حياتو: سنعلن عن الدولة التي تستضيف بطولة أمم أفريقيا خلال 3 أيام

رئيس «الكاف» أكد أن مبدأ التأجيل مرفوض.. والمغرب يترقب توابع استبعاده

كأس أمم أفريقيا ما زالت تنتظر البلد المستضيف لدورة 2015  (إ.ب.أ)  -  الصحف المغربية أولت اهتماما كبيرا بخبر سحب البطولة (أ.ف.ب)
كأس أمم أفريقيا ما زالت تنتظر البلد المستضيف لدورة 2015 (إ.ب.أ) - الصحف المغربية أولت اهتماما كبيرا بخبر سحب البطولة (أ.ف.ب)
TT

حياتو: سنعلن عن الدولة التي تستضيف بطولة أمم أفريقيا خلال 3 أيام

كأس أمم أفريقيا ما زالت تنتظر البلد المستضيف لدورة 2015  (إ.ب.أ)  -  الصحف المغربية أولت اهتماما كبيرا بخبر سحب البطولة (أ.ف.ب)
كأس أمم أفريقيا ما زالت تنتظر البلد المستضيف لدورة 2015 (إ.ب.أ) - الصحف المغربية أولت اهتماما كبيرا بخبر سحب البطولة (أ.ف.ب)

أكد عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أنه سيكشف في غضون 3 أيام عن الدولة التي ستستضيف نهائيات بطولة الأمم الأفريقية 2015 بعد استبعاد المغرب الذي طلب التأجيل خوفا من انتشار فيروس «إيبولا» القاتل.
وقال عيسى حياتو، إن الاتحاد الأفريقي سيتحدث إلى الدول التي عبرت عن رغبتها في استضافة البطولة التي من المقرر إقامتها ما بين 17 يناير (كانون الثاني) والثامن من فبراير (شباط) 2015، وإنه يتوقع صدور قرار سريع في هذا الصدد في وقت ترددت فيه تكهنات تحدثت عن رغبة قطر في استضافة البطولة.
وقال حياتو، في حديث إلى قناة «فرانس 24»، إن الاتحاد رفض طلب التأجيل حتى لا يشكل ذلك سابقة غير مرغوب فيها ويفتح الباب أمام طلبات أخرى من هذا القبيل. وأضاف حياتو: «لا يمكنني أن أقول لكم أين ستقام البطولة، لكن كل ما أستطيع قوله هو أنها ستقام في موعدها».
وقال حياتو: «بمجرد الموافقة على تأجيل الحدث، فإنك ستفتح الباب أمام أي طرف ليطلب تأجيل أي بطولة وسنفقد مصداقيتنا.. سنلحق الضرر بالرعاة وبشركائنا. والكل سيقول: نحن غير جاهزين. وفي النهاية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم هو الذي سيدفع الثمن، وهذا ما قلته للمغاربة».
وأضاف: «لا يمكننا الحكم على أنفسنا بالموت، لأنه لو وافقنا على تأجيل البطولة فإنها ستكون ضربة قاتلة تماما للكرة الأفريقية، فبعد أن شيدنا هذا البيت بكل صبر على مدار 57 عاما والذي أصبح مثار فخر لجميع سكان أفريقيا.. الذين ينظمون هذا المهرجان كل عامين ولن نسمح لأحد بتدمير ما قمنا به من عمل بكل صبر طوال سنوات».
وقالت صحيفة «ليكيب» الفرنسية، إن قطر التي من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم في 2022، أعربت عن استعدادها لاستضافة البطولة.
وبعد استبعاد المغرب، قال الاتحاد الأفريقي للعبة الشعبية إنه سيطلب تعويضا قانونيا من المغرب وفقا للتعاقد مع الاتحاد المغربي لكرة القدم الذي تم في أبريل (نيسان) الماضي. ومن المرجح أيضا توقيع عقوبات قاسية على كرة القدم المغربية. كما أكدت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي في اجتماعها بالقاهرة أن مباريات التصفيات المقررة الأسبوع المقبل ستمضي قدما.
على جانب آخر، طغى قرار سحب تنظيم البطولة على العناوين الرئيسة لمعظم الصحف المغربية، التي تناولت الآثار المترتبة عنه باستبعاد المنتخب والعقوبات المالية وكذلك رد فعل المسؤولين المغاربة.
وكشف موقع «إذاعة مارس» الإلكتروني المتخصص في الرياضة عن أن المغرب قد يضطر إلى دفع تعويضات تصل إلى مليون دولار لكل منتخب شارك في تصفيات كأس أفريقيا في حال لم يجد «الكاف» من يحتضن النهائيات.
من جانبه، أورد موقع «هسبور»، المتخصص في الرياضة، تصريح نور الدين البوشحاتي، مدير لجنة المنتخبات الوطنية، الذي أوضح أن «قرار (الكاف) إذا بقي منحصرا في حرمان المنتخب المغربي من المشاركة في هذه الدورة، دون إنزال عقوبات أخرى عليه مثل حرمانه من المشاركة الأفريقية 4 سنوات، سيكون ذلك (قدرا أخف من قدر)».
من جهتها، قالت صحيفة «الصباح» إن «المغرب خسر معركته الأفريقية»، موضحة أن المملكة «باتت مهددة بعقوبات قد تصل إلى استبعاده من المشاركة القارية على صعيد المنتخبات والأندية لمدة معينة».
وتحدثت وسائل الإعلام المغربية عن صعوبة إيجاد بلد آخر لاستضافة المنافسة القارية، حيث إن «تقارير أمنية تحرم نيجيريا من خلافة المغرب في تنظيم كان 2015»، و«مصر ترفض استضافة المنافسة من باب التضامن مع بلد عربي»، مثلها مثل تونس.
وكان وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين علق على قرار الاتحاد الأفريقي بسحب تنظيم المنافسة من بلاده، حيث قال أمام البرلمان إن «لكل بلد الحق في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة مواطنيه، وإن المغرب لم يرفض تنظيم كأس أفريقيا للأمم ولم يخل بالتزاماته، لكنه ما زال متشبثا بطلب التأجيل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».