الحكومة ومجلس النواب بليبيا يرفضان انتخابات جديدة

بريطانيا تقطع دورة تدريب لجنود ليبيين بسبب اعتداءات جنسية

قال مسؤول بالميناء التجاري في بنغازي، اليوم (الثلاثاء)، إن ليبيا أغلقت الميناء بسبب الاشتباكات بين الجيش ومتشددين من الميليشيات، في المنطقة.
وأضاف أنه جرى إيقاف جميع تحركات السفن وعمليات تفريغ الواردات في الميناء، الذي يمثل نقطة دخول رئيسة لواردات القمح والوقود وغيرهما في شرق ليبيا.
من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة المؤقتة المدعومة من مجلس النواب، عبد الله الثني، إن حكومته ترفض أي تدخل ضد إرادة الشعب، وشدد في الوقت نفسه على رفض الحكومة القاطع للجوء إلى العنف والقتال من أجل الوصول إلى السلطة.
وأضاف الثني، خلال استقباله أمس مبعوث الحكومة التركية أمر الله إيشلر، أن «الشعب الليبي اختط طريقه من خلال صناديق الاقتراع، واختار مجلسا للنواب، هو السلطة الشرعية في البلاد، وانبثقت عن هذا المجلس حكومة تمثل كل الليبيين، وعليه نتمنى من كل الدول الصديقة والشقيقة أن تحترم خيارات الشعب».
وأوضح أن «أي تدخل أو رأي يخالف إرادة الليبيين مرفوض»، مبينا أن «ما يحدث في ليبيا معركة ضد إرادة الشعب وتطلعاته، وهناك أطراف تريد أن تحكم الشعب الليبي بالقوة باسم الدين الإسلامي وهو بريء من أفعالهم».
وأكد ترحيب حكومته بجميع المبادرات التي تحل الأمور وقبول الحوار بشروط؛ منها الاعتراف الكامل بشرعية السلطة المنتخبة ونزع جميع الأسلحة التي تمتلكها الجماعات المسلحة وخروجها من العاصمة وإخلاء مؤسسات ومقار الحكومة التي سيطرت عليها «الميليشيات وتلك الحكومة غير الشرعية».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم أنها قطعت دورة لتأهيل جنود ليبيين قبل إتمامها بسبب تورط بعضهم في اعتداءات جنسية.
ويتمركز نحو 300 من أفراد القوات المسلحة الليبية منذ يوليو (تموز) في باسينغبورن جنوب شرقي إنجلترا.
وقالت الوزارة إن «التدريب كان يفترض أن يستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، لكننا اتفقنا مع الحكومة الليبية على ضرورة تقديم موعد انتهاء الدورة».
وأضافت أن «المجندين سيعودون إلى ليبيا في الأيام المقبلة».
واستمع قضاة في جلسة تمهيدية لثلاثة جنود، كما ذكرت صحيفة «كمبردج نيوز». وقالت إن اثنين منهم اعترفا باتهامين موجهين إليهما لاعتداءين جنسيين. أما الثالث، فمتهم بثلاثة اعتداءات.
من جهة أخرى، اتهم جنديان آخران باغتصاب رجل وسيمثلان اليوم أمام القضاء، حسب الحصيلة نفسها.
وأوضحت وزارة الدفاع أن «غالبية المجندين تجاوبوا مع التدريب، رغم أجواء الغموض السياسي التي تسود ليبيا، لكن كانت هناك مشكلات مرتبطة بالانضباط».