موراي يرفع شعار «لا بديل عن الفوز» في مواجهة فيدرر اليوم

برديتش يهزم سيليتش وينعش آماله في التأهل لقبل نهائي بطولة الماسترز

موراي مطالب بالانتصار اليوم ليضمن التأهل (أ.ب)   -  فيدرر حقق انتصارين وتصدر المجموعة (أ.ب)
موراي مطالب بالانتصار اليوم ليضمن التأهل (أ.ب) - فيدرر حقق انتصارين وتصدر المجموعة (أ.ب)
TT

موراي يرفع شعار «لا بديل عن الفوز» في مواجهة فيدرر اليوم

موراي مطالب بالانتصار اليوم ليضمن التأهل (أ.ب)   -  فيدرر حقق انتصارين وتصدر المجموعة (أ.ب)
موراي مطالب بالانتصار اليوم ليضمن التأهل (أ.ب) - فيدرر حقق انتصارين وتصدر المجموعة (أ.ب)

يتعين على البريطاني أندي موراي الفوز على نظيره السويسري روجيه فيدرر اليوم في الجولة الثالثة والأخيرة لمرحلة المجموعتين في بطولة الماسترز الختامية للتنس في لندن، إذا أراد الاستمرار في المسابقة والتأهل إلى الدور قبل النهائي، متجنبا الحسابات المعقدة للمجموعة الأولى.
وكان موراي قد استهل مبارياته في البطولة بالخسارة أمام الياباني كي نيشيكوري بمجموعتين نظيفيتين يوم الأحد الماضي، قبل أن يتغلب على الكندي ميلوش راونيش بنفس النتيجة في مباراته الثانية، مساء أول من أمس.
ويعود موراي مجددا ليحمل آمال الجماهير البريطانية الساعية لاستمرار لاعبها المفضل في البطولة رغم المهمة الصعبة التي تنتظره بمواجهة فيدرر المتألق، وينبغي على اللاعب البريطاني، الفائز بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) في العام الماضي، الذي واجه فيدرر في 22 مباراة سابقة (فاز في نصفها)، استغلال دعم 17 ألف متفرج، والتركيز بجدية على مواجهة اللاعب السويسري الذي أكد جاهزيته للبطولة بفوزه في أولى مباراتيه على راونيش ونيشيكوري بمجموعتين للاشيء. وتحدث موراي عن منافسه الذي خاض مباراته 13 على التوالي في البطولة التي فاز بلقبها في 6 مناسبات: «فرصة فيدرر كبيرة للتأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة، بالنسبة لي فإن الأمر سيتعلق بنتيجة المباراة الأخرى بين راونيش ونيشيكوري».
وأوضح اللاعب البريطاني: «إذا فاز نيشيكوري بالمباراة، فإنني سأكون بحاجة للفوز على فيدرر، وهذا يعتمد على نتيجة الأشواط الخاصة باللقاء الآخر، أما إذا فاز راونيش، فإنني أدرك تماما أنني سأصبح مطالبا بالفوز على فيدرر من أجل بلوغ المربع الذهبي».
وقال موراي: «من الجيد أن أحقق الفوز بعدما غبت عن نسخة البطولة في العام الماضي بسبب إجرائي عملية جراحية في الظهر»، وأضاف: «إنني سعيد بعودتي للبطولة، وأمامي مباراة مهمة أتطلع إليها مع فيدرر».
ومع تعقد الحسابات في المجموعة، يبقى فيدرر هادئا مطمئنا بعدما حقق الفوز في مباراتيه الأوليين وتصدر المجموعة، وحول ذلك قال البطل السويسري: «عادة عندما تفوز عن طريق مجموعتين مباشرتين مرتين متتاليتين، تبدو الأمور في أفضل حال بالنسبة لك.. إنه أمر إيجابي للغاية».
وكان هذا الفوز الـ70 لفيدرر بالموسم الحالي مقابل 11 هزيمة. وأحرز اللاعب السويسري 5 ألقاب بهذا الموسم، مع إمكانية إضافة لقبي بطولة لندن الحالية وكأس ديفيز للفرق التي سيخوض الفريق السويسري لقاء النهائي فيها أمام نظيره الفرنسي الأسبوع المقبل.
وكان فيدرر قد تغلب على موراي في المباراتين اللتين أقيمتا بينهما هذا الموسم، في دور الـ8 لبطولتي ملبورن وسينسيناتي، كما خسر موراي في جميع المباريات الـ3 التي جمعته بفيدرر في البطولة الختامية.
واختتم مواري حديثه قائلا: «ستكون المباراة صعبة، ولكنها سوف تتسم بالإثارة أيضا».
وكان موراي مهددا بالخروج المبكر بعد الهزيمة أمام الياباني نيشيكوري إلا أنه أنعش آماله في الوصول لقبل النهائي بعد فوزه 6 - 3 و7 - 5 على راونيتش.
وقدم موراي في المباراة الأخيرة عرضا قويا واحتاج لكسر واحد لإرسال منافسه في المجموعة الأولى، ثم كرر الأمر في المجموعة الثانية عندما كانت النتيجة تشير للتعادل 5 - 5 مع تراجع راونيتش. وفي المجموعة الأولى فاز التشيكي توماس برديتش المصنف سادسا على الكرواتي مارين سيليتش 6 - 3 و6 - 1 أمس، في الجولة الثانية للمنافسات .
وكان برديتش خسر مباراته الأولى أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا الثالث، فيما مني سيليتش بهزيمته الثانية على التوالي بعد الأولى أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا وحامل اللقب في العامين الماضيين 1 - 6 و1 - 6.
وسيضمن برديتش التأهل إلى دور الـ4 في حال فوزه على ديوكوفيتش في الجولة الأخيرة، بينما فقد سيليتش أي فرصة بالتأهل. واحتاج برديتش إلى ساعة و15 دقيقة لتحقيق الفوز، وقال بعد اللقاء: «ليس العام الأول الذي أخوض فيه البطولة، لدي تجربة بالعودة من جديد بعد خسارة المباراة الأولى، وأعتقد بأن ذلك هو الفارق الكبير بيننا»، وأضاف: «أردت محاولة تقديم أفضل ما لدي ونجحت، وآمل أن أخوض مباراة قوية أمام ديوكوفيتش».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».