مصر تتمسك بالأمل الضعيف.. ونيجيريا وساحل العاج وغانا للحاق بركب المتأهلين

صراع ساخن في الجولة الأخيرة لتصفيات أمم أفريقيا اليوم لحسم البطاقات الست الأخيرة للنهائيات

سباق على الكرة بين محمد صلاح ومسكاني خلال مواجهة مصر وتونس الأولى (أ.ف.ب)  -  جيرفينيو يحمل آمال ساحل العاج في مواجهة الكاميرون (أ.ف.ب)
سباق على الكرة بين محمد صلاح ومسكاني خلال مواجهة مصر وتونس الأولى (أ.ف.ب) - جيرفينيو يحمل آمال ساحل العاج في مواجهة الكاميرون (أ.ف.ب)
TT

مصر تتمسك بالأمل الضعيف.. ونيجيريا وساحل العاج وغانا للحاق بركب المتأهلين

سباق على الكرة بين محمد صلاح ومسكاني خلال مواجهة مصر وتونس الأولى (أ.ف.ب)  -  جيرفينيو يحمل آمال ساحل العاج في مواجهة الكاميرون (أ.ف.ب)
سباق على الكرة بين محمد صلاح ومسكاني خلال مواجهة مصر وتونس الأولى (أ.ف.ب) - جيرفينيو يحمل آمال ساحل العاج في مواجهة الكاميرون (أ.ف.ب)

