باميلا الكك: خلطة الجنسيات العربية في الدراما ساعدت على إبراز مشاكلنا الاجتماعية

تشارك حاليا في مسلسل «فرصة ثانية» على شاشة «إم بي سي 4»

باميلا الكك: خلطة الجنسيات العربية في الدراما ساعدت على إبراز مشاكلنا الاجتماعية
TT

باميلا الكك: خلطة الجنسيات العربية في الدراما ساعدت على إبراز مشاكلنا الاجتماعية

باميلا الكك: خلطة الجنسيات العربية في الدراما ساعدت على إبراز مشاكلنا الاجتماعية

قالت الممثلة باميلا الكك إن دورها في مسلسل «فرصة ثانية» أضاف إليها خبرة جديدة، لا سيما أنه تم في غربة عن بلدها لبنان. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أن تعمل وأنت بعيد عن بلدك وأهلك ومنزلك، فذلك أمر صعب، فالغربة، ولو كانت مؤقتة، تنعكس على حالتك النفسية بشكل أو بآخر، فكانت فترة تصويري المسلسل 6 أشهر متتالية في إمارة دبي تحديا جديدا لي أتعبني من ناحية، ولكنه صقلني من ناحية ثانية».
وعن شخصية «ياسمين» التي تؤديها في المسلسل قالت: «هي تشبه حالة كثيرات من النساء في الوطن العربي، اللاتي يعانين من التعنيف الأسري بأساليب مختلفة». وتابعت الممثلة اللبنانية التي عرفناها في أكثر من مسلسل كـ«جذور» و«أجيال» و«مدام كارمن»، أن هناك أزواجا يشبهون كثيرا شخصية «فريد»، أي زوجها في المسلسل، التي يؤديها الممثل مجدي مشموشي، بحيث يمنع زوجته من رؤية والدتها وصديقاتها مثلا ويجعلها بمثابة تمثال من الشمع في بيته، ليس أكثر. وقالت: «نوع التعنيف الذي يمارسه (فريد) ليس لغويا أو جسديا؛ فطعمه مختلف، يمكن وصفه بالامتلاكي، وهو أمر غير مسموح به في وقتنا الحالي». وعن الخبرة التي اكتسبتها من دورها هذا أجابت: «هناك حالة نضوج معينة اكتسبتها من هذا الدور، وضعت تحت المجهر خبرة امرأة موجودة فيّ. فالدور بحد ذاته يختلف عن شخصيتي الحقيقية الثائرة ودائمة الحركة. علّمتني (ياسمين) النضج والهدوء والصبر وحنان الأم، وكل هذه الصفات موجودة فيّ، ولكني اكتشفتها من خلال هذا الدور». وختمت بالقول: «(ياسمين) هي أنا، ولكنني لست (ياسمين) في الواقع».
والمعروف أن المسلسل تم تصويره في إمارة دبي في يناير (كانون الثاني) الماضي واستمر حتى يونيو (حزيران)، وهو يتألف من 120 حلقة مقتبسة عن مسلسل أرجنتيني بعنوان «ماتريمونيو»، كتبته كلوديا مرشيليان مستعينة بالشخصيات الأساسية له ولكنه اختلف في مضمونه. شارك في تمثيله عدد من الممثلين العرب، ويحكي قصة 6 نساء من بلاد وجنسيات مختلفة (مصر ولبنان والسعودية والأردن) وغيرها، حيث تمتزج الثقافات ويبرز الصراع بين النجاح والفشل في حياتهن. يعرض هذا المسلسل الذي أنتجته شركة «O3 للإنتاج والتوزيع الفني السينمائي» على شاشة «mbc4»، وتناوب على تنفيذه عدد من المخرجين، كمعتز التوني، وخالد الحلفاوي من مصر، وعمار رضوان من سوريا، وكذلك دينكو باليكا، وهبة أبو مساعد، وقد استُخدمت فيه أفضل التقنيات وأحدثها.
وأكدت باميلا الكك أن نجاح الممثل في أداء أي دور لا يأتي بالصدفة، بل هو عصارة جهد وخبرة يتمتع بها، وأنها أمضت جلسات مكثّفة مع كاتبة المسلسل قبيل قيامها بالدور لتتفهم طبيعته والأداء الذي يتطلبه.
