ينطلق بالكرة وسط حصار لاعبي إسبانيا (رويترز)
TT

والد ميسي: نجلي سعيد في برشلونة ولا يفكر في الرحيل

ميسي قائد الأرجنتين ينطلق بالكرة وسط حصار لاعبي إسبانيا (رويترز)
ميسي قائد الأرجنتين ينطلق بالكرة وسط حصار لاعبي إسبانيا (رويترز)

نفى خورخي ميسي، والد أسطورة كرة القدم العالمية والأرجنتينية ليونيل ميسي أن نجله سيرحل عن برشلونة، مشيرا إلى أن البعض يؤول ما يقرأه بين السطور بشكل مبالغ فيه.
وقال خورخي في تصريحات لشبكة «بانجوارديا» الإذاعية أمس: «حاليا لا يوجد شيء من هذا القبيل.. رغبتنا هي المكوث هنا ولكن الناس تتعمد قراءة ما بين السطور بشكل مبالغ فيه».
وكان النجم الأرجنتيني قد أشعل الجدل حول بقائه أو رحيله عن برشلونة من خلال التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق لصحيفة «أوليه» الأرجنتينية: «قلت دائما إنني أرغب في الاستمرار في برشلونة ولكن أحيانا لا تسير الأمور بالشكل الذي يرغب فيه المرء».
وأضاف مهاجم الفريق الكتالوني: «لا يحصل المرء على كل ما يرغب فيه، وخصوصا في عالم كرة القدم الذي يتميز بالتغير وحدوث كثير من الأشياء.. إنه أمر معقد خاصة في الظروف التي يمر بها برشلونة حاليا». وأكد والد ميسي أن نجله «سعيد» وقال: «إذا قال لك النادي يوما ما لدينا عرض ونريد بيعك فعليك حينها أن تقوم بتقييمه ودراسته ولكن لا يوجد أي شيء من هذا القبيل هذه الأيام».
وما زاد من إثارة الموقف هو تصريح خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني وبرشلونة السابق بأن ميسي يمكن أن يرحل عن النادي الكتالوني واللعب لصالح فريق آخر. وقال مارتينو: «عندما ترى الترابط بينه وبين برشلونة يبدو لك صعبا أمر الرحيل، ولكن عندما ترى الاختيارات المتاحة له في ربوع العالم للالتحاق بفرق كبرى يمكنه أن يتأقلم معها بشكل جيد فالرحيل يعد حينها أمرا ممكنا». وأشار مارتينو الذي تولى تدريب ميسي في برشلونة الموسم الماضي إلى أنه يعتقد أن على النجم الأرجنتيني أن يلعب لصالح الفريق الذي يشعر معه بـ«السعادة».
وأكد مارتينو أنه لم يتحدث مع ميسي في شأن إمكانية رحيله عن برشلونة وقال: «لم أتحدث معه مطلقا عن هذا الموضوع.. يجب على كل شخص أن يتخذ القرار الذي يراه أفضل له.. من يشجع ريال مدريد سينظر إلى هذا الأمر بطريقة ومن يشجع برشلونة سينظر له بطريقة أخرى مختلفة».
وأوضح مارتينو أن ميسي لاعب شديد التنوع، وقال: «يمكنه اللعب في الناحية اليمنى كما يمكنه اللعب مهاجما ثانيا تحت رأس الحربة.. يمكنه اللعب في أي مكان لأنه يجيد في جميع المراكز».
وخلقت كلمات ميسي حالة من الاضطراب في الصحف الإسبانية الصادرة أمس، حيث صب معظمها تحليلاته وموضوعاته على مستقبل النجم الأرجنتيني مع برشلونة، حيث وصفت صحيفة «سبورت» مستقبل اللاعب بـ«المقلق»، فيما أكدت صحيفة «الموندو ديبورتيفو» أن ميسي يعاني من «حالة نفسية سيئة». وأطلقت تصريحات ميسي لصحيفة «أوليه» الأرجنتينية صافرات الإنذار داخل الفريق الكتالوني، وأشارت «سبورت» إلى أن رغبة الجماهير العاشقة لبرشلونة تتجه إلى استمرار ميسي بين صفوف الفريق، بالإضافة إلى أنها تهتم في المقام الأول بأن لا يكون رحيل اللاعب الكبير «صادما»، حيث يمكنها تقبل الأمر بعد عدة سنوات أو في نهاية مشواره الكروي».
وأضافت: «يجب على لويس إنريكي (مدرب برشلونة) وبارتوميو (رئيس النادي) التحدث معه بعد هذه التصريحات الأخيرة وأن يستمعوا له جيدا.. ما زال هناك متسع من الوقت لتفادي حدوث أشياء غير جيدة في المستقبل».
وألمحت «موندو ديبورتيفو» إلى أن تصريحات ميسي تعود إلى الحالة النفسية السيئة التي يمر بها على المستوى الشخصي لأنه «مرهق» من الأخبار السلبية التي تتناوله من خلال بعض وسائل الإعلام الحكومي، في إشارة إلى الصحافة الموالية لنادي ريال مدريد التي حاولت تضخيم أزمته مع الضرائب وتصويره بالخارج عن القانون. كما كشفت الصحيفة الكتالونية أن ميسي ليس راضيا عن مركزه الحالي داخل برشلونة وألقت باللوم في ذلك على مدربه، وقالت: «إذا حاول لويس إنريكي أرضاءه ستنزوي التصريحات التي قالها لصحيفة أوليه في طي النسيان».
من جانبها، أوضحت صحيفة «الباييس» أن هذه ليست المرة الأولى التي يضع فيها ميسي مستقبله مع برشلونة على المحك. وذكرت: «في برشلونة أكدوا أنه اتخذ قرار الرحيل حتى جاء تيتو فيلانوفا المدير الفني الأسبق لبرشلونة الذي وافته المنية في أبريل (نيسان) الماضي وأقنعه بأن برشلونة هو مكانه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».