آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* «برج العرب» يحتفل بعيده الـ15
* يستعد فندق «برج العرب»، أكثر فنادق العالم فخامة وأبرزها لمجموعة الجميرا، لبدء عام من الاحتفالات بمناسبة مرور 15 عاما على افتتاحه.
فمنذ افتتاحه في 1 ديسمبر (كانون الأول) عام 1999، شهد فندق «برج العرب» تحول إمارة دبي من ميناء تجاري إلى واحدة من أسرع المدن نموا في العالم، إضافة إلى مساهمته الكبيرة في تسليط الضوء على دبي بوصفها مدينة سياحية تتميز برقي وجودة خدماتها. كما يعد فندق «برج العرب» معلما بارزا عزز من سمعة دبي العالمية من خلال الأحداث المبتكرة التي استضافها، كملعب التنس الذي شيد على مهبط الطائرات، واستضاف مباراة ودية جمعت بين لاعبين عالميين على ارتفاع 312 مترا فوق سطح البحر، إضافة إلى عروض الألعاب النارية في احتفالات إمارة دبي في استقبال العام الجديد، وغيرها من المناسبات القومية. كم اشتهر الفندق بواجهته الأمامية البيضاء التي ترمز إلى شراع السفينة، والتي لها دور كبير في إخطار الجمهور أحداث ومناسبات مختلفة تتعلق بالفندق وبإمارة دبي.
من المرتقب الاحتفال بهذا الإنجاز في 1 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بعرض رائع للألعاب النارية يواكبه إسقاط ضوئي ثلاثي الأبعاد على شراع فندق «برج العرب»، يروي حكاية نجاح وتاريخ مدينة وإنجازات 15 عاما.
كما تقوم إدارة «برج العرب» بإعداد مقطع فيديو مصور مخصص لهذه المناسبة يكون الأول من نوعه في مجال القطاع الفندقي ليروي قصة «برج العرب»، وسيقدم فندق «برج العرب» أثناء الحفل مجموعة من الهدايا الفاخرة من توقيع علامة هيرمنز لتعبر عما تميز به الفندق على مدار الـ15 عاما الماضية.
كما يبرم فندق «برج العرب» شراكة مع مؤسسة «تحقيق أمنية»، ويحقق أماني 15 طفلا يحلمون بزيارة الفندق.

* فندق «سوفيتيل كورنيش أبوظبي» يحصد جائزتين من «واتس أون» لعام 2014
* حصد فندق «سوفيتيل كورنيش أبوظبي» جائزتين مرموقتين من جوائز «واتس أون» لعام 2014. وحاز كل من مطعم «سيلك أند سبايس» التايلاندي على جائزة أفضل مطعم تايلاندي، بينما «لوكافيه» حصل على جائزة أفضل مقهى لعام 2014.
يذكر أن جوائز «واتس أون» التي دخلت عامها الـ13، هي عبارة عن إحصائيات لتصويت الجمهور والزبائن لمختلف الفنادق والمطاعم والوجهات السياحية، بالإضافة إلى 4 جوائز خاصة ومميزة مختارة من عمل موقع «واتس أون».

* «روتانا» تبدأ أول مشاريعها في شرق أفريقيا وتدير فندقا من 254 وحدة سكنية في العاصمة التنزانية
* أعلنت «روتانا»، الشركة الرائدة في مجال إدارة الفنادق في المنطقة، التي تدير محفظة فندقية كبيرة في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب آسيا، وأوروبا الشرقية، عن دخولها لسوق الضيافة في أفريقيا من خلال إدارة باكورة مشاريعها في دار السلام عاصمة تنزانيا التجارية. ويتكون الفندق الجديد من 254 وحدة سكنية، منها 191 غرفة وجناحا فندقيا فخما، و63 شقة سكنية متكاملة الخدمات موزعة في 24 طابقا.
ويعتبر فندق «روتانا» الجديد جزءا من ساحة مؤسسة الرئيس نيريري في دار السلام التي تمتد على مساحة 65 ألف متر مربع، وتحفل بالمشاريع المتنوعة، ومن أبرزها: فندق من فئة الـ5 نجوم، ومكاتب من الدرجة الأولى، ومحلات، ومتاجر تجزئة، وأماكن لركن السيارات. ويعتبر المشروع صرحا راقيا مصمما بما يتوافق مع معايير الأبنية الخضراء.
وبالإضافة إلى التشكيلة المختارة من الغرف والأجنحة والشقق متكاملة الخدمات، يضم الفندق الجديد تحت إدارة «روتانا» أيضا 6 مطاعم، منها: مطعم يستقبل ضيوفه طوال اليوم، ومطعم صيني، وبار ومطاعم متخصصة، علاوة على «كلوب روتانا لونج». ويمكن للضيوف التمتع ببركة السباحة الموجودة ضمن الفندق والصالة الرياضية متكاملة التجهيزات، كما سيضم الفندق 6 غرف اجتماعات، وقاعة احتفالات، ومركز أعمال مخصصا.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».