السفير الأسترالي لـ («الشرق الأوسط»): نرحب بصوت السعودية في قمة العشرين بما لها من تأثير إقليمي ودولي

10 آلاف طالب سعودي يدرسون في جامعات أستراليا

السفير الأسترالي لـ («الشرق الأوسط»): نرحب بصوت السعودية في قمة العشرين بما لها من تأثير إقليمي ودولي
TT

السفير الأسترالي لـ («الشرق الأوسط»): نرحب بصوت السعودية في قمة العشرين بما لها من تأثير إقليمي ودولي

السفير الأسترالي لـ («الشرق الأوسط»): نرحب بصوت السعودية في قمة العشرين بما لها من تأثير إقليمي ودولي

أكد السفير الأسترالي لدى السعودية، نيل هوكنز، أن بلاده تتطلع كمضيف لمجموعة العشرين لهذا العام إلى استضافة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، وأكثر من 20 من رؤساء الوزراء والقادة، لهذه القمة المهمة في الفترة من 15 - 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في مدينة برزبن الأسترالية.
وأعرب هوكنز عن ترحيب الحكومة الأسترالية كثيرا بصوت السعودية في مجموعة العشرين، والذي يعكس التأثير المهم لهده الدولة إقليميا وعالميا، برعاية القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما أنها تُقر بالدور الذي تلعبه السعودية في استقرار الاقتصاد العالمي. وقال «ازدادت العلاقات بين أستراليا والسعودية عمقا في السنوات الأخيرة لتعكس مصالحنا المشتركة، كما كانت هناك زيادة في الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين. وقد سرنا أن نرحب بوزراء السعودية للمالية، والعمل، والتعليم العالي، والتجارة والصناعة، في أستراليا هذا العام. كما قام مجلس الأعمال الأسترالي السعودي الذي تم تشكيله حديثا بزيارته الأولى إلى أستراليا في شهر أكتوبر (تشرين الأول)». وأضاف «نتطلع إلى زيارة مجلس الشورى. وقد زار وزراء أستراليا للتجارة والزراعة السعودية خلال العام الحالي، وكذلك عدد من الوفود التجارية رفيعة المستوى».
وأشار إلى أن «التجارة الثنائية في السلع والخدمات بين بلدينا تصل إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار. وقد استثمرت الشركات السعودية نحو 5 مليارات دولار في أستراليا. إن أستراليا فخورة بأن تلعب دورا مهما في تلبية احتياجات الأمن الغذائي للمملكة العربية السعودية من خلال توفير الغذاء النظيف والصحي مثل القمح والشعير، ولحوم المواشي». وأضاف أن أستراليا تعتز باستضافة 10.000 طالب سعودي (و6000 من أفراد أسرهم) الذين يختارون الدراسة في جامعات المستوى العالمي. وأكد «أستراليا لديها سبع جامعات صنفت ضمن قائمة أفضل 100 جامعة في العالم، و20 جامعة في قائمة الـ500، كما يسرنا أن نرى عددا متزايدا من اتفاقيات التعاون بين الجامعات السعودية والأسترالية».
وبين السفير الأسترالي أن هيئة التجارة الأسترالية بالرياض (Austrade) تقوم بتقديم التسهيلات للوفود من رجال الأعمال السعوديين لزيارة أستراليا، والتعرف على الشركاء المناسبين هناك لغرض التجارة والاستثمار في جميع القطاعات.
من جانبه، قال زياد البسام، نائب رئيس الغرفة التجارية في جدة غرب السعودية، إن الغرفة أسهمت في عقد لقاءات تجارية تضم وفدا من رجال الأعمال الأستراليين، وبدعم من مجلس الغرف السعودي، وتم التباحث في العديد من قضايا التعاون التجاري بين البلدين، لافتا إلى أن العديد من اللقاءات ركزت على إيجاد الحلول التي تواجه القطاع التجاري ونقلها إلى القطاعات الرسمية في البلدين للمساعدة في تجاوزها. وأوضح أن زيارة ولي العهد السعودي إلى أستراليا سوف تسهم في تحقيق مستوى متقدم في العلاقات بين البلدين على كل الأصعدة، مشيرا إلى أن أستراليا تربطها علاقات تجارية بالسعودية منذ فترة زمنية طويلة، وهذه الزيارة تعزز تلك الروابط وتساعد على استمرارها.
ويقدر عدد المشاريع المشتركة بين السعودية وأستراليا بنحو 39 مشروعا قائمة في الأولى وتغطي الأنشطة الصناعية وغير الصناعية، حيث تبلغ حصة المشروعات الصناعية 14 مشروعا يسهم الشريك الأسترالي فيها بحصة تقدر نسبتها بنحو 20 في المائة من إجمالي حجم استثمارات هذه المشاريع، في حين تبلغ حصة الجانب السعودي 74 في المائة، بالإضافة إلى مساهمة شركاء من دول أخرى تقدر حصتهم في هذه المشروعات بنحو 5.6 في المائة، فيما يوجد عدد 25 مشروعا مشتركا بين المملكة وأستراليا في الجانب الصناعي. وتقدر حصة رأس مال الشريك الأسترالي بنحو 41.1 في المائة من إجمالي تمويل هذه المشاريع، وحصة رأس المال السعودي في هذه المشاريع تقدر بنحو 58.6 في المائة من إجمالي تمويل المشاريع المشتركة غير الصناعية، ويسهم شركاء من دول أخرى بنحو 0.33 في المائة من إجمالي تمويل هذه المشاريع.
ويقوم مجلس الإعمال السعودي الاسترالي على تقديم الاستشارات التجارية لأصحاب الأعمال في البلدين وتعريفهم بالأنظمة والعقود التجارية وتزويدهم بالمعلومات عن الشركات الأسترالية والتعاون مع الغرفة التجارية السعودية وتزويدهم بكل جديد حول المناسبات والمعارض والفعاليات التجارية.
يشار إلى أن أستراليا تمتاز بقدرات طبيعية ومشاريع استثمارية كبيرة، وهي غنية بالأراضي الزراعية الخصبة التي يمكنها أن تكون خطوات لبناء شراكات استثمارية جيدة بجانب مشاريع التقنية والمعدات التكنولوجية وبرامج التعليم، حيث تمثل أستراليا مكانا آمنا ومثاليا للاستثمارات والمستثمرين السعوديين نتيجة للضمانات والحماية الكبيرة التي تقدمها في هذا الصدد، وكون السعودية تمثل مركز ثقل اقتصاديا كبيرا على مستوى المنطقة الخليجية والعربية والعالم.



