«الأمن الرياضي» يحمي الدوري الروسي من مخاطر «التلاعب بالمباريات»

وقعا شراكة متعددة الجوانب.. وحنزاب: الاتفاقية نقلة نوعية للمركز الدولي

جانب من توقيع الطرفين لاتفاقية الشراكة بين المركز الرياضي والدوري الروسي
جانب من توقيع الطرفين لاتفاقية الشراكة بين المركز الرياضي والدوري الروسي
TT

«الأمن الرياضي» يحمي الدوري الروسي من مخاطر «التلاعب بالمباريات»

جانب من توقيع الطرفين لاتفاقية الشراكة بين المركز الرياضي والدوري الروسي
جانب من توقيع الطرفين لاتفاقية الشراكة بين المركز الرياضي والدوري الروسي

وقع المركز الدولي للأمن الرياضي ورابطة الدوري الروسي للمحترفين لكرة القدم اتفاقية شراكة متعددة الجوانب والمحاور، تستهدف في المقام الأول حماية الكرة الروسية من المخاطر والتهديدات وكذلك التعاون في مجالات الأمن الرياضي والسلامة والنزاهة الرياضية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي بمقر وكالة أنباء «إيتار تاس» بالعاصمة الروسية موسكو، بحضور سيرغي بريدخين رئيس رابطة الدوري الروسي للمحترفين لكرة القدم ومحمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تواصل فيه روسيا الاستعداد لتنظيم عدد من الاستحقاقات الرياضية والكروية في العقد المقبل، ومن بينها تنظيم بطولة كأس القارات عام 2017 قبل عام واحد من استضافة نهائيات كأس العالم 2018.
وهذه هي المرة الأولى التي تستعين فيها إحدى دول أوروبا الشرقية بالخبرات والخدمات المهنية والاستشارية التي يقدمها المركز الدولي للأمن الرياضي في مجال الأمن والسلامة والنزاهة الرياضية ومكافحة والكشف عن التلاعب في نتائج المباريات ومحاربة العنصرية والفساد في الرياضة والمراهنات غير الشرعية.
وقال محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، إن اتفاقية الشراكة مع الجانب الروسي «ستسهم أكثر في توفير أطر الحماية لأندية الدوري الروسي الممتاز ولكل عناصر البطولة وللمسؤولين والقائمين على التنظيم واللاعبين في الطريق إلى استضافة روسيا لحدثين مهمين؛ وهما كأس القارات 2017 ونهائيات كأس العالم 2018».
وتابع: «الدوري الروسي مرشح ليصبح أكثر قوة وقد أصبح للكرة الروسية بشكل عام صوت مسموع في أوروبا، والتوقيع مع رابطة الدوري الروسي للمحترفين يعد نقلة نوعية للمركز الدولي للأمن الرياضي، حيث إن هذه المرة الأولى التي نوقع فيها اتفاقية شراكة مع دولة من أوروبا الشرقية بعد التوقيع مع دوريات أوروبية كالليغا الإسباني والبوندسليغا الألمانية».
وأضاف: «نحن على يقين في المركز الدولي للأمن الرياضي بأن الحكومات والمؤسسات والاتحادات الرياضية يجب أن تكون في الطليعة لحماية الرياضة».
أما سيرغي بريدخين رئيس رابطة الدوري الروسي للمحترفين لكرة القدم، فقد أشار إلى أن البريمييرليغ الروسي تسير في الاتجاه الصحيح، مشددا على ضرورة مواصلة العمل لتطبيق أفضل الممارسات والتأكد من تنفيذ جميع معايير وجوانب الأمن والسلامة في بطولة كرة القدم المحلية في روسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».