وعما إذا صارت تشكل ثنائيا دائما هي وكاتبة المسلسل (كلوديا مرشيليان)، لا سيما أن تعاونا جمع بينهما أكثر من مرة، أجابت: «ثنائيتنا هذه ليست وليدة الصدفة، بل ثمرة نجاح جمعنا، وأي اسم يعمل مع كلوديا مرشيليان ويليق بالشخصية التي تعطيه إياها لا بد أن يسطع نجمه. فالنص الذي تكتبه فيه سر وسحر وموهبة لا يمكن إلغاؤها».
وأشارت إلى أن كلوديا مرشيليان كانت السباقة في اللجوء إلى الخليط العربي في الدراما من خلال مسلسل «روبي»، وبعدها كرت المسبحة، وصار هذا النوع من الأعمال الدرامية رائجا. وعلقت على هذا الموضوع بالقول: «لقد صار اسم الممثل اللبناني معروفا في مصر والسعودية ودول الخليج عامة، وهو أمر كنا نفتقده في الماضي لانحسار الدراما اللبنانية بشكل عام». وأضافت: «في مقدورنا - نحن الممثلين اللبنانيين - أن (نكسّر الأرض) بمواهبنا التي في استطاعتها أن تنافس موهبة أهم النجوم العرب في هذا الإطار».
وعن مدى استمتاعها بأداء دور «ياسمين» الذي يمثل واقعا تعيشه بعض النساء العربيات، أجابت: «جميع الأدوار التي سبق وقمت بها أديت فيها جزءا من حياة المرأة العربية عامة، سواء في (جذور) أو في (مدام كارمن) أو غيرهما. ولعل هذا الاختلاط الذي تشهده الدراما العربية أسهم مباشرة في التعرف أكثر فأكثر على مشاكلنا الاجتماعية عامة، وفي (فرصة ثانية) قررت أن أخرج من (ياسمين) هذه الغربة التي تعيشها في منزلها الزوجي انطلاقا من الغربة التي كنت أعيشها أنا بعيدا عن أجوائي، فمفهوم الغربة لدى الشخصيتين اختلف ولكنه نابع من الواقع».
وعن الجهد الذي تطلبه منها هذا الدور، أوضحت قائلة: «أي عمل نقوم به يلزمه جهد لننجح فيه، وما أن أشرع في أداء دور ما حتى أكون مجتهدة فيه، فبنظري ليس هناك من دور يتطلب جهدا معينا وآخر لا».
ورأت أن أي دور تقوم به يجب أن تعرفه عن كثب، وأن تعشقه حتى تؤديه على أكمل وجه، وتابعت: «في كل مرة أمثل شخصية ما أتعاطف معها وأحبها إلى حدّ أنسى فيه شخصيتي الحقيقية، وهذا هو سر المتعة في هذه المهنة، كونها تنقلك من شخصية إلى أخرى، ومن واقع إلى آخر بحكم طبيعتها، وهو أمر برأيي يزيل الأثقال والأعباء عن الممثل.. فقبل مزاولتي هذه المهنة كانت لدي عقد نفسية عدة، ولكني ما لبثت أن تخلصت منها بفضل التمثيل، لأنني عشت مساحات كبيرة من الحرية التي وجدت خلف تلك الشخصيات التي أديتها».
وعما إذا كانت تتابع أعمالا دراما أخرى، أجابت: «حاليا لا أتابع أيا منها، فأنا اليوم في إجازة طويلة، وأرغب في أن أرتاح، وأن أستمتع بها، ولن أقطعها بسبب مسلسل ما».
وأضافت: «أحيانا أتابع مسلسل (فرصة ثانية) لأقف على أدائي وردّة فعل المشاهد، وعندما يكون مزاجي ليس جاهزا لذلك فأنا لا أعمل جهدا أو ألزم نفسي، إذ يمكنني أن أسجل الحلقة وأشاهدها لاحقا عندما يروق لي ذلك». وعن الأعمال المستقبلية التي ستقوم بها، لا سيما تلك التي يتم الإعلان عنها على تلفزيون «الجديد» ولم يفهم المشاهد بعد طبيعتها، أجابت: «قريبا ستعرفون طبيعة هذا البرنامج البعيد عن الغناء أو التمثيل، الذي سيشكّل مفاجأة لجمهوري، أما بالنسبة للأعمال المصوَّرة فهناك مشروع فيلم سينمائي مع الفنان رامي عياش، ونحن بصدد التحضير له».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.