«الآسيوي» يرشح الشمراني وأحمد وخلفان لجائزة أفضل لاعب في آسيا

سعودي وإماراتي وقطري يتنافسون على الأفضلية.. والتسليم في مانيلا

إسماعيل أحمد وناصر الشمراني وخلفان إبراهيم
إسماعيل أحمد وناصر الشمراني وخلفان إبراهيم
TT

«الآسيوي» يرشح الشمراني وأحمد وخلفان لجائزة أفضل لاعب في آسيا

إسماعيل أحمد وناصر الشمراني وخلفان إبراهيم
إسماعيل أحمد وناصر الشمراني وخلفان إبراهيم

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل قليل عن ترشيح ثلاثة لاعبين للمنافسة على جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2014 في الحفل السنوي الكبير الذي سيقام هذا العام في الـ30 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في العاصمة الفلبينية مانيلا.
وتصدر السعودي ناصر الشمراني لاعب فريق الهلال والمنتخب السعودي قائمة المرشحين، إلى جانب مدافع العين الإماراتي إسماعيل أحمد، ولاعب السد القطري خلفان إبراهيم. ويبدو من الوهلة الأولى في هذا الترشح غياب لاعبي شرق آسيا المنتمين لدول كوريا الجنوبية واليابان والصين وأستراليا، وكذلك لاعبي إيران والعراق وأوزبكستان، فضلا عن نجوم الأردن ودول الخليج الأخرى.
وتذهب الأفضلية بين اللاعبين الثلاثة إلى نجم كرة القدم السعودية ومهاجمها الأول ناصر الشمراني لاعتبارات عدة ومعايير سترجحه حينما يتنافس مع الإماراتي إسماعيل أحمد والقطري خلفان إبراهيم، حيث سجل ناصر الشمراني 10 أهداف في دوري أبطال آسيا، فضلا عن نجاحه في قيادة فريقه الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يخسر الفريق من ويسترن سيدني الأسترالي في لقاءي الذهاب والإياب من الدور النهائي من البطولة ليتوج الأخير بطلا للمسابقة.
وفي ما يخص إسماعيل أحمد وخلفان إبراهيم فتبدو مهمتهما معقدة، كون المنافس لهما مهاجما، ففيما يلعب الأول مدافعا للعين ولمنتخب بلاده، يلعب الثاني صانع ألعاب وأصيب في آخر اللحظات وسيغيب عن كأس الخليج العربي الـ22 في الرياض، بينما يشارك الإماراتي أحمد الذي قاد العين لنصف نهائي أبطال آسيا، لكنه خرج على يد الهلال السعودي، فيما قاد خلفان فريقه السد لدور الثمانية من البطولة لكنه أيضا خسر على يد فريق الهلال السعودي.
واللافت للنظر في قائمة المرشحين الثلاثة أن فريق ويسترن سيدني الأسترالي لم يحالف الحظ لاعبيه لدخول قائمة الأفضلية للفوز بالجائزة رغم أنهم نجحوا في تحقيق أهم بطولة للأندية لدوري أبطال آسيا. ولم ينجح أي لاعب ياباني أو كوري جنوبي أو أسترالي أو إيراني شارك مع منتخب بلاده في كاس العالم 2014 بالبرازيل في فرض نجوميته وتألقه في سماء جائزة أفضل لاعب آسيوي للعام الحالي، ويبدو أن للمستويات السيئة التي قدمها اللاعبون في هذه الفرق في البرازيل دور كبير في إبعادهم عن الجائزة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».