يتمسك منتخب مصر بأمل ضئيل للتأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015 لكرة القدم المقررة مطلع العالم المقبل في غينيا الاستوائية عندما يحل على تونس في المنستير اليوم ضمن الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات، التي ستبحث خلالها منتخبات العيار الثقيل على غرار نيجيريا حاملة اللقب وساحل العاج وغانا الالتحاق بركب المتأهلين.
وستقام الجولة على وقع نقل البطولة من المغرب إلى غينيا الاستوائية بعد تشبث الأول بتأجيلها من فترتها الأصلية بين 17 يناير (كانون الثاني) و8 فبراير (شباط) المقبلين تخوفا من فيروس «إيبولا»، لكن تشبث الاتحاد القاري بإقامتها في موعدها كان أقوى فتم نقلها إلى الدولة الغنية بالبترول والتي استضافتها مناصفة مع الغابون في 2012، وسيشارك منتخبها بالتالي بدلا من المغرب بصفته المضيف.
وضمنت 10 منتخبات التأهل حتى الآن وهي جنوب أفريقيا (المجموعة الأولى)، الجزائر (الثانية)، بوركينا فاسو والغابون (الثالثة)، الكاميرون (الرابعة)، الرأس الأخضر وزامبيا (السادسة)، تونس والسنغال (السابعة)، إضافة إلى غينيا الاستوائية المضيفة. وما زال الصراع على أشده بين كثير من المنتخبات لاقتناص البطاقات الستة المتبقية المؤهلة للبطولة.
ويتأهل بطل كل مجموعة ووصيفه وصاحب أفضل مركز ثالث إلى النهائيات، لذا يتمسك الفراعنة بأمل انتزاع بطاقة المركز الثالث لامتلاكهم 6 نقاط من 5 مباريات، وستكون المنافسة مبدئيا مع منتخبات غينيا والكونغو (7 نقاط)، والكونغو الديمقراطية ومالاوي (6) وأنغولا وموزمبيق (5).
واكتفت مصر، صاحبة الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010 والتي فشلت بالتأهل إلى نهائيات 2012 و2013، بفوزين على بوتسوانا وخسرت مرتين أمام السنغال ومرة أمام تونس، وبالتالي يتعين عليها الفوز وانتظار باقي النتائج كي تعرف مصيرها.
وأعاد المدرب شوقي غريب المخضرم عصام الحضري حارس الإسماعيلي إلى التشكيلة بعد إصابة أحمد الشناوي حارس الزمالك إلى جانب الحارسين محمد صبحي (سموحة) وعلي لطفي (إنبي).
ويستضيف ملعب مصطفى بن جنات بمدينة المنستير التونسية مواجهة منتخبي تونس ومصر حيث تبدو مهمة الأخير صعبة للغاية في الفوز على صاحب الأرض المدعوم بجماهيره وأيضا بمعنويات عالية بعد أن تصدر المجموعة برصيد 11 نقطة وضمن التأهل. وسيخوض الفريق التونسي المباراة بأعصاب هادئة، فيما لا بديل لمصر سوى الفوز ومع انتظار نتائج المباريات في المجموعات الأخرى لمعرفة مصيره في الحصول على أفضل مركز ثالث.
وفي نفس المجموعة، يستضيف المنتخب السنغالي، صاحب المركز الثاني بعشر نقاط، نظيره البوتسواني متذيل الترتيب بنقطة واحدة في لقاء تحصيل حاصل بالنسبة للمنتخبين.
وفي المجموعة الثانية التي يهيمن عليها المنتخب الجزائري بخمسة انتصارات متتالية، وهو الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز بعد تألقه في مونديال 2014 وبلوغه الدور الثاني، يتوقع أن تكون المنافسة على المركز الثاني بين مالي (6 نقاط) التي تستقبل محاربي الصحراء، ومالاوي (6 نقاط) التي تحل على إثيوبيا الأخيرة (3 نقاط).
ويأمل الفرنسي كريستيان غوركيف المدير الفني للجزائر تحقيق العلامة الكاملة مع المنتخب الأخضر رغم تأهله المبكر عن المجموعة.
ويبحث المنتخب المالي عن النقاط الثلاث في ظل صراعه مع مالاوي للحصول على المركز الثاني. وفي حال فوز مالي ومالاوي وتساويهما في نفس رصيد النقاط، سوف يحدد فارق الأهداف المنتخب المتأهل للبطولة وذلك بعدما تساويا في المواجهات المباشرة.
وسيكون الصراع ناريا في المجموعة الأولى بين نيجيريا والكونغو اللتين تمتلكان 7 نقاط مقابل 11 لجنوب أفريقيا التي ضمنت الصدارة.
ويواجه المنتخب النيجيري ضيفه منتخب جنوب أفريقيا، فيما يلتقي المنتخب الكونغولي مع مضيفه منتخب السودان الذي خرج من السباق برصيد 3 نقاط.
وانتعشت آمال نيجيريا في التأهل للبطولة التي توجت بها في 3 مناسبات أعوام 1980 و1994 و2013 بعدما حققت فوزا ثمينا ومستحقا 2 / صفر على مضيفها منتخب الكونغو في الجولة الماضية، ليرتقي منتخب النسور الخضراء إلى المركز الثاني متفوقا بفارق المواجهات المباشرة على نظيره الكونغولي الذي بات في المركز الثالث بنفس الرصيد.
ويأمل المنتخب النيجيري في الفوز على نظيره الجنوب أفريقي حتى يحسم تأهله رسميا للبطولة دون الانتظار لنتيجة المباراة الأخرى التي ستقام في نفس التوقيت بين السودان والكونغو. وبحال تعادل نيجيريا والكونغو بالنقاط ستكون الأفضلية للأولى التي خسرت على أرضها 2 - 3 وفازت إيابا 2 - صفر.
وستكون نقطة التعادل لساحل العاج كافية أمام ضيفه الكاميروني في أبيدجان لضمان التأهل من المجموعة الرابعة التي حسمت الكاميرون بطلة 1984 و1988 و2000 و2002 صدارتها مع 13 نقطة.
وتمتلك ساحل العاج، بطلة 1992 والتي يكفيها التعادل، تسع نقاط، مقابل 6 للكونغو الديمقراطية الثالثة والتي تستقبل سيراليون الأخيرة والتي فقدت الأمل في كينشاسا.
وستكون المنافسة على أشدها في المجموعة الخامسة وهي الوحيدة التي لم يضمن أي منتخب التأهل عنها.
وتستقبل غانا المتصدرة (8 نقاط) توغو الرابعة (6) في كوماسي وغينيا الثالثة (7) أوغندا الثانية (7) في الدار البيضاء في المغرب بعد نقل المباراة من كوناكري بسبب فيروس «إيبولا».
وفي المجموعة الثالثة الأقل إثارة في الجولة الأخيرة بعد تأهل بوركينا فاسو والغابون، تستقبل الأولى أنغولا في واغادوغو والثانية ليسوتو في ليبرفيل.
وفي المجموعة السادسة أيضا ضمن الرأس الأخضر الصدارة ويحل في لوساكا على زامبيا المتأهلة (8 نقاط)، فيما يحل موزمبيق الثالث (5) على النيجر الأخير (2) في نيامي.
وبحال التساوي بعدد النقاط يتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة ثم إلى فارق الأهداف بين المنتخبات المعنية.
4 دول تتنافس على استضافة نهائيات 2017
على جانب آخر أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن 4 دول ستتنافس على استضافة نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة عام 2017 بينها الجزائر ومصر.
وذكر الاتحاد القاري أن الجزائر ومصر والغابون وغانا «أبدت عزمها على تحقيق الشروط المطلوبة.. و اللجنة التنفيذية ستحدد الموعد النهائي للتصويت على الدولة المضيفة». واستبعد الاتحاد القاري بالتالي السودان وكينيا وزيمبابوي.
وفتح باب الترشيح بين 23 أغسطس (آب) و30 سبتمبر (أيلول) 2014 غداة إعلان ليبيا انسحابها بسبب الوضع الأمني في البلاد.
وكان الاتحاد الأفريقي اختار في 20 سبتمبر الكاميرون وساحل العاج وغينيا لاستضافة نسخ أعوام 2019 و2021 و2023 على التوالي. وتفوقت الدول الثلاث على زامبيا والجزائر اللتين كانتا مرشحتين أيضا لاستضافة إحدى النسخ الثلاث.
وسبق أن استضافت الجزائر نهائيات الكأس القارية مرة واحدة وكانت عام 1990 عندما توجت بلقبها الوحيد حتى الآن، فيما استضافتها مصر 4 مرات أعوام 1959 و1974 و1986 و2006، مقابل 4 مرات لغانا أعوام 1963 و1978 و2000 (مشاركة مع نيجيريا) و2008، ومرة واحدة للغابون عام 2012 مشاركة مع غينيا الاستوائية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».