مواجهات في إسلام آباد بين متظاهرين مؤيدين لعمران خان وقوات الأمن

أنصار عمران خان خلال مناوشات مع رجال الشرطة الباكستانية في إسلام آباد (أ.ف.ب)
أنصار عمران خان خلال مناوشات مع رجال الشرطة الباكستانية في إسلام آباد (أ.ف.ب)
TT

مواجهات في إسلام آباد بين متظاهرين مؤيدين لعمران خان وقوات الأمن

أنصار عمران خان خلال مناوشات مع رجال الشرطة الباكستانية في إسلام آباد (أ.ف.ب)
أنصار عمران خان خلال مناوشات مع رجال الشرطة الباكستانية في إسلام آباد (أ.ف.ب)

دارت مواجهات في إسلام آباد، اليوم الثلاثاء، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم بعدما اخترقوا حواجزها ودخلوا العاصمة في الصباح الباكر للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وشاهد المراسلون المتظاهرين من جهة وعناصر الشرطة والقوات شبه العسكرية من جهة أخرى وهم يتبادلون قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين أطلقت الشرطة باتجاه المتظاهرين الرصاص المطاطي، بينما انقطعت خدمة الإنترنت عن مناطق عدة.

وهاجم متظاهرون مسلّحون بهراوات ومقلاعات عناصر الشرطة في غرب إسلام آباد، على بُعد أقلّ من 10 كيلومترات من الموقع الذي يريدون الوصول إليه، وهو مجمّع مبان حكومية يريدون احتلاله.

مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب)

وأفادت السلطات بمقتل شرطي وإصابة تسعة آخرين بجروح خطرة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

كان آلاف من مناصري خان شاركوا، فجر الثلاثاء، في مسيرات إلى مداخل إسلام آباد حيث نشرت السلطات منذ الأحد أكثر من 20 ألفاً من أفراد قوات الأمن لمنعهم من دخول العاصمة.

وفي مطلع الأسبوع فعّلت السلطات في إسلام آباد لمدة شهرين «المادة 144» التي تحظر أيّ تجمّع يزيد عدد المشاركين فيه على أربعة أشخاص.

ولبّى المتظاهرون دعوة أطلقت، الأحد، وانطلقوا من الإقليمين المتاخمين للعاصمة: البنجاب في الشرق وخيبر بختونخوا، معقل حركة إنصاف، حزب خان المعارض، في الغرب.

رجال الشرطة الباكستانية يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار عمران خان (أ.ف.ب)

واستغرق المتظاهرين أكثر من 48 ساعة للوصول إلى مداخل إسلام آباد، العاصمة الإدارية لخامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وحيث مقار كل المؤسسات السياسية والسجن الذي يقبع فيه خان البالغ 72 عاماً.

وكان محسن نقوي وزير الداخلية زار، ليل الاثنين/الثلاثاء، دي-تشوك، الموقع الذي يريد مناصرو بطل الكريكيت السابق الوصول إليه بقصد احتلاله، وقال «سيتم اعتقال أولئك الذين يأتون إلى هنا».

ومنذ أن صوت البرلمان على إقصاء خان عن السلطة في عام 2022، يواجه عدداً من التهم بينها الفساد والتحريض على العنف. لكن خان وحزبه ينفيان كل الاتهامات.