وزير الدفاع العراقي يطلب مساعدة أربيل في تشكيل فرقة لتحرير الموصل

العبيدي أكد فتح صفحة جديدة مع الإقليم ووعد بحل المشكلات العسكرية العالقة

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي (الثاني من اليسار) خلال زيارته مع وزير البيشمركة مصطفى سيد قادر معسكرا لقوات البيشمركة في أربيل أمس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي (الثاني من اليسار) خلال زيارته مع وزير البيشمركة مصطفى سيد قادر معسكرا لقوات البيشمركة في أربيل أمس (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع العراقي يطلب مساعدة أربيل في تشكيل فرقة لتحرير الموصل

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي (الثاني من اليسار) خلال زيارته مع وزير البيشمركة مصطفى سيد قادر معسكرا لقوات البيشمركة في أربيل أمس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي (الثاني من اليسار) خلال زيارته مع وزير البيشمركة مصطفى سيد قادر معسكرا لقوات البيشمركة في أربيل أمس (أ.ف.ب)

عد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال زيارته إلى أربيل أمس قوات البيشمركة جزءا من النظام الدفاعي في العراق، مؤكدا أنه سيبذل مساعيه لحل ملف البيشمركة مع بغداد، بينما أكد أمين عام وزارة البيشمركة جبار يارو أن الوزارة سلمت العبيدي ورقة عمل تتضمن إحياء اللجان المشتركة بين الجانبين وتزويد قوات البيشمركة بأسلحة بما فيها الثقيلة.
وقال وزير الدفاع العراقي خلال لقائه رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني إن «البيشمركة جزء من النظام الدفاعي في العراق»، وإنه سيبذل مساعيه «لحل ملف مشكلات البيشمركة مع بغداد، للتمهيد لإيجاد حل لجميع المشكلات العالقة بين الطرفين»، مؤكدا في الوقت ذاته على «ضرورة تقوية قدرات الجيش العراقي» الذي قال إنه «خرج من وضع الدفاع إلى الهجوم».
بدوره، قال رئيس حكومة الإقليم إن «الضربات الجوية، على الرغم من آثارها، ليست كافية، فالحرب ضد الإرهاب تتطلب تغيير الاستراتيجية، ويجب تقوية القوات الأرضية والقطعات العسكرية بالتوافق مع الضربات الجوية إلى جانب توفير الأسلحة اللازمة لها». وعبر بارزاني عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين أربيل وبغداد، قائلا: «ننظر بتفاؤل إلى مستقبل العلاقات بين أربيل وبغداد، ونريد حل جميع المشكلات». ووصف بارزاني مواقف الدول العربية في التحالف الدولي ضد الإرهاب بالهام، وبيّن أن «وجود الدول العربية في هذا التحالف سيكون فاعلا جدا».
وزار العبيدي بعد لقائه رئيس حكومة الإقليم معسكرا لقوات البيشمركة شرق مدينة أربيل، حيث تفقد تدريب البيشمركة وأوضاعهم، وقال في مؤتمر صحافي عقده في المعسكر: «نحن وإقليم كردستان فتحنا صفحة جديدة، تحدثنا اليوم مع رئيس حكومة الإقليم حول تقديم المساعدات العسكرية لوزارة البيشمركة، وشرحنا موقفنا (...) سنزود إقليم كردستان بالأسلحة عندما ترد إلينا هذه الأسلحة، وتم احتساب حصة البيشمركة من الأسلحة».
بدوره، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة في مؤتمر صحافي إن «وزارة البيشمركة سلمت ورقة عمل إلى وزير الدفاع العراقي، تتضمن تفعيل دور اللجان الخاصة بحل المشكلات بين الطرفين وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين وزارة البيشمركة والدفاع وتزويد قوات البيشمركة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، وزيادة المساعدات للمواطنين العزّل وقوات البيشمركة في جبل سنجار، وصرف رواتب البيشمركة كجزء من الميزانية السيادية لمنظومة الدفاع والأمن العراقية، وزيادة الزيارات والاجتماعات بين الطرفين من أجل التنسيق بين الجانبين، لتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهاب حاليا». وبيّن ياور أن «جواب وزير الدفاع كان إيجابيا حول جميع النقاط المطروحة».
وكشف ياور أن وزير الدفاع العراقي اقترح على الإقليم مساعدة وزارة الدفاع العراقية في تشكيل فرقة عسكرية جديدة هي الفرقة 19 التي ستضم الضباط والمراتب والجنود الذين كانوا من قبل ضمن تشكيلات الفرقة الثانية والثالثة والرابعة والثانية عشرة، التي لم تبقَ، لأنها كانت في الموصل وصلاح الدين وغرب كركوك، وطلب من وزارة البيشمركة تحديد مراكز لتدريب هذه الفرقة لتكون نواة للعمليات العسكرية المستقبلية التي سيخطط لها من أجل تحرير الموصل والمناطق الأخرى من (داعش). وقال ياور إن وزارة البيشمركة أبلغت العبيدي بأنها ستدرس هذا الموضوع وتناقشه مع حكومة الإقليم ورئيس الإقليم مسعود بارزاني قبل الرد عليه.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.