11 خطوة أساسية لرحلة سعيدة

التحضير للسفر سر النجاح

11 خطوة أساسية لرحلة سعيدة
TT

11 خطوة أساسية لرحلة سعيدة

11 خطوة أساسية لرحلة سعيدة

توجد عدة أنواع من المسافرين، هناك الذين يحرصون على التخطيط المسبق لرحلاتهم، وهناك فئة أخرى تترك الأمور المتعلقة بالسفر لغاية آخر لحظة، فتكون النتيجة غير موفقة، لأن الإهمال وعدم التخطيط المسبق والتنظيم يكبد تلك الفئة المال والعناء في السفر.
هناك خطوات أساسية تساعد المسافر على التخطيط المسبق للسفر لتفادي العناء المادي والمعنوي، فالهدف من السفر هو التعرف إلى وجهة جديدة والتمتع بثقافة أهلها، والابتعاد عن أجواء التوتر التي ترافقنا يوميا بسبب العمل ووتيرة الحياة السريعة.
«الشرق الأوسط» تستعرض 11 خطوة من شأنها إنجاح الرحلة وتجعل السفر أسهر وأمتع. ولكن تبقى أهم نصيحة لإنجاح أي رحلة، هي التخطيط ثم التخطيط.

1 - اتخذت قرار السفر؟ ابحث عن الوجهة المناسبة لك وللعائلة، فهناك وجهات سياحية لا تناسب العائلات والصغار، على عكس وجهات أخرى تكون مهيأة للصغار وتقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من نشاطات وألعاب. وبالتالي تلك الوجهات تناسب الأهالي لأنها تعطيهم الوقت الكافي لتمتعهم بوقتهم وتقدم لهم الراحة التامة.

2 - بعد اختيار الوجهة السياحية، يتوجب عليك البحث عن النشاطات التي يمكنك أن تقوم بها في تلك المدينة أو الجزيرة أو البلد. اكتب على كتيب صغير لائحة بالنشاطات التي تود القيام بها، ودون العناوين التي ستقوم بزيارتها. لا يوجد أسوأ من زيارة بلد لا تعرف أي شيء عنه.

3 - حجز تذكرة السفر قبل أشهر من تاريخ الرحلة يعد أمرا مهما جدا، لأنك بذلك سوف تؤمن على التذاكر التي يصعب الحصول عليها إلى وجهات سياحية مرغوبة، كما أنك بذلك ستضمن الحصول عليها بأرخص سعر ممكن. شركات الطيران تسعى إلى زيادة سعر تذاكر السفر مع اقتراب موعد السفر، كما أن الطيران الاقتصادي يزيد سعر التذاكر في كل مرة تزور بها الموقع التابع لها، لذا ينصح بالقيام بالحجز في أسرع وقت ممكن.

4 - بعد حجز تذكرة السفر، اسعَ إلى حجز الفندق أو الشقة المفروشة التي تناسب متطلباتك، احرص على اختيار عنوان الإقامة ليتناسب مع هدفك من الرحلة، فإذا كنت تبحث عن رحلة ساحلية فلا بد أن يكون عنوان الإقامة قريبا من الشاطئ، أما إذا كنت تبحث عن الراحة في أحضان الطبيعة أو بعيدا عن الزحمة فاحجز فندقا بعيدا عن وسط المدينة. يشار إلى أن أفضل طريقة لحجز الفنادق هي عن طريق المواقع الخاصة التي تؤمن الإقامة بأسعار مخفضة مثل: www.booking.com والأهم رؤية الفندق على الخريطة للتعرف على موقعه بشكل واضح.

5 - قم بشراء كتيب سياحي يعرفك على المدينة التي ستزورها، واجعله رفيقك في السفر، واسأل أصدقاءك الذين زاروا تلك الوجهة عن الأماكن التي ينصحونك بزيارتها، وهذا ينطبق على المطاعم والمعالم السياحية المخفية.

6 - قم بتصوير جميع المستندات الخاصة بالرحلة، بدءا من جواز سفرك مرورا بتذكرة السفر، ففي حال فقدانك لأي منها، ستسهل الصورة عملية الاتصال بالسفارة وإيجاد مخرج للمشكلة واستخراج بديل عنها، وهذا الأمر ينطبق على بطاقات الائتمان.

7 - بالنسبة إلى المال، من المستحسن تبديل المبلغ المخصص للرحلة في أحد محلات الصرافة الموثوق بها قبل السفر، وخلال الرحلة يمكنك الدفع ببطاقة الائتمان، يفضل دائما اختيار الدفع بالعملة المحلية وليس بعملة بلدك (عندما تدفع ببطاقة الائتمان).

8 - تفقد الأحوال الجوية في الوجهة التي ستسافر إليها، لأن ذلك سيسهل عليك عملية تحضير حقيبة السفر واختيار الملابس المناسبة، والأهم هو عدم أخذ حذاء جديد للمشي اليومي، فالحذاء يجب أن يكون مريحا جدا وقمت بانتعاله من قبل للتأكد من ذلك.

9 - تعرف إلى ثقافة البلاد قبل الذهاب إليها، فمن المهم جدا معرفة بعض التقاليد الخاصة بأهلها، لتفادي أي ردود أفعال سلبية أو مواقف محرجة. واقرأ عن المسوح والممنوع والقوانين السياحية المتعلقة بتلك البلاد، فعلى سبيل المثال يمنع إدخال أي نوع من المأكولات إلى أستراليا من دون تصريح، ولو كان ذلك لوح شوكولاته صغيرا.

10 - لا تنسَ المقابس الكهربائية المناسبة لوجهتك، ولا تنسَ شاحن الهاتف المحمول، احتفظ به في حقيبتك المحمولة وليس في حقيبة السفر لأنك قد تضطر إلى شحن الهاتف في حال فاتتك رحلتك أو في حال حدوث أي طارئ في المطار أو حتى في حال فقدانك حقيبة السفر.

11 - إذا كنت مسافرا إلى وجهة بعيدة، خذ معك حقيبة سفر صغيرة على متن الطائرة واحتفظ بداخلها بقطع ملابس وأدوات خاصة أساسية، فقد تحتاج إليها في حال عدم وصول حقيبتك معك إلى وجهتك لأي سبب من الأسباب